صرخة ونداء لكل ذي لب
*أ.د. محمد حمد خليص الحربي
قبل ان ابدأ مقالي أود ان اعتذر عن أي كلمة اقولها خارجة عن الأدب . ولكني كما يقال: (مجبر أخاك لا بطل). وما اريد إلا الإصلاح ، واعتذر عن أي خطاء يمس أي شركة او مؤسسة او مورد أو تاجر يكون بواقع الأمر لم ينتبه او فرض عليه العمل تحت تلك المظلة البغيضة. وبمقالي هذا اوجه نداء لكل ذي لب وصاحب ضمير ومسؤل أن أخطأت وأوردت اسمه دون قصد والله يعلم أنني لن اقصد الإساءة. وبسم الله أبداء مقالي:
في اوساط الثمانينيات الهجرية وصلت للملكة اقمشة نسائية كان يطلق عليها اسماء بذيئة وداعية للرذيلة أوتحث عليها أو تنبه الغافل مثل: (صك الدكان والحقني، إغمزلي واتبعك، نظرة ولو جبر خاطر) وبجهود وتكاتف المجتمع المحافظ وبتعاون الجهات الرسمية تم مقاطعة تلك المنتجات واختفت بوقت وجيز والحمد لله ، وفي هذه الأيام بدأت تظهر في الشوارع والأماكن العامة لوحات دعائية لماركات بأسماء تخدش الحياء وتحمل رسالة خفية تدعو للرذيلة وتنبه الغافل وتحرك الغرائز الدفينة بطريقة او بأخرى ونمر بها مرور الكرام دون إنكار او تنبيه عن الخطاء.. فليلة البارحة كنت مارا بأحد الشوارع الرئيسية وتوقفت امام لوحة اعلانية عن ماركة اسمها (بوسني) وهناك ماركات اخرى مثل(نايك) وهناك مطاعم وفي مكة المكرمة (Unique) ومكتوب على لوحتكم الترجمة الحرفية للكلمة (يونيك) وليس ما تعنية الكلمة، فهل هذا الأمر مقصود ام انه مس من الغباء، وكيف يصرح لمثل هذه اللوحة في العاصمة المقدسة ارض الطهارة والقداسة، فمن المسؤل؟.
في الآونه الأخيرة كثرت الأسماء الغريبة للماركات والأشياء المستخدمة يوميا مثل لوازم الكمبيوتر من ملفات المضغوطة وغيرا ، ومن خلال النت مما لا يعلمه إلا الله. فهل هذا امر يخطط له اعداء الإسلام، ام انه استهزاء بلغة القرآن الكريم ومحاولة اظهارها بمظهر اللغة الضعيفة وهي التي انزل فيها القرآن الكريم والتي قال فيها الشاعر المرحوم بإذن الله حافظ ابراهيم:
******* وسعت كتاب الله لفظاً وغاية *** وما ضقت عن آيٍ به وعظـات
******* فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة *** وتنسيـق أسماءٍ لـمخترعات
******* أنا البحر في أحشائه الدر كامن*** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
اتمنى على كل مسؤل القيام بمهام وظيفته على اتم وجه وعدم التصريح والسماح لمثل تلك الترهات وانتشارها في وسط مجتمعنا الطيب الكريم ففي مثل هذه الهفوات تتوالد الرذيلة وتبداء في الإنتشار والتوسع وهذا ما لا نتمناه لمجتمعنا ولا للمجتمعات الإسلامية .. وكم اتمنى من الجميع التكاتف ومقاطعة مثل هذه المنتجات وغيرها لتقزيمها ومن ثم خروجها من مجتمعنا والعودة لعصور النقاء والطهارة . ودمتم سالمين.
*حما الله بلادنا من الرذائل والمكائد وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والسلامة والإسلام، ووفق الله ولاة الأمر والمسؤلين لكل خير وصلاح وإصلاح.. دام عزك ياوطن.
*******************************************
****رئيس مجلس إدارة الغربية