السعودية في مواجهة المؤامرات.
المملكة العربية السعودية معني أساسي فيما ينبغي أن تكون عليه اليمن نحن نرتبط برباط جيوبوليتيكي كبير ومهم ، والاخوان المسلمون لا يختلفون عن الحوثيين لديهم مخطط تقويض المملكة ويحملون ذات الخطورة أي انهم سواء في التفكير وإن اختلفت المذاهب والاتجاهات والاستراتيجيات ، النظرة الى المملكة كعدو مستمر يشكل دوافع هذين الكيانين الحوثيون واضحون في عدوانيتهم ولديهم مذهب منحرف تغذيه ايران بوعيها القومي الفارسي الحقود مواجهتها ثابت أساسي ، والاخوان المسلمون يشكلون جزء مركزيا في الخطر ضد السعودية هناك اخوان مسلمون سعوديون مخترقون للقوات المسلحة السعودية والتشكيلات الأمنية وهم مرتبطون بالتنظيم السري هناك الذي يتلقى توجهاته من التنظيم الدولي وهم في حالة تجميد حركي أصدرت اليهم الأوامر بعدم القيام بأي شيء يمكنه أن يفصح عن وجودهم فلهم دور سيلعبونه مستقبلا ضد بلادهم باسم الثورة وتشكيل انشقاق في منظومة الجيش والأمن ، المخطط الاخواني ضد المملكة يتسم بالنعومة ويستهدف اختراق البنية الاجتماعية السعودية من خلال الفكر والإعلام وهذا الاختراق شكلت الجزيرة قليلا منه قبل محاصرة قطر فالجزيرة قناة يعود تأسيسها الى مخطط اخواني يرى في إشاعة نوعا من الانفتاح والليبرالية المتحكم بها مدخلا لخلخلة بنية الوعي الاجتماعي السعودية الموحد أي اثارة خلافاته اعلاميا وفكريا لتشكيل نوع من التمايز المجتمعي المتخندق ضد بعضه برؤى ايدلوجية ويسهم اخوان اليمن المتواجدون هناك وإخوان المنطقة مستثمرين وتجار وعمال وأكاديميين في تقطيره في وعي الناس وتأصيله بشكل متدرج وتحويله الى فكرة مركزية تحكم الوعي الاجتماعي والاتجاه العام من خلال تنظيم المجتمع وتاطيره تنظيميا وبدوره فإن المنظمين سيعملون على تشكيل الاتجاه العام فهم سيتحولون الى قوة منظمة لديها القدرة على صناعة الاتجاهات والأمزجة والرؤى والتحكم تنظيميا بالوعي وتضمينه بمفاهيم الحرية المزعومة والخروج من المفهوم الملكي أوالوراثي لقيادة البلد تدريجيا ثم تشكيل صراع ومواجهات تؤدي الى انقسام ثم الثورة كما يخطط التنظيم الدولي للإخوان ، هذا المخطط هو اخواني وهو منذ السبعينيات كان اكثر حضورا لكن تم عرقلته ليمارس تكتيكا مختلفا فلديه القدرة على تغيير طريقة وأسلوب عمله .
إن مسالة اختفاء خاشقجي يؤكد حقيقة أن التنظيم الدولي الذي يقع مقره في تركيا والذي وجه مختلف جيوشه الالكترونية والإعلامية لمنح تلك القضية بعدا عالميا ضاغطا كان يستهدف ابعاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتلويث صورته في الوعي الداخلي والخارجي وبناء منظومة ضغط أسرية ضده للحيلولة دون إمكانية وصوله الى أن يكون ملكا لانه رفض الانصياع لسياسة الاخوان والانخراط بوعي التبعية لموجهاتهم السياسية، أرادوا تقديمه في الوعي كفاشل لا يجيد الا القتل وانه لا يمتلك القدرة على إدراة السياسة كاسلافه بذكاء وتعقل ، كما رفض المنطق القطري في السياسة الخارجية ذلك المنطق المحكوم برؤية تركيا الاستراتجية التي يقع فيها مقر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين .
عند أي بداية لتحرك فعلي ضد الدولة السعودية فإن الاخوان كما هي عادتهم سيتحالفون حتى مع الشيطان فهم سيتحالفون مع الشيعة هناك وسيحاولون الاستفادة التكتيكية منهم لجعلهم أدوات لتنفيذ مخططاتهم لكن الامر اكبر منهم لان ايران ستلقي بثقلها هناك عند اول فوضى يمكن ان يحدثونها .
إن على الدولة السعودية أن تفعل يقضتها جيدا وأن تستمر في مواجهة هذه المليشيات الاخوانية والشيعية.