مذكرات إمرأة لايهزمها ....الحزن الحلقة الثانية والعشرون

كان يوسف في أحد المرات يلاعب ابنتي ..فسألته لما لم تتزوج ?
صمت ونظر لي نظرات تعجب من سؤالي ...ارتبكت واعتذرت عن تطفلي
ولكنه قال: أريد أن أتزوج إمرأة تسكن قلبي وتحتله ..أشعر بها تملأ حياتي ...ذات خلق ...وتحب والداي ...وقادرة على مواجهة الحياة مهما صعبت والكثير من الصفات التي قد تبدو صعبة على شريكة حياتي ...
تمنيت له أن يجدها ويسعد بها ...أراد أن يقول شيئا ثم سكت وقام ...
لاحظت أنه بدأ مع مرور الأيام يقترب مني أكثر ونتحدث أكثر بعيد عن أمور العائلة والعمل وبالذات مع مرض خالتي زادت علاقتنا قوة واقتربنا أكثر ...ورغم خوفي من الحب مرة اخرى إلا أني قررت أن أحبه بقلبي وعقلي ...وان أعطي الحب فرصة ثانية ولعلها الفرصة الحقيقة للحب!
ذات ليلة جهزت العشاء لخالتي وذهبت به إلى غرفتها ودون قصد مني سمعت يوسف يتحدث إليها قائلا: ألم تكوني تحلمين أن اتزوج وأملا البيت لك أحفادا ولكن كنت ارفض أن أتزوج إلا من تكون لك أبنة ترعاكي وتحبك
أم يوسف : وهل وجدتها?
يوسف ما رأيك ب...شوق?
شدني الحديث وأحببت أن استمع أكثر وأقتربت ولكن زوجة خالي لم تتفوه بكلمة وسمعت يوسف يقول لها لماذا تصمتين?هل ترفضينها?و هل أنت ترفضينها لشخصها أم لكونها معها أبنة أم ماذا?
ولكن حين حاولت الإقتراب أكثر الملعقة تحركت وسمع صوتها فكان لابد من دخولي وكأني لم أسمع شيئا وحين دخلت كان باديا عليهما التوتر هل سمعتهما أم لا ...
وضعت الأطباق وجلست أردت أن أطعمها ولكن يوسف مسك يدي دون قصد وأرتبك ثم قال لي شكرا أنا سأطعمها وأخذ الطبق فستأذنت وخرجت...
في مساء اليوم التالي وقبل عودة يوسف من عمله طلب مني خالي أن أحضر له الشاي ثم أجلس معه ...تركت الريم عنده وذهبت للمطبخ وأحضرت الشاي وجلست معه كان ساكتا ويبدو على وجهه القلق
سألته ما بك ياخالي?
حين بدأ يتكلم ...
فتح الباب ودخل يوسف ...لقد عاد مبكرا في ذلك اليوم على غير العادة ولاحظت خالي توتر أكثر!
شعرت وكأن خالي أراد ان يقول لي شيئا ولكن حين عاد يوسف غير رأيه وآثر الصمت
هل يعقل انه كان يريد أن يحدثني بما دار بالأمس بين يوسف ووالدته?
ولعدة ايام كانت نظرات خالي وشرود ذهنه يقلقني وأيضا خالتي لم تعد تفرح برعايتي لها وجلوسي معها كالسابق أما يوسف فبقي بتعامله معي ومع الريم كما هو حنونا معنا...
دخلت غرفتي أفكر بما حدث وتكثر الأسئلة ما سبب تغيرهما هل ملوا مني ومن ابنتي ?
أم طلب يوسف لم يعجبهما ?
أم مرض خالتي ?

يتبع ....