حلطمة
لن تجد أحد يقول أن اللغة العربية ستنقرض إلا جاهل أحمق أو عدوا متربص فهي لغة القران الكريم ، وهي لغة تليدة وخالدة وسعت القران لفضا ومعنى وهي أفصح اللغات واصعبها، وأجملها لمن يتذوق معانيها ويعرف أسرارها.
( اشوفك في الوكيند_ سيو بعدين_ هالو حبيبي- باي يا عمري.....) المتشدقون بما لا ينبغي وذلك بادخال اللغة العجمية على اللغة العربية فيتحلطم الكلام ولا يفهم، ولا يعرف و لا له أصلا ولا فصلا ولا يعرف له تاريخا ولا حضارة ولاحتى له مكانا جغرافيا.
للأسف أن هذه الحلطمة هي خلطا للحابل بالنابل حيث عدها وأعتبرها الكثير ثقافة يستشهد بها ويفاخر.
لذلك لا اعجب من هذه الحلطمة بل أتعجب ممن يستسيغها ويستمتع بها ويعجب بما يتداول على الألسنة فتقع على الآذان موقع له نغمة.
لذا لابد من تصحيح معنى الثقافة فهي قدرا من العلم والمعرفة توهل للنظر الشمولي والألتزام الفكري تجاه المجتمع، حيث يستطيع من عرف هذه المقومات أن يفصل ويميز بين تهذيب الأقوال وتجليات الأفكار.
إذن ليست الثقافة التحدث باللغات أو التحلطم بها فهي خطأ كبير لا يغتفر ولا يجب أن يجاز .
على كل حال أنا ممن أتعلم بعض اللغات ولا أجد في هذا عيب ولا غرابه، ولا أعيب على من يتحدثونها بقواعدها الصحيحة ونطقها الواضح، لكن الغرابة أن أجد ممن يدعي أن اللغة العربية لغة غير مرحب بها ولغة ليس بها جمال ولا ذوق. للأسف أن هذه المعتقدات استقرت بعقول الكثير من شبابنا.
إيها المتحلطون ليس بإمكاني إلا أن أقول لكم أن مفردات اللغة العربية أكثر من 12 مليون مفرده وهي المتفردة بالعلو والجمال فعلت بالجمال والقوة على أفكاركم وعقولكم فلم تستطيعوا أن تصلوها رضيتم أم أبيتم.