صالح مُصلِح المباحث
أذكروا محاسن موتاكم والناس شهداء الله في أرضه وتاريخ الدول يَصْنعه رجالها .. مدراء المباحث ورؤساء الاستخبارات لهم تاثير في مسيرة حياة دولهم وعادة ما يكونون موضع جدل وخلاف حيال أعمالهم وسمعتهم سواء في حياتهم العملية أو بعد مماتهم .. والتاريخ يشهد بذلك في أنحاء العالم .
المرحوم الفريق أول صالح خصيفان مدير عام المباحث العامة خلال الفترة ( ١٤٠٦هـ-١٤٢٣هـ) .. من المؤسسين لجهاز المباحث ..وقد تأسس الجهاز عام ٧٩هـ بانشاء ٣ فروع ( الوسطى - الغربية -الشرقية ) رؤساءها أنذاك ( الغامدي - البرزنجي - الجيفان ) تحت أمرة سمو وزير الداخلية المرحوم الملك فهد وتحت أشراف وكيلها المرحوم ( ابراهيم العنقري ) .. وكان الجهاز غير مستقل وتابع بطريقة غير مباشرة للامن العام من حيث ميزانيته وضباطه .. واستقل عن الامن العام عام ٨٣هـ وأصبح له ميزانيتة وكوادره.
عمل المرحوم الفريق اول صالح وجاهد وكافح مع زملائه المؤسسين .. و لا يعلم الكثيرين أن تلك الفترة (٧٠ هجرياً) كانت بدايات تاسيس الدولة السعودية الحديثة إدارياً وهيكلياً .. والدولة في نشأتها وتكوينها وكان العالم العربي يَموج بالحركات السياسية وبالمؤمرات الداخلية والخارجية بمختلف أنواعها.. والأطماع والتأثيرات ضد هذا الوطن من كل صوب .. وبفضل الله ورجال الدولة أنذاك سارت القافلة ولله الحمد .
*حينما تولى المرحوم الفريق اول صالح خصيفان قيادة الجهاز عام (١٤٠٦هـ ) كان له مدرسته الخاصة و توجهه الخاص .. فقد سعى منذ تعيينه الى تغيير ما يُتَداول عن المباحث من سلبيات وسُمعة سيئة.. من خلال تقديم نفسه عبر الاعلام ( مجلة المجلة ) وضح فيها الواجبات الوطنية للجهاز وطمأن الناس بان الجهاز في خدمتهم ومنهم واليهم ..وسعى في ذلك من خلال ندوات ومقابلات داخلية لتغيير الثقافة المؤسساتية للجهاز ونجح في ذلك خلال فترة بسيطة .. وأصبح جهاز المباحث محور أستقطاب وظيفي لشباب الوطن وكلاً يسعى ويفتخر للالتحاق به .
* الراحل كان دؤوب العمل ليل ونهار .. حريص كل الحرص على ترسيخ قيم ومبادئ للمنسوبين، كثيرة مثل( الوطنية -الامانة - الإخلاص - المهنية في التخصص - التعامل الانساني - الاحترام - الادب - التقدير -الود -المحبة - التألف - حب الخير وبغض الشر - الاعتزاز بالنفس).. ويَشَهَدّ الجميع على ذلك من خلال تطبيقه تلك القيم والمبادئ في سلوكياته وتعاملاته العملية كقدوة عملية يطبقها هو أولاً مع أصغر رتبة وأقدم رتبة ومع الموظفين والمواطنين ..
*كان القائد غالقاً لأبواب الشر كافة أبتداء مع من كان يخرج عن الخطوط العامة والخطوط الحمراء لسياسة الدولة .. محب للخير ويسعى له حثيثاً قولاً وفعلاً فقد كان يشفع للمخالفين وللمعارضين لدى ولاة الامر ويتوسط لإطلاق سراحهم أملاً في ألاصلاح.. حنوناً مع المحتاجين لا يَطرق بابه أحد ألا ويبشره بالخير ويسعى اليه ويُحَققه له ..شديد الدفاع بالحق عن منسوبيه ( لا أنسى قصة رويت لي من زميل شاهد عيان يعمل في الدفاع المدني والان برتبة لواء " ن ق " بعد موقف حدث أمام هذا الزميل قبل ٢٥ سنة تقريباً من زميل في قطاع أخر حينما حاول أحد المغرضين ذكري بالسوء فقال له المرحوم انا اثق بالنقيب طلال ) .. كان رحيم حينما يخطئ أحد منسوبيه وشفوقاً في تأديبه .
توجيهاته حكيمة وراشدة في كل الاوقات وحتى لو أشتدت وتأزمت الاوضاع في الوطن .. سُمُعّت مُعاملته الحَسنة مع الكل حتى ان بعض من تعامل معهم يذكرونه بالخير مثل الاستاذ ( محمد سعيد طيب ) وقد ذكر ذلك في كتابه المنشور ..كما اثنى على حسن خلق المرحوم المعارض السعودي ( سعد الفقيه ) وذكر ذلك في أحدى حلقات برنامجه التلفزيوني.
رحمك الله يا الانسان الصالح ..كل تلك السطور لن تفي حقك ايها الانسان الصالح ..حفظ الله بلاد الحرمين . " كاتب السطور هذه كاتب متخصص في أمن الدولة وله العديد من المؤلفات .. أول من أعد محاضرة رسمية معتمدة من قبل لجنة رسمية عام ١٤٠٩هـ وطُبعت ودَرًسها بكلية نايف للامن الوطني ..وفيها تعريف وتاريخ ومهام وواجبات المباحث ونصائح وإرشادات.
المرحوم الفريق أول صالح خصيفان مدير عام المباحث العامة خلال الفترة ( ١٤٠٦هـ-١٤٢٣هـ) .. من المؤسسين لجهاز المباحث ..وقد تأسس الجهاز عام ٧٩هـ بانشاء ٣ فروع ( الوسطى - الغربية -الشرقية ) رؤساءها أنذاك ( الغامدي - البرزنجي - الجيفان ) تحت أمرة سمو وزير الداخلية المرحوم الملك فهد وتحت أشراف وكيلها المرحوم ( ابراهيم العنقري ) .. وكان الجهاز غير مستقل وتابع بطريقة غير مباشرة للامن العام من حيث ميزانيته وضباطه .. واستقل عن الامن العام عام ٨٣هـ وأصبح له ميزانيتة وكوادره.
عمل المرحوم الفريق اول صالح وجاهد وكافح مع زملائه المؤسسين .. و لا يعلم الكثيرين أن تلك الفترة (٧٠ هجرياً) كانت بدايات تاسيس الدولة السعودية الحديثة إدارياً وهيكلياً .. والدولة في نشأتها وتكوينها وكان العالم العربي يَموج بالحركات السياسية وبالمؤمرات الداخلية والخارجية بمختلف أنواعها.. والأطماع والتأثيرات ضد هذا الوطن من كل صوب .. وبفضل الله ورجال الدولة أنذاك سارت القافلة ولله الحمد .
*حينما تولى المرحوم الفريق اول صالح خصيفان قيادة الجهاز عام (١٤٠٦هـ ) كان له مدرسته الخاصة و توجهه الخاص .. فقد سعى منذ تعيينه الى تغيير ما يُتَداول عن المباحث من سلبيات وسُمعة سيئة.. من خلال تقديم نفسه عبر الاعلام ( مجلة المجلة ) وضح فيها الواجبات الوطنية للجهاز وطمأن الناس بان الجهاز في خدمتهم ومنهم واليهم ..وسعى في ذلك من خلال ندوات ومقابلات داخلية لتغيير الثقافة المؤسساتية للجهاز ونجح في ذلك خلال فترة بسيطة .. وأصبح جهاز المباحث محور أستقطاب وظيفي لشباب الوطن وكلاً يسعى ويفتخر للالتحاق به .
* الراحل كان دؤوب العمل ليل ونهار .. حريص كل الحرص على ترسيخ قيم ومبادئ للمنسوبين، كثيرة مثل( الوطنية -الامانة - الإخلاص - المهنية في التخصص - التعامل الانساني - الاحترام - الادب - التقدير -الود -المحبة - التألف - حب الخير وبغض الشر - الاعتزاز بالنفس).. ويَشَهَدّ الجميع على ذلك من خلال تطبيقه تلك القيم والمبادئ في سلوكياته وتعاملاته العملية كقدوة عملية يطبقها هو أولاً مع أصغر رتبة وأقدم رتبة ومع الموظفين والمواطنين ..
*كان القائد غالقاً لأبواب الشر كافة أبتداء مع من كان يخرج عن الخطوط العامة والخطوط الحمراء لسياسة الدولة .. محب للخير ويسعى له حثيثاً قولاً وفعلاً فقد كان يشفع للمخالفين وللمعارضين لدى ولاة الامر ويتوسط لإطلاق سراحهم أملاً في ألاصلاح.. حنوناً مع المحتاجين لا يَطرق بابه أحد ألا ويبشره بالخير ويسعى اليه ويُحَققه له ..شديد الدفاع بالحق عن منسوبيه ( لا أنسى قصة رويت لي من زميل شاهد عيان يعمل في الدفاع المدني والان برتبة لواء " ن ق " بعد موقف حدث أمام هذا الزميل قبل ٢٥ سنة تقريباً من زميل في قطاع أخر حينما حاول أحد المغرضين ذكري بالسوء فقال له المرحوم انا اثق بالنقيب طلال ) .. كان رحيم حينما يخطئ أحد منسوبيه وشفوقاً في تأديبه .
توجيهاته حكيمة وراشدة في كل الاوقات وحتى لو أشتدت وتأزمت الاوضاع في الوطن .. سُمُعّت مُعاملته الحَسنة مع الكل حتى ان بعض من تعامل معهم يذكرونه بالخير مثل الاستاذ ( محمد سعيد طيب ) وقد ذكر ذلك في كتابه المنشور ..كما اثنى على حسن خلق المرحوم المعارض السعودي ( سعد الفقيه ) وذكر ذلك في أحدى حلقات برنامجه التلفزيوني.
رحمك الله يا الانسان الصالح ..كل تلك السطور لن تفي حقك ايها الانسان الصالح ..حفظ الله بلاد الحرمين . " كاتب السطور هذه كاتب متخصص في أمن الدولة وله العديد من المؤلفات .. أول من أعد محاضرة رسمية معتمدة من قبل لجنة رسمية عام ١٤٠٩هـ وطُبعت ودَرًسها بكلية نايف للامن الوطني ..وفيها تعريف وتاريخ ومهام وواجبات المباحث ونصائح وإرشادات.