مذكرات إمرأة لا يهزمها ...الحزن الحلقة السادسة عشر...
مرت الأشهر وفي ذات ليلة عاد يوسف وبدت ملامحه على غير العادة ...فدخلت خالتي ورائه إلى الغرفة لتطمئن عليه ...ثم خرجت وملامحها متغيرة فسألتها مابكي ياخالتي ؟؟
ولماذا يوسف يبدو غاضبا ؟
فردت بأنه لا يوجد شيء هناك فقط مشاكل صغيرة بالعمل ...حينها شعرت بأن الأمر ليس كما تقول وأن هناك أمرا ما تخبئه عني!
دخلت إلى غرفتي جلست على الكرسي أمام النافذة وبدأت نسمات هواء باردة تدخل إلى الغرفة فمددت يدي إلى الطاولة بجانبي لأخذ كتاب وأقرأه ولكن شعرت بحركة ببطني توقفت ثم عادت من جديد... لا أعلم حينها ماذا أفعل فلا أعلم عن أمور الحمل شيء قمت وذهبت إلى خالتي وقلت لها : ربما ألد مبكرا أو أفقد جنيني....ساعديني أرجوكي ... وشرحت لها ما حصل ، ضحكت وضمتني وقالت لي ليست ولادة لأني بالشهر الخامس فبدأ الجنين يتحرك وأن هذا الحركات سوف أشعر بها دائما وهي دليل أنه مازال حيا بداخلي وأنه بدأ يكبر ولله الحمد...
عدت إلى غرفتي وأنا كالمجنونة ...أبتسم لوحدي ووضعت يدي على بطني وبدأت أكلمه ...بدأت أشعر به وأحبه ... كلمته كما لوكان أمامي ...تمنيت اللحظة التي أضمه إلى صدري وأراه يكبر أمامي ...
أتصلت بحنان وأخبرتها بحركة الجنين ...وكنت سعيدة وأنا أحدثها عنه ...وفي صباح اليوم التالي جاءت ومعها لي كتب عن الحمل ومراحل تطوره ...بدأت أقرأه وكأني أذاكر لإختبار دراسي هام ...
كانت الكتب لي مثل الأم التي تعلم أبنتها عن الحمل ومصاعبه وكيف يجب عليها أن تتحمل وتتصرف ...
مرت الأيام والأشهر وأنا أتابع حملي شهريا مع الطبيبة وأقرأ عنه بالكتب ..إلى أن جاء الشهر المنتظر كان أول يوم به هو العدد التنازلي،لقدوم طفلي ...ولحسم قضية طلاقي مع ماجد !
يتبع ......