المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
شيخه محمد العولقـي
شيخه محمد العولقـي

مذكرات إمرأة لا يهزمها ...الحزن الحلقة الرابعة عشر.


عدنا إلى البيت ودخلت غرفتي ...أغلقت الستائر وجلست بالظلام بصمت قاتل تمددت على السرير وغطيت نفسي من رأسي إلى أقدامي ... احتضنت نفسي وبكيت بحرقة حتى أمتلأت وسادتي بدموعي ....
ودخلت في سبات عميق وكأني أرتميت من أعلى الجبل ففقدت كل ما به حياة من حولي وكأني أدخل عالم غريب ....

هل تعلمين ياجدتي أني في ذلك اليوم رأيتكي في منامي ؟
نعم لقد رأيتك تحملين طفلا جميلا مبتسما ينظر إلي ...ولكني لا أعلم هل كان صبي أم فتاة ...كنتي تحملينه وتبتسمين ...

كنت بالمنام نائمة على سريرك وفتحت عيني ورأيتك جالسة بالقرب مني والطفل بحضنك وتدنينه مني وتقولي لي خذيه ولا تتركيه ...

كنت وقتها مترددة بحمله وكلما حاولت حمله يكاد يسقط من بين يديا ولكن يوسف بالحلم جاء فمسك يدي واسند ظهري واستطعت حمله بيدي جيدا وضممته إلى صدري
وحينها أردت أن اضعه جانبا واحتضنك ولكنك اختفيت وناديتك ...ولم تجيبي واستيقظت على صوتي وهو يناديكي ...وبجانبي زوجة خالي توقظني قلقة علي من ندائي لك بالنوم بصوت عالي....

حضنتني وقالت لي ...أنه قد.جاء المساء ولم اتناول شيئا منذو الصباح وهي قلقة علي وعلى جنيني ..قالت لي بأن في أحشائي روحا سيحاسبني الله عليها وأنها أمانة يجب الاعتناء بها والمحافظة عليها وأن الله لايكلف نفسا إلا وسعها وأنه نعمة كثير غيري يتمنوها ...انهت كلامها قائلة لي عديني أن تحافظي على جنينك ...
وعدتها بذلك فقامت ...وقالت لي انتظرك بالصالة لنأكل سوية ياحبيبتي

خرجت زوجة خالي ولكني كنت اتمنى أنها لم توقظني لعلك عدتي بالمنام واستطعت من حضنك ....


يتبع....
 2  0  21.1K