تفرُقُنا يقتلنا جميعاً
من أسباب التمزق تفرق المجتمع والخلاف الغبي وإثارة العصبية والعنصرية المناطقية في اي دولة كانت وخصوصا مجتمعنا القبلي.. والإنجرار خلف التخلف الذي أوهمنا أنفسنا أنه تطور ..!!!
قال الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾
ذلك الخطاب من الله عز وجل الموجه للمسلمين والذين يؤمنون بالله وباليوم الأخر وهو سبحانه خالقهم ويوصيهم بوصيته التى يحب أن يراهم جل وعلا .
ومن هذا المُنطلق يجب أن نقف وقفة نُجدول فيها حساباتنا مع أنفسنا وقد حبانا الله بأعظم دين على وجه الأرض ومنذ خلق الدنيا وجعلنا خلفاء فيها .
ولنرجع الى ربنا والذي لا يعبد سواه وقد هيأ لنا سبل النجاة في حياتنا وجعلنا قدوة لجميع البشر ولم يستثني من الامم سوانا وقد هدانا سبحانه لنكون له مسلمين مؤمنين به وبرسله أجمع وعلى رأسهم نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم.
للاسف في عصرنا الجاري تفرقنا وأصبحنا شيعاً ومذاهب وأحزاب والله سبحانه يمقت تلك وتاك وليست من الإسلام في شيء .!!
أصبحنا نعبد التحزب والأحزاب وقيادتها وكأنها شرائع أنزلت من السماء متناسين أننا عبيد لله تعالى بل تناسينا أننا نسينا حزب الله القويم ومن إتبع رسول الله وأشركنا معه أئمة ومشايخ وقيادات حزبية فاسدة نعبدهم من دون الله ونتبع تعاليمهم دون ماأوصى به نبي الهدى صلاوات الله عليه وسلامه..
اصبحنا مسوخ تحمل إسم الإسلام بلا صفة ولامضمون وحالنا للأسف صَرْعَىٰ كأننا أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ.
إن ما يحدث اليوم من تداعيات جعلت منا غرباء أمام ديننا وعروبتنا وقيمنا وأصبحنا إمعات نقلد بغباء وقد كنا ولا نزال أمة حاضرة ومتحضرة وبجهلنا أصبحنا أتباع للأمم الغابرة المتخلفة دينناً وخلقاً وجعلناهم قدوة متخلين عن حاضرنا وماضينا ساقطين في وحل العولمة التى طبقناها بشكل خاطىء للاسف ..
إن الغرب ومن معهم قد درسوا حالتنا الاجتماعية وما وصلنا إليه من انحطاط وجهالة وخور في العزائم...
وكان حكمهم بأن هذا راجع إلى جوهر ديننا وتعاليمه لينفرونا منه ويصدونا عنه لئلا ترجع إلى الإسلام شوكته الأولى وعزه القديم والذي سبب ويسببلهم الرعب من إنتشاره لما فيه من القيم التى يعجز أن يملكها منهم على شاكلتهم .!!!
وقد اغتر بكلامهم قصار النظر من المسلمين فعززوا آراءهم وطعنوابخناجر الجهل الدين طعنات شتى زاعمين أنهم مصلحون، وهم في الحقيقة مفسدون يخربون بيوتهم بأيديهم.
وياليتهم وقفوا عند هذا الحد، بل حللوا المحرمات ونشروا الفساد وروّجوا الضلال وتعلقوا بمظاهر المدنية الغربية من خمور وفجور ولهو وخلاعة وإباحية وما دروا أن علماء الغرب وعقلاءهم ساخطون ناقمون على انتشار الفسادفي مجتمعهم الخاص؟؟!!
وقد صرحوا مرارا وتكرارا أن هذه المساوىء منذرة بسقوط الأمم، مؤذنة بخرابها مع أنها الآن في غاية القوة والمنعة للأسف.
الحديث لكل عربي مسلم يعيش في ظلمات التحزب وعبادة قياداتها وإتباعهم دونما تفكير وقد سلم عقله وجسده لذلك الجاهل البائد ..!!
الحديث لكل مسلم وأبن العروبة والوطن خاصة ... من يحسب أن التطور غٍناء وتعري وإصطحاب الكلاب في منازلهم وفي الاسواق ..!!
الحديث لكل من تبرجت بسخافة وضنت أنها بتبرجها الفاضح قد تطورت وأصبحت متحررة ..!!!
الى كل من يحسب أنه بتلك القصات الخليعة قدأصبح من الدول المتقدمة ولا يعلم أنه يقلد أقذر مخلوقات الله وهم في دولهم ومجتمعهم وضيعين لاقيمة لهم ..!!
إلى من أصبح لا يحترم الكبير ولايرحم الصغير وقد تمكنت منه العنجهية والسفالة حتى أصبح للكبير في مجتمعهم لاقيمة له ..!!!
للاسف أنتم قد إستعجلتوا عودة الجاهلية الأولى وأصبحتوا إمعات ومسوخ مكرره لتلك المجتمعات التى تركت لكم تلك التفاهات لتتقلدوها وأتجهوا للبناء والسيطرة عليكم وأصبحتوا مجرد دمى يحركوكنكم كما يشاؤن بل ويتضاحكون عليكم في إعلامهم وأنتم في غياب تام للأسف ..!!
إني ناصح لكم ولا أجيد الإعتراض على تقدمكم ولكن يجب أن يكون التقدم في البناء والمجد لأوطانكم ومجتمعكم فألإسلام هو الحضارة والتقدم وهو أساس كل تلك العلوم التى يسوقها عليكم الغرب ألأن ..!!
كونوا كما ينبغي فنحن مختلفون في كل شيء فالوطن واحد وبالإسلام يتحد وبالله نستمد قوتنا ضد كل فكر وضد كل التعصبات والعنصرية المقيته العفنة والتى لايقبلها الدين ولا المنطق ..
الحقيقة نحن كما أرى فقد إحختلفنا وإختلافُنا سيقتلنا ووسيجعل منا أمة خاسرة ستنهار كما أنهارت تلك الدول التى تحيط بنا وقد تفرقت كلمتهم وخلقوا دينات وأحزاب وجماعات صنعت قيادات عُبدت من دون الله وفرقتهم وأصبحوا يحملون السلاح ضد بعضهم البعض ..
نعم إختلفوا وتناحروا وقتلوا أنفسهم تشرداُ وقتلاً من أجل تلك المسوخ التى صنعت الفتنة فيهم وجعلوهم كالكلاب ينهش بعضهم بعضاً..!!
ورجائي لنتفق ونبني وطناً ننعم فيه بالأمن والأمان ونعتبر من تلك الأمم حولنا وقد إختلفوا وقتلوا حاضرهم وماضيهم جميعاً