مذكرات إمرأة لايهزمها ...الحزن الحلقة الثالثه عشر.
استمريت بالمشي حتى اوقفتني حنان وقالت مابكي توقفي لقد وصلنا إلى الطبيبة ...اجريت الفحوصات والتحاليل المطلوبة ...وجلسنا ننتظر النتيجة
كانت بجانبي حنان ويوسف متكئ على الجدار يحاول التخفيف من توتري الذي كان ظاهرا على ملامحي بقصص كثيرة مضحكة ولكن كانت شفتاي تبتسم وقلبي حائرا
نادتني الممرضة قمت إليها واعطتني نتيجة التحليل....
ناولتني النتيجة مهنئة لي بالحمل !
ألتفت إلى يوسف وحنان ورأيتهما بملامح غريبة ولكن حنان تداركت الموقف واقتربت مني وحضنتني وباركت لي الحمل ...ابتسم يوسف لي وقال وأخيرا سينير بيتنا طفلا جميلا...
لم استطع النطق بكلمة لأني أعلم أن كلامهما مجرد كلام واظهرت ملامحهما مافي قلبيهما وربما ...مافي قلبي أيضا!
حين كنا بالسيارة في طريق العودة إلى المنزل كان الصمت مخيما علينا ولكن فجأة اعترضت سيارة طريقة كادت أن تصدمنا لولا لطف الله بنا ...وحينها لا أعلم لما مسكت على بطني وكأني أحمي جنيني من الحادث ...حينها شعرت بشعورين متضادين ...حزني من خبر الحمل وحبي لجنيني وخوفي عليه!
تمنيتك ياجدتي معي لأرتمي بحضنك وأفصح عما في داخلي وأن بكيت تمسحين دموعي بيديك وتضميني ...أنا أكيدة أنك لو كنت مازلت على قيد الحياة لوجدتي لي حلا ...أو ربما لما حدث ما حدث ...
صحيح أن خالي وعائلته وحنان جميعهم بجانبي ولكن وجودك يفرق كثيرا بحياتي
يتبع ....