هل أتاك حديث الجنود؟؟؟

قبل عودتي من الجبهة الغربية في شمال محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية في الايام الخمس الماضية كنت على إحدى التلال المطلة على خط التماس وبجانبي زميلي المصور لإحدى القنوات اليمنية
وبينما المعركة حامية الوطيس شاهدت باالقرب قبعات سوداء اقتربت منهم قليلآ ورايتهم يرتدون الزي الرسمي للقوات السعودية
إنهم باالفعل جنودسعوديين لايتجاوز عددهم أربعة أبطال

أستطعت الإقتراب من أحدهم وسألتة

ما الأمر يا عزيزي
قال : لاشي

أراكم على استعداد لتنفيذ مهمة

لا ليست مهمة..
ماهي إذآ

مجرد واجب وطني محتوم

تراجعت خطوات إلا الخلف ورسمت على شفاتي بسمة عريضة
ثم حاولت اخراج جوالي لألتقط لهم صورة ذهبية لكنني قوبلت باالرفض ربما لضروف أمنية أو لعدم حب الشهرة وهكذ يعمل المخلصون

وبعد أن هدأت أصوات المدافع وبداء الوضع يعود للسكون أستطعت أن اجد حقيقة ماواء الجنود
وهي كاالتالي..

في فجر تلك اليوم تمكنو هاؤولا الابطال الأربعة في عملية بطولية وبسالة شجاعية من التسلل ألا أحد الاوكار الذي يتمركز فية الحوثيين أو أنصار الشيطان إن صح التعبير
وقتلو كل من كان في تلك المواقع في عملية مباغتة لم تستغرق عشرين دقيقة ثم عادو غانميين وسالمين..
وعلى اثر هذ نشبت تلك المعركة التي تجرع فيها العدو خسائر فادحة من عناصرها قبل أن يلذ البقية باالفرار.

ولن أنسى في هذه العملية الجهنمية الدور الكبير الذي كان على عاتق الأبطال من الجيش اليمني الذين وضعو اياديهم على الزناد ورفعو الجاهزية القسوة ومراقبة الموقف بدقة عالية ليقومو باالتغطية النارية على اشقائهم ورفقاء متارسهم في حين حدوث هجمة مرتدة اثاء التسلل أو الإنسحاب للأبطال

هُنا أيقنت أن الأم الولود للرجولة ومرضعة الشجاعة تواجدت في كل بقاع الارض ولم ينحصر وجودها في بلد محدد أو قبيلة معينة

لذالك لايجب التساهل باالرجال فربما انخدع البعض باالهندام والمظهر اللطيف الذي يتميز به جنود وأبطال المملكة وضنوا بأن هذ يحجبهم عن الإستبسال وتسطير البطولات
ونسو هاؤولا المرضى نفسيآ أو تناسو أن الرجال مواقف وليس مظاهر
وعن هائولا الرجال وأمثالهم وجب علينا أن نكتب ..
وإلا جفت الأقلام ورفعت الصحف..