التعاون بلا تهاون كمنظومه وأنظمه
كثيرا ً من الأوقات نميل بفكرنا إلى المثالية في تصرفاتنا ، ولكن ليس هذا المأمول وإنما مايهم فعلاً هو أن نحول هذة المثاليه إلى تصرفات إنسانيه صادقه يُستفاد منها في فتح أفاق جديده لنهوض بالأعمال وذلك بتوثيق الأفعال التي تساهم في صُنع ما يساعد على بروز العطاء لتترجم إلى حقائق يستفاد منها في البناء والتطوير المجتمعي من توجيهات مدروسة في كل منعطفات الحياة العمليه او الإجتماعيه او غيرها .. بمعنى لاتجعل من البروتوكولات او الرسميات أسوار صاده ، بل إجعل منها جسور عبور بمفهوم إحترافي يساعد على مرور الأفكار النيرة لبلوغ الأفضل في كل حوار بعيدا ً عن التصنع وإبراز المكانة بقدر تسخير مكانتك ورسميتك في بروز الحوار او الأعمال بشكل واقعي ملموس ذو نتيجة وهدف ؛ فلا برستيج وإنما مخرجات إيجابية للتعاون في إظهار فوائدها المجتمعيه على النواحي الإجتماعيه والعملية بمفهوم التعاون الإيجابي في تحقيق الأهداف وبمفهوم أنظمة ونظام ومنظومه ، فلا تعاون في إي عمل إلا ويحميه أنظمة تحفظ حقوق الذات ، فهناك الكثير ممن يعتقد أن التعاون في إنجاز أي عمل هو مجرد القيام بمهمه أثناء اَي نشاط وهذا مقبول من ناحية تعاونية ، ولكن غير مقبول من ناحية عملية داخل منظمة او منظومة عندما يكون التعاون بشكل غير إحترافي وذلك حين يتم إستغلال جهود العاملين دون موافقتهم او الإنتفاع بمستلزمات مقر دون الحفاظ عليها او إعادتها لمالكيها بنفس روح العطاء بعد الإستفادة منها ، بل تعاون بمفهوم منظمة ومنظومه من البداية وحتى النهايه ،، وينطبق هذا في كل مفاهيم أعمالنا التطوعية فلا نكتفي بنجاح العمل من الخارج ولكن ايضاً أن ننجح من الداخل فلا ديكورات وبهرجه بل أساس وأسس في كل منظومه ، إن الإهتمام بما يدور داخل الكواليس بإدارة إحترافيه وعقليه محفزه تهدف لكسب الحضور، فالجمهور له حق ظهور المنتج والمحتوى بشكل إحترافي ،بالتنسيق المسبق وبرم الإتفاقيات والعقود مع الجهة الممثله للمهرجان او الفعاليه وتوثيقها ،
وأخيرا دعونا نقول (كلمة شكرًا للحضور بكل صدق)فكلمت شكرًا مهمه ولكن المهم إنتهاء آلية الفعاليه والمهرجان بمثل ما قدمت أمام الجمهور فيما يخص العاملين تحت الكواليس وتقدير جهودهم) فلا خسائر فردية لمن عملوا بجهد لإنجاح هذه الفعاليه او المنظومة ، فالعقود والإتفاقيات هي سواعد نجاح في جميع أعمالنا الأنظمة والإتفاقيات والعقود وهي مصدر إطمئنان للإستمرايه في التعاون سواء ربحي او غير ربحي حتى ولو خلت من الماديات علينا أن نضع إتفاقية توضح مسؤليات التعامل والعاملين يصاغ بها حفظ الحقوق العامه وحقوق الأفراد وإثبات نظاميتهم وتصريحهم للعمل وحفظ حقوق المقر بمفهوم محترف يكسب ثقة الجميع ، بفكر (منظمه ومنظومه )لأجل إستمرارية العطاء وإستفادة كل الأعضاء والظهور المجتمعي يستمر صداه بعد أي عمل مجتمعي ، فقد تظهر الأعمال وتبرز ولكن يبقى السؤال كيف تستمر وهل نفذت دون هضم حقوق الأخرين وهل كان الهدف من ظهورها هدفا إيجابيا ً وهل بعد ظهورها تم التعامل مع كل عوامل إنجاح هذا العمل بإحترافيه، بمعنى هل تم التعامل مع جهود أي أطراف أخرى بمهنيه( عاملين، أجور نقل، أجهزه، مصورين، تسجيل مستلزمات ممتلكات وغيرها والاتفاق على آلية التعاون بموافقة الطرفين بأنه ربحي او تعاوني غير ربحي ) علينا ان نعمل بمنهجيه وبمبدء واضح و ذلك لضمان عدم الإختلاف أو إختلاقه ، العمل التطوعي يعتمد على تقدير الاعمال و الجهود للعاملين وتوثيقها بشهادات شكر فهم الأساس في إنجاح اَي عمل ،(علينا أن نحرص بأنه يجب أن لا نظهر على حساب غيرنا فقط وذلك بتجنب إستغلال جهودهم بل علينا تقدير جهودهم بمنحهم ما يعادل إخلاصهم بما يتناسب معهم لنحقق مسمى التعاون على حقيقته )، نلاحظ الكثير من الأنشطة المجتمعيه ونلاحظ ظهورها الناجح ، ولكن نتفاجئ بمستحقات ماديه وخسائر عينيه لممتلكات مقر ظهرت بعد ذلك النجاح ، فدعونا من البرستيج وعلينا أن نكون من البدايات كما أردناها في النهايات ، وأن نجعل من الإتفاقيات الخطيه ميثاق بيننا ، وذلك حرصاً على عدم ظهور مطالبات ماديه للعاملين وضياع المسؤلية على عاتق الجهة المنظمة للفعالية ، لنحول بذلك النجاح العملي إلى طاولت مطالبات بسبب إستخدام مفهوم التعاون داخل منظمة بلا أنظمة، فدعوا أيدينا تمتد للمتعاونين بكل وفاءوعطاء لأنهم يبذلون الكثير لتحقيق الهدف المنشود من خلال مفهوم كُلنا مسؤل .