أين الجهات المسؤولة عن حفر الموت والإهمال المتوأصل !!

عندما يتغير الزمن والوقت وتضيع الأمانة ويموت ويغيب الضمير الإنساني...عن* ما يتعرض له سكان جدة وتحديدا من المسؤولين "الفاسدين" وعن تلك المشاريع المهملة التي تتربص بأرواح مواطنيها وتحديدا مشاريع حفر الصرف الصحي التي أصبحت تشكل أكبر خطر وهاجس تؤرق العابرين في شوارعها وأزقتها. كلنا نتذكر حادثة شارع التحلية عندما فقد الأب وإبنه* معآ في غمضة عين بإحدى تلك الحفرالسائبةو التي كانت تتربص بهم بسبب تراخي* وإهمال المسؤول عن ذلك الخطأ الفادح* دون حسيب أو رقيب وذهبت أرواحهم سدى وأعتصرت قلوب أحبتهم ومجتمعهم ألما لفقدانهم حسرة عليهم* ! وفي الوقت القريب تكررت نفس المأسأة بحادثة الطالب عبد الله الزهراني والذي فقد أيضآ بسبب هذا الإهمال ولنفس السبب بهذا التسيب المتكرر والذي أجزم بأنه وضع الشخص في المكان أو المنصب غير المناسب من المسؤولين والذي مات بداخلهم الضمير الإنساني وضاعت الأمانة ! ولكن يوجد عدة تساؤلات للمسؤول عن ذلك الإهمال ؟ - إلى متى هذا الإهمال المتكرر ؟ - في ذمة من هذا المتوفى ؟! - ماذا فعل ذووه لكي يفقدوه ؟! أخيرآ أطالب من يوجد بقلبه ذرة إنسانية من هؤلاء المسؤولين أن يقوم بحل مشكلة مثل تلك المشاريع التي تترك دون أي وسائل من وسائل السلامة التي قد تنقذ أرواحا من الهلاك. * وأين العاملين اللذين لم يكلفوا حتى أنفسهم بمراقبة مثل تلك الحفر القاتلة والحد من خطورتها على الأرواح و لكي لا تتزايد مثل هذه الكوارث الإنسانية لاحقا . أليس لمثل هؤلاء العاملين رواتب يتقاضونها نظير مايقومون به من عمل* أم أنهم فقط يريدون أن يتقاضوا أجورهم دون عناء . وكذلك أين المسؤول والجهة الرقابية لمتابعة أعمالهم وجولاتهم اليومية* للعمل المناط بهم وأين المحاسبة تجاههم. أليس لنا الحق أن نتساءل عن كل هذا .* وهل يدفع ثمنها الضحية الذي* يسقط بداخلها ونحتسبها عليه . من هذا المنبر أناشد المسؤولين بمحاسبة هؤلاء العابثين والمستهترين بأروح الأبرياء* والمتقمصين دور المسؤول وهم جامدون في أماكنهم لايحركون ساكنا ويتلهفون نهاية كل شهر وراء مايتقاضونه من الأجور. ألا يعلمون أن من أراد الأجر حاسبه الله في العمل .