المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
شيخه محمد العولقـي
شيخه محمد العولقـي

مذكرات إمرأة لا يهزمها ...الحزن. الحلقة الحادية عشر






في صباح اليوم موعد المحكمة ذهبت مع خالي وانتظرنا ماجد ولكنه لم يحضر بل وكل محامي ...بدأت الجلسة وبدأ المحامي بقول أمور وافتراءات لم تحدث ،شعرت بالقهر والتوتر والظلم وبدأ الدوار وفقدان الوعي للمرة الثانية !

استيقظت في إستراحة المحكمة ولكن تفاجأت بطلب المحامي أن اعمل تحليل حمل وتحدد موعد الجلسة القادمة مع إحضار نتيجة التحليل
عدنا إلى المنزل وكانت خالتي بإنتظارنا وقد جهزت لنا الغداء ،ولكن لم يكن لي رغبة بتناوله...واتجهت إلى غرفتي
أختليت مع نفسي تمنيت أن سبب الدوار وفقدان الوعي مرضا خطيرا ولا أن يكون حملا يربطني بماجد مدى الحياة ...كانت لحظات غضب وحيرة ولكن هذا ماتمنيته بتلك اللحظة!
بالمساء ناداني يوسف وأخبرني أنه سيذهب بي الغد إلى موعد المستشفى من أجل التحليل وأخبرني بما دار بينه وبين عمي..وأنه سيبقى بجانبي وأني لست وحيدة ....وأنه إن كان هناك جنينا في أحشائي فهو أمانة لدي ،وسيكون وخالي وخالتي سعداء به وسيملأ البيت بهجة وأملا....وأنه قد يكون سندا وحياة جديدة لي ذات هدف ومعنى
كان يتحدث عن الطفل وكأنه رسالة من الله أن أهدأ وأفكر بالأمر وأن لا أعترض على ما قد يحدث...
لم استطع أن أتحدث معه كنت أومئ برأسي والعبرة تخنقني ...نعم أريد أن أكون أما ولكن ...ليس لطفل لوالدين منفصلين لم يذق حنانهما ولم يراهما سويا يوما ..
وهل سيجعلني أربيه هنا? أم سيأخذه مني ?
بت تلك الليلة بحيرة وقلق من اسئلة ربما أهمها سأجد حله غدا !
جاء الصباح وأشرقت الشمس فتحت النوافذ وتنفست بعمق وقلت لنفسي مهما كان الخبر سيكون خيرا لي وأن كنت حاملا لن أتخلى عن طفلي وسأقاتل العالم من أجله ..أنا قوية وسأسند نفسي في كل مرة يحاول الحزن أن يهزمني أو يغتال فرحتي


يتبع .....
 3  0  19.3K