خريجات جامعة عفت غير

على فتراتٍ متباعدة* كانت لي لقاءات بفتيات حفرن في داخلي* عنهنّ بصماتٍ لا* تنسى ، تميز في الفكر،* في الأناقة، في اللباقة* ، في الحوار، في التعامل .
*كنت أراهنّ وكأنّ أضواء لامعة من أرواحهنّ تتسلل لأعماقي فترى عيناي أنّ هذه الأنثى التي تنتصب أمامي شامخة واثقة أنيقة جميلة برغم صغر سنها وقلة خبرتها في الحياة وكأنّها أنثى مبهرة قائدة لجيلٍ قادم ...لم استطع أن أنساهنّ!
تساءلت في نفسي من وراء هذا الجمال؟
بحكم دراستي الأسرية والاجتماعية أول ما تبادر إلى ذهني وتصاعد هي الأسرة فبدأت في الكشف والتنقيب عن كل أسرة ؟
المفارقة العجيبة أنّ الأُسر مختلفة، ونمط التربية لكل أسرة متغير عن الآخر، لكن ما يجمعهم جميعًا حرصهم على العلم* الذي جعلهم يوجهون بناتهن لهذا الصرح التعليمي الشامخ الذي حًفرت جذوره في جدة ، ونبتت أغصانه،* وتفتحت أزهاره، وقطف المجتمع ثماره *ثمارٌ عذبة طرية .
*فإذا كانت البذور منثورة بيدِ وفكرِ وتربية وتوجيه ملكة ذكرت مقولة يدونها التاريخ ويستنير بها *" المجتمع الذي لايضم نساء متعلمات هو مجتمع عاجز "
الملكة عفت رحمها الله التي غيرت تاريخ *الآناث في جدة وفي مملكتنا ونقلتهنّ برقي ورشاقة وأساس قوي راسخ لمصاف العالمات الأنيقات اللبقات المفكرات المدهشات الرائعات.
تصدر الأبناء البررة أبناء الفيصل* ذكور وإناث، ووضعوا بصمة ورؤية وأهداف ورسالة، أتقنوا الرسمة ، *وكتبوا الخطة، وتابعوا ودعموا، وشجعوا، وبذلوا، واتقنوا، وناضلوا، واحتفوا، وسطروا على جبين الوطن بمداد من ذهب العظمة، فالأنثى هي الأساس وهي الحضارة وهي الروعة، واشهدوا القاصي والداني أنّه* وبعد مرور عشرين عام من العمل الدؤوب، والآمال المرتفعة ، والجد والاجتهاد ،* والمثابرة التي تصنع العجائب
*حقيقة "خريجات *جامعة عفت غير"، خريجات عفت سفيرات لأجمل وطن، سفيرات للتأصيل والمواكبة ، سفيرات للرقي والحضارة ، سفيرات للإبداع وللفكر والعطاء، سفيرات للشموخ والتنمية والازدهار والتطوير، سفيرات في ظل سياسة رشيدة همتها مثل جبل طويق ، وقيمها إنسانية سامية مستمدة ومرتكزة على أفضل دين سماوي دين الإسلام دين السلام والرحمة والإنسانية.




*د كتوراه في* الدراسات الأسرية والاجتماعية