المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
شيخه محمد العولقـي
شيخه محمد العولقـي

مذكرات إمرأة لا يهزمها ...الحزن الحلقة التاسعة ... الفصل الثاني ...(الهروب إلى المجهول)



اتفقت مع الخادمة أن تسهل خروجي من الفناء الخارجي للمنزل وتراقب وجودهم وأن ينتظرني ولدها بسيارته ...
اخذت بعض الأغراض لي ووضعت صورتك ياجدتي بحقيبتي وثوب صلاتك فهم اغلى وأجمل ما أملك وطلبت منها أن تسبقني بها إلى السيارة...
عندما نزلت الدرج تفاجأت بزوجة عمي تصعد الدرج وسألتني إلى أين سأذهب ؟
فأخبرتها أني سأحضر كوبا من الماء لأتناول دوائي قبل النوم ..
توجهت إلى المطبخ متظاهرة بالإرهاق والثقة بأني لا أنوي عمل شيء ..تسللت إلى الخارج ..وذاكرتي تنوح !
فقد تذكرت كيف كنت أتسلل مع ماجد للتنزه معه ..وكلي سعادة والحب يغمرني ..
ركبت السيارة وأسرع السائق بي واتجهت إلى المجهول وهي اولى خطواتي إلى عالمي واكتشاف ذاتي ..لم اعلم حينها إلى أين أذهب وإلى من ؟
كل ماكان يهمني حينها هو الخروج من بيت عمي والخروج من استغلالهم لي وظلمهم ...بل الخروج من الوهم الذي عشته!
كم كان الندم قاسيا علي فقد ندمت بشدة على تصديقي لأكاذيب ماجد ..كيف صدقت كلامه بل كيف إحساسي انجرف خلفه بلا وعي وتأني ...
كانت أفكاري تتأرجح بين الندم والذكريات وبين واقعي الذي أجهل أين أذهب؟ ...
اتصلت بصديقتي حنان وأخبرتها بما فعلت كانت مصدومة من تصرفي ولكنها كانت مستشارة وناصحة محبة وذكية ..فحين اخبرتها اني ربما أذهب إلى فندق أوإيجار سكن مؤقت نصحتني بالذهاب إلى بيت خالي واللجوء إليه فهو سيكون لي الأمان أما سكني وحدي أو الذهاب إليها سيعقد المشكلة أكثر.
توجهت إلى منزل خالي المتواضع ...بيت قديم...وفناء صغير بسيط به أغراض قديمة ومراكن ريحان تفوح شذاها بأرجاء البيت ..
كان هذا البيت البسيط الذي يسكنه خالي وزوجته وولده الوحيد المهندس يوسف ،رغم بساطته إلا أني شعرت بأريحية غريبة رغم صعوبة الموقف الذي كنت به...
استقبلتني زوجة خالي بكل حب وسعادة ولكن ما أن رأت السائق يدخل حقيبتي حتى بدت على وجهها علامات الاستعجاب والقلق...
يتبع......
 1  0  22.8K