مذكرات إمرأة لايهزمها ....الحزن الحلقة الثامنة
صعدت إلى غرفتي واتصلت بصديقتي وأخبرتها بماعلمت...
الحمدلله أني قلت لها ذلك فقد كنت عاجزة عن التفكير ولا أعلم كيف أتصرف ولمن الجأ?
طلبت مني ان اتظاهر بعدم معرفتي بشىء وان أماطل الذهاب إلى المحامي لتوقيع الوكالة ...
حين ذكرت لي عن الوكالة..أدركت حقيقة زواج ماجد مني ..لكي لا اتزوج أخر فيطالب عمي بالورث والمال..!
في صباح اليوم التالي تظاهرت بالمرض كي لا أذهب إلى المحامي ... تمر ساعت ذلك اليوم وأنا بحيرة وتفكير وحزن ومحاولات للبحث عما يثبت زواج ماجد من اخرى وإدعاء مرض جسدي والقلب قد مرض من الهم!
وفي يوم سفر ماجد ..طلب مني أن لا أتأخر على والده بتوقيع الوكالة اخبرته بان لا يقلق بهذا الشأن وأن عليه أن لايتأخر بالعودة لي...
سافر وتركني وحدي ..اغلقت باب غرفتي بإحكام شعرت بأني فريسة يؤكل لحمها من اقرب الناس لها..حتى غضبي وحزني كان علي أن لا أظهره ...
تأكلني الحيرة كما تأكل النار الحطب ..فمن له مصلحة مما حدث هو عمي ولكن هل حبه للمال جعله يفكر بولده كطعم لي!
ويسمح له بالتمثيل والكذب وخداعي كي يتزوجني ?!
وكيف لماجد أن يوافق ?ويفعل ذلك بي ?
وهل عمي يعلم بزواج ابنه وانجابه?
وحتى الإتصالات التي كانت تأتيه ويرفض الرد أمامي وقلقه حينها رغم عدم اتقاني للغة الإنجليزية !...هي الآن سببا لزيادة الشك في قلبي..
يإلهي كن لي معينا ...أظهر لي الحقيقة ودلني إلى الصواب ...
اشرقت صباح اليوم التالي ولم تذق عيناي نوما وراحة سوى دموع لم استطع إلا بها التخفيف عما بداخلي !
فقد قضيت تلك الليلة بحال لا يعلمه إلا الله ...وقررت حينها أن أتصرف بطريقة اخرى ...
لن اتمادى بإدعائي بالمرض أكثر ..ولن اسمح لهم أن يجبروني على توقيع أوراق الوكالة ...ولن اسمح لماجد أن يستمر باستغلالي والتسلية بمشاعري !
سأخطو خطوة رغم خوفي منها ولكن هي أولى خطواتي لأجد نفسي وأحميها ...
فأول درس علمه ماجد لي هو ...أن الحياة لاتحلو من دون المغامرة !
يتبع ...
شيخه محمد العولقي