آخر رسالة بعد أن جف مداد قلمي

وأخيرا ليس لي غير الوداع
همسة ظمأى على جمر التياع
لم أجد يا حلو في كل البقاع
لوعة أعنف من وقع الوداع
فوداعاً ووداعاً يا أغلى وداع

عندما توشك المعركة على النهاية ( وانت قاب قوسين أو ادنى ) بين النصر أو الهزيمة
وقد نفذت منك كامل ذخيرتك،،،
ولم يعد لديك أدنى مجال للتفكير حتى
هنا ستعرف بأن الأماني أصبحت على كف عفريت
وأنها الآن لعبة الأقدار ...

كلنا مسلمون بما تحمله لنا أقدارنا
بعد أن جف مدادي على صفحات غاليتي ( غرب )
وحان لي أن أكسر قلمي الذي أصبح غير مجدي
بعد أن جف مداده

هنا أعلن رحيلي وبكل شجاعه
تاركاً كل ودِ وحبِ وإحترام
لكل أركانها وزواياها التي عشت وتنقلت فيها على مدار عامين

بعد أن جف قلمي
قررت اليوم كسره ورميه خلف ظهري فمن المستحيل
البقاء في أرض المعركة دون سلاح
أو لافائدة من سلاح قد نفذت مابه من ذخيره

معشوقتي زاويتي القريبة من قلبي ( المقالات ) التي طالما تفننت فيكِ بأروع حروفي
وسطرت فيكِ ملاحم كتاباتي
سوف أفتقدك كثيراً
فأنتي لاتعلمين بعشقي الجارف للكتابه
وأن كتاباتي هي لي كصغيراتي المدللات
كم أفرطت في دلالهن
وكم حرصت عليهن بأن يظهرن بأزهى صوره
أعدك بأن أبقا ذلك العاشق المتيم
وسوف أرقبك من بعيد ...

وباوعدك في كل مكان .. وف أي زمان
نفضل حبايب .. وأشتاق إليك
وتبقى غايب .. وأنده عليك
أوعدك دايمًا فاكراك
أوعدك ولا يوم أنساك

رسالتي الأخيرة لقراء ( غرب ) الغالية على قلبي
أتمنى أن يكون قد وفق قلمي في تقديم المفيد لكم
وأرجوا أن أكون قدمت مايرضي طموحاتكم ...