الحياة لهدف
صالحه عريشي :
* ما أجمل أن نحيا حياتنا لهدف يوقظنا كل يوم كمنبه مع اشراقة كل صباح ، هدف يؤرق نومنا ويقض راحتنا دون بلوغه ، هدف يجعل ليومنا ألف معنى .. لم تخلق الحياة عبثا ولم يخلق الإنسان هدرا تعالى الله عزوجل شأنا فقد خلقنا الله لعبادته قال تعالى: [ وماخلقت الجن والإنس الإ ليعبدون ] ، خلقنا الله لعبادته وطاعته وهدفنا رضا ربنا والفوز بجنته تعالى جعلنا الله من سكانها اللهم آمين لذلك فما أجمل أن يحدد الانسان أهدافا في جميع مراحل حياته ، هدفا حتى ليومه ، فالحياة لهدف تضيف للحياة مذاق ولون خاص ، حياة في منتهى الجمال الإنساني والكمال الراقي ، حياة بمعنى .. لما يكتفي البعض بأن يكون متلقيا للاحداث والظروف كيفما أتت! ، لما يكون تابعا ومتأثرا لا مؤثرا! عمر الحياة ماكانت هكذا ، أبدا ولا كانت بعبارة لتأتي الايام كيفما شاءت ، بل حياة سوداء رتيبة ومملة .
* * أين موقع الأهداف والطموح على خارطة حياته؟ أين الإصرار والرغبة الحقيقة في أن يتقدم ويطور من حياته ويجددها بااستمرار. لما يظل ساكن في كون متحرك دائر! لتعيين الهدف وتحقيقه أثر ايجابي بنفسية كل انسان وبصمة واضحة في خصاله وسلوكه ، فتزداد ثقته بنفسه وقدرته بإمكانية تحقيق اهدافه وطموحاته طوال حياته ، ويجعله دائما في نمو وازدهار حياتي ثم الارتقاء على سلم الاهداف التي حققها حتى يبلغ مناه وحلمه الكبير فيجعله اكثر وعيا وادراكا لكينونته وقيمة حياته غامر في أهدافك واخرج عن المألوف في انتقائها ، ليكن لك عقل متقد بالافكار فكر خارج صندوق الرتابة والمألوف ، وحدد أهدافا كبيرة ذا قيمة ، وتفانى في السعي والعمل على تحقيقها ، ابذل مااستطعت من وقتك وعرقك حتى تصل ، تقدم كل يوم خطوة ،اسأل نفسك كل صباح ماالعمل الذي أعمله اليوم ويقربني لتحقيق هدفي؟ وبادر لعمله وآخيرا ..
* لا تقنع بما دون النجوم. (رالف والدو إميرسون). مرحبا بك بعدها الى حياة الناجحين ، حياة راقية طموحة ، وسعادة ذاتية وادراك ووعي وفهم عميق لمعنى الحياة الجميل وهنيئا للطامحين .. همسة: الى كل أم وأب ضعوا اهدافا في تربية أبنائكم ، أنشؤا جيلا نفخر به ، اغرسوا في نفوسهم مبدأ الهدف والحياة لهدف ، فقد اكتفت مجتعاتنا بجيل البائسين دمتم هادفين ..