مذكرات إمرأة لايهزمها ....الحزن الحلقة السابعة...
كان رأي عمي أن أبقى ولا أسافر بحجة أن الشركة قد تحتاج لتوقيع مني في بعض المشاريع كوني وريثة ولي نسبة بها ويجب أن لا أسافر وأتركها
ولكن ماجد اقترح ان أعمل وكالة لعمي بحرية التصرف كي لا يعيق سفري معه ..
وافقت واتفقت مع عمي ان نذهب بالصباح إلى المحامي لإتمام أوراق الوكالة ..وذلك لأن ماجد سيكون سفره بعد غد على أمل اللحاق به...
في المساء كُنت أرتب اغراض ماجد التي سيأخذها معه ...
رن هاتفه وخرج من الغرفة ...
كانت هذي العادة دوماً تضايقني كثيرا ...!!
جاءت الخادمة لتخبرني بالنزول لتناول العشاء فقد أصبح جاهزا ..
ولكنها ما أن لبثت دقائق حتى عادت ...! ولكن وجهها كان شاحبا وقلقا...
سألتها مابكي...صمتت وعندما ألححت عليها تلعثمت عندما رأت ماجد داخلا الغرفة وسألتني إن كنت أريد شيئا آخرا بعد العشاء...
فهمت أن هناك أمرا ما..؟ لذلك لم أخبر ماجد بما لاحظت عليها..
نزلنا وتناولنا العشاء ذهب ماجد إلى غرفة المعيشة مع عائلته وذهبت أنا إلى المطبخ بحجة إحضار كوبا من الشاي ..
كي أرى الخادمة وافهم مابها ...
وهنا أقتربت مني الخادمة وهي تنظر إلى الباب بخوف فأخبرتني أنها تُحبني وتراني مثل إبنتها وانها لاترضى أن أحزن أو ...أُخدع من قبل أقرب الناس لي.. !
وأنها لم تكذب علي قط ولاتريد أحدا أن يكذب و يستغلني من أجل مصالحه...
كانت تتحدث لي بذلك والخوف يتسرب إلى قلبي كنت أريدها ان تخبرني ماذا يحدث ..؟؟
توقعت أن بنات عمي يخططن لأمر ما ..؟
أو أن عمي لن يسمح لماجد أن يأخذني معه ..؟
وحينها قالت لي سأخبرك بأمر وعليك أن تتصرفي بعقلانية وحكمة.
حينها أدركت أن الأمر ليس هينا...؟؟!
أخبرتني أنها سمعت ماجد يتكلم بالانجليزية مع...زوجته ..وولده.…!
وأنه سينهي موضوع الوكالة التي اتفق بها مع عمي وسيسافر إليهم فورا...وانه يحبها واشتاق لها كثيرا...
أخبرتني بتلك المعلومات التي نزلت علي كالصاعقة ...
شعرت وكانها طعنتني بقلبي ولكنها بنفس الوقت كانت صادقة ...مخلصة..
صعدتُ إلى غرفتي بذهن شارد وغضب جامح وخفقان قلب متسارع كطبول حرب اقرعت ..
كانت الخادمة خلفي وهي تطلب مني بصوت خافت ووجل أن اتصرف
بعقلانية ...هههه...وهل ترك لي حفيدك عقلا ياجدتي ..!!
يتبع ......
الحقوق محفوظة للكاتب والصحيفة