المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 26 أبريل 2024
شيخه محمد العولقـي
شيخه محمد العولقـي

مذكرات إمراة لا يهزمها ...الحزن الحلقة السادسة...


ذات مساء طلب مني أن نذهب في فجر اليوم التالي إلى البحر ونشاهد سويا إشراق الشمس لأنه كان يعلم مدى حبي للبحر ...ومثل المرة السابقة تسللنا وذهبنا دون أن يعلم بنا أحد وحين وصلنا إلى هناك لمس يدي ..وقال فلنشاهد شروق الشمس وتفائلي بشروق حياة جميلة تتمنيها...
لم أعلم حينها هل أشاهد الشمس أم أشعر بشد كفه على كفي ودفئه أم أتدارك نبض قلبي الذي كاد يخرج من صدري ...كانت لحظات جميلة لاتنسى أبدا ...شروق شمس ...نسمات هواء باردة ..بداية يوم جديد...ومشاعر لأول مرة أشعر بها وتسعدني...

ألتفت حولي وطلب مني أن نجلس على الصخرة الكبيرة التي أمام البحر ...نظر إلي بعينيه البراقتين وهو ممسك بيدي وكأنه لايريد أن يفلت يدي من يده ... واعترف لي بحبه...نعم ياجدتي لقد أعترف بحبه أخيرا ...وأنه أحب كل لحظه عشناها سويا...
امتدح جمالي وأخلاقي وصبري ..وقال أنه لايستطيع العيش بدوني وطلب يدي للزواج ووعدني إن وافقت لي القرار بحرية العيش هنا أم معه بالخارج ووعدني أنه سيجعلني أعيش معه حياة كريمه سعيدة وسيكون دوما بجانبي إلى الموت...
بالحقيقة لا أعلم حينها كيف أرد عليه...
هل اعترف أني أحبه أيضا ?
هل أقول له أني موافقة?
تلعثمت وقلت له : أريد الذهاب إلى البيت !
اتجهت إلى السيارة ..مسك يدي وقال لي أن كنتي لاتحبيني فهذا من حقك ..ولكن تأكدي أن قلبي،سيظل يحبك إلى الأبد ..

عدنا إلى السيارة وساد الصمت والحيرة وحين وصلنا إلى البيت قال لي : سامحيني لم أكن أريد أن أزعجك بما قلت وستظلين أبنه عمي وحبيبة قلبي...
نظرت إلى عينيه وقلت له وكلي خجل ..أنت أجمل ماحصل في حياتي ..وصعدت إلى غرفتي وشعرت أني اصعد إلى السماء ب أمنيات سعيدة ستتحقق...

في اليوم التالي جاء عمي وأخبرني أن ماجد يريد أن يتقدم للزواج مني فهل اوافق عليه أم لا ...وافقت بالطبع فهو ليس السبيل للخروج من تسلط عمي وزوجته والسفر بعيدا عنهم فقط بل إنه حب حياتي وسعادتي ...

تم عقد القران وأصبحت زوجته لم أستطع أن اقيم حفلا كبيرا لحزني على رحيلك واكتفيت بعشاء بسيط وحضور بيت خالي وحنان كنت اشعر أن فرحتي ناقصة بدونك وكنت اشعر بك حولي طيلة الوقت
قررت ان أعيش مع ماجد بالخارج ووافق على ذلك ولكنه اخبرني أنه سيذهب وحده أولا ليجهز السكن والاوراق الضرورية لي
ولكن عمي كان له رأي آخر ...!
يتبع ....
 2  0  23.3K