المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024
ا.د. محمد حمد خليص الحربي
ا.د. محمد حمد خليص الحربي

عن ا.د. محمد حمد خليص الحربي

اديب وكاتب ، المدينة المنورة
عضو شرف صحيفة غرب الاخبارية

بلد العميان




هي قصة خيالية مشهورة* للكاتب (هـيربرت . ج . ويلز) طبعت لأول مرة عام 1936 وما زالت حتى الآن واحدة من أروع القصص العالمية.
* يحدثنا فيها الكاتب عن مرض غريب انتشر في قرية نائية معزولة عن العالم بجبال الانديز فأصاب المرض سكان القرية بالعمى.
ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلتهم بالخارج، ولم يغادروا قريتهم قط، تكيفوا مع العمى، وأنجبوا أبناء عُميانا جيل بعد جيل حتى أصبح كل سكان القرية من العميان، ولم يكن بينهم مبصر واحد.
وذات يوم وبينما كان متسلق الجبال (نيونز) يمارس هوايته انزلقت قدمه فسقط من أعلى القمة إلى القرية لم يُصب الرجل بأذى ، إذ سقط على عروش أشجار القرية الثلجية، أول ملاحظة له كانت أن البيوت بدون نوافذ وأن جدرانها مطلية بألوان صارخة وبطريقة فوضوية.
فحدث نفسه قائلاً: لا بُد أن الذي بنى هذه البيوت شخص أعمى.
وعندما توغل إلى وسط القرية بدأ في مناداة الناس، فلاحظ أنهم يمرون بالقرب منه ولا أحد يلتفت إليه، هنا عرف أنه في (بلد العُميان) .
فذهب إلى مجموعة وبدأ يعرف بنفسه ؟ من هو ؟ وماهي الظروف التي أوصلته إلى قريتهم؟
وكيف أن الناس في بلده (يبصرون) ؟
وما أن نطق بهذه الكلمة* حتى أدرك حجم المشكلة* التي وقع فيها، حيث انهالت عليه الأسئلة :
ما معنى يبصرون ؟
وكيف؟ وبأي طريقة يبصر الناس؟
سخر القوم منه وبدأوا يقهقهون ،بل وصلوا إلى أبعد من ذلك حين اتهموه بالجنون وقرر بعضهم إزالة عيون (نيونز) فقد اعتبروها مصدر هذيانه وجنونه .
لم ينجح بطل القصة (نيونز) في شرح معنى البصر، وكيف يُفهم من لا يبصر معنى البصر؟ فهرب قبل أن يقتلعوا عينيه وهو يتساءل كيف يصبح العمى صحيحاً بينما البصر مرضاً..؟!

التعليق على القصة:
*بلد العميان*
كل مجتمع* منغلق على ما لديه من أفكار وتصورات، رافض لكل فكرة غير ما ألف وعرف.
*بلد العميان*
كل مجتمع* متعصب لكل فكر قديم او عقيمه تتعمد الاسائه للغير درج عليه، و لهج به آباؤه وأجداده، وزعماؤه ومنظروه الاقدمون، هذا ما وجدنا آباءنا عليه ونحن على نهجهم سائرون وبإرثهم مقتدون...
ربما كان مجتمعا متدينا، او علمانياً، او ثورياً، أو قومياً، او اشتراكياً، او شيوعيا، او رأسمالياً، او...
من أراد* تأشيرة دخول الى *
بلد العميان*
او سند اقامة او جنسية فالأمر بسيط جدا.
العمى ألا تؤمن بالتجديد.
العمى ألا تفارق ما زرعه في عقلك الباطن قادتك وزعماؤك الأقدمون.
العمى أن تعيش الحاضر بفكر الأمس.
العمى أن تعالج كل مآسيك ومآسي بلدك بنفس الإسلوب العقيم الذي استخدمته من قبل.
ليس العمى عمى الأبصار إنما العمى عمى القلوب والعقول.
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور...
وهنا في زماننا هذا نري عميان القلوب بكثرة تمثلهم وزيرة الخارجية الكنديه وهي تشتقبل الفتاة السعوديه الهاربة من اسرتها وتحتضنها بينما يوجد في بلدها آلاف الهاربين وبدون ماوى ومشو في سكك الضياع والتقطهم تجار المخدرات والدعارة وتاجرو فيهم وعبثوا في مقدراتهم واصبحوا معول دمار لبلدهم في حين انصرف المسؤلين هناك لامور لا تعنيهم بل تزيز من نقمة وكره العالم لهم.
صحيح ان ... اهل العقول في راحة ...
كنا نتوقع الحكمة والعقلانيه من دوله كبيره مثل كندا وللاسف اثبت لنا الزمن عكس ما نتوقع .
نحمد الله على نعمة البصر والبصيرة والامن والامان وطاعة الرحمن في ظل حكومتنا الرشيده ايدها الله بنصرة ونصرها على اعدائها وادامها ذخرا للاسلام والمسلمين.
ا.د. محمد حمد خليص الحربي
 0  0  19.9K