ألأمن الأسري **
المستشار :ابراهيم الجوير :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل رسل الله نبينا وحبيبنا محمد وآله وصحبه وسلم
ما المقصود بالأمن الأسري ؟
هل نحن بحاجة إلى رجل أمن داخل المنزل ؟
هل نحن بحاجة إلى امرأة تعمل في الأمن داخل المنزل ؟
هل نحن بحاجة إلى وضع لافتات نكتب عليها منطقة خطرة، ممنوع الاقتراب ؟
هل نحن بحاجة إلى كميرات مراقبة ؟
هل نحن بحاجة إلى تعليمات وإرشادات ؟
هل نحن بحاجة إلى من يستخدم عقله ؟
هل نحن بحاجة إلى بيت جديد؟
هل نحن بحاجة إلى قرض مالي جديد؟
هل نحن بحاجة إلى سيارة جديدة؟
هل نحن بحاجة إلى سائق وخادمة؟
هل نحن بحاجة إلى تغير الأثاث ؟
هل نحن بحاجة إلى ؟ظ؟؟؟؟؟
هل فكرنا كيف نحافظ على أسرتنا ؟
دعونا أولا نتفق على مفهوم الأسرة
الأسرة كما تفهمونها تلك التي تتكون من ذكر وأنثى يرتبطان يبعضهما برباط الزواج الذي هو عقد وميثاق غليظ وأطفالهما وأقاربهما عن
طريق الدم أو المصاهرة.
هذا المفهوم بدأ يتغير من خلال بعض منظمات المجتمع المدني ، والمؤتمرات الدولية التي عقدت في عدة دول وأخذت بمفهوم الأسرة التي تقوم على علاقة بين شخصين بغض النظر عن جنسهما تقوم بينهما رابطة الزواج ويكونون أسرة ، هذا المفهوم يجعل من التساؤل هل ستبقى الأسرة أم ستزول ؟ أو هل ستظل الأسرة تملك مقومات قوتها عبر الزمن أو تضعضع ، ومن عوامل ضعضعت الأسرة العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج كما قال رسول لله صلى الله عليه وسلم " ما فشا الزنا في قوم إلا فشا فيهم الموت"م تأثير الإعلام الذي يوجه للأسرة من برامج وأفلام ومسلسلات تهدم ولا تبني هل ستهد من كيان الأسرة أم ستبقى متماسكة رغم كل الهجمات ؟
ثم ما المقصود بالأمن الأسري الذي نتحدث عنه هنا ؟
-******** الأمن الفكري والعقدي: تحصن الأسرة ضد الأفكار الدخيلة والسيئة،تحصين الأسرة ضد الغلو والتطرف الذي يقود لأسوء العواقب ، *وذلك ببناء شخصية كل فرد في الأسرة بناء صحيحا يقوم على الفكر والحرية والحوار والقناعة الذاتية، وصحة التنشئة.
-******** الأمن الاقتصادي : استثمار قدرات كل فرد في الأسرة في إيجاد فرص الكسب ، ومنه مفهوم المرأة العاملة والمرأة المنتجة ، فالمرأة المنتجة والعاملة بالمفهوم الغربي :" المرأة التي تعمل خارج المنزل بأجر " أما المفهوم الذي يتمشى مع ثقافتنا فإن المرأة عاملة منتجة سواء عملت خارج المنزل أو داخل المنزل ولا تعتبر المرأة التي تعمل داخل المنزل عاطلة غير منتجة وهذا المفهوم يحقق الأمن للمرأة التي تضغط عليها وسائل الإعلام بمفاهيم غريبة عن ثقافتها .
-******** - الأمن الصحي: تنمية الثقافة الصحية لدى أفراد الأسرة، ثقافة التغذية، أضرار التدخين، والمخدرات.
-******** - الأمن البيئي: ومنه الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتنمية الحس، والذوق العام وتربية السلوك الذي يحترم الناس ويراعى مشاعرهم ولا يشجع على أنا ومن بعدي الطوفان
-******** - الأمن الأسري: تقوية العلاقة بين أفراد الأسرة والإسهام في تحقي الاستقرار الأسري والتأكيد على نعمة وجود الأسرة "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " الروم 21
-******** ومن أهم عناصر التقوية جناحا المودة والرحمة، المصارحة، الحديث مع بعض، العناية بالعلاقة الجنسية و الصلة والتواصل والهدية والكلمة الطيبة والشكر والثناء والإشادة وغيرها من العوامل
-******** - الأمن النفسي: ومن أهمها استشعار الحفاظ على الضرورات الخمس
-******** الدين، والعقل، النفس، المال، العرض.
اذاً ما الخوف ؟ الخوف فزع* القلب من مكروه يناله أو محبوب يفوته ، وضده الأمن وهو عدم توقع المكروه في الزمن الآتي. الأمن للفرد والمجتمع والدولة من أهم ما تقوم عليه الحياة ،إذ به يطمئن الناس على دينهم وأنفسهم وأعرضهم وأموالهم ،والشعور بالأمن في الأسرة خاصة أم حتمي حتى يتربى النشء في جو سعيد ملؤه الثقة والاطمئنان والعطف والمودة بعيدا عن القلق والعقد والأمراض التي تضعف شخصية الجيل*