المشرف التربوي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعية

ان من اهم المهارات التي يمارسها المشرف التربوي أثناء أداءه لواجباته و مهامه و غالباً كل أعماله الاشرافية تعتمد على مهارات الاتصال بالدرجة الأولى ليتم عن طريقها انتقال المعرفة منه لشخص آخر بطريقة الاتصال الهابط منه الى الفئة المستهدفة من قادة المدارس او المعلمين المسندين و التي ستؤدي بالضرورة للتفاهم بينهما وفق عناصر ومكونات لها اتجاه تسير فيه وهدف تسعى لتحقيقه. وما ظهر حديثا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعية (social media) و التي تمثل أحد اهم أشكال الاتصال اللفظي و الكتابي بمهارات لا يجب ان تخفى على المشرف التربوي اثناء استخدام هذه الاداة ليكون مؤثرا بدرجة تحفز الاخرين على الانصات و التقيد بالطرح من خلال اختيار الوقت المناسب لإرسال الرسائل بينهما و مهارته في الكتابة و الاقناع فما يُكتب ليس كما يسمع في بعض الاحيان و الذي يكون مقروناً بالقراءة الجيدة ايضا و المبنية بلا شك على التفكير الناقد و الابداعي اثناء التواصل. و يجب ان نحذر ما يعترض الفهم او يعيق ايصال المعلومة بهذا النوع من الاتصالات و أن لا يكون هنالك اختلاف في طريقة تفسير الرسالة بين المرسل والمستقبل لأنها غير واضحة او غير معبرة عن المقصود أو الأسوأ بأن يكون هنالك علاقة شخصية غير جيدة بين المرسل و المتلقي و بالتأكيد التعصب لوجهة نظر أخرى يفقد الرسالة شيئا من قيمتها، و لتخطي مثل هذه المعوقات يجب ان تُبنى مجموعة التواصل الاجتماعية (فردية او جماعية) على بعض الاشتراطات و البنود التي توضع بالحسبان عند بداية انشاء المجموعة و اثناء عملية الاتصال تُعتبر بمثابة اتفاقية ملزمة للجميع يتحقق من خلالها الهدف المرجو من استخدام وسيلة التواصل الاجتماعية هذه، اذ لابد للجميع ان يكونوا محل الثقة و ان تتناسب الرسائل مضمونا مع الموضوع المطروح بشي من التشويق و الاثارة و التحفيز على التفاعل لما يخدم الوصول الى الهدف المنشود و محاولة الابتعاد نهائيا لأكبر مشكلة قد تواجه هذا النوع من التواصل و هي توهم المرسل بأن الرسالة قد وصلت و ان المقصود قد تم.


مشرفة رعاية الموهوبات