على العقيق إجتمعنا
في ظهر يوم الاثنين أطربني ذلك الصوت الأتي من بعيد وقد تغنى بتلك الكلمات العقيقية الملمس والألماسية المعنى , ألتى طالما كنا نسمعها في جلسات الطائف التى ترعاها تلك الوفود الأتية من الشرق وبالتحديد عاصمة الحب والإنسانية " الرياض "
أدمعت عيناي حقا وتذكرت تلك ألأيام الخوالى في سنوات الطفولة التى لم تتجاوز السبع سنوات من عمري ..
في كل صيف كانت تعج أحياء الشرقية في شمال الطائف غرب وادي وج المعروف الذي يشق الطائف عبوراً الى الشمال حتى وادي جليل والحوية .
ذلك الوادي الذي كان غولا يلتهم في موسم الامطار كل شيء أمامه بالسيول المنقولة التى تعبر في منصف الطائف وهو يجر معه كل شيء وكأنه سفينة أو قافلة تجلب لنا ألأرزاق من كل حدب وصوب ننتزعها منه كلا حسب مقدرته .
أقف هنا لمجرد الوصف فموضوعنا ليس ذلك الحدث الذي ننتظره كل موسم أمطار فله حكايات قد نذكرها فيما بعد ..
أعود بكم الى الطائف وسمار الطائف المدينة التي كانت تتحول لياليها الى "اهازيج افرح وأنغام الفن"مجسدا ًذلك الصفاء الذي كان يسكن قاطنيها وزوارها ومصايفيها المحيطة بها وبسورها المُحاط بالعنب والرمان ..
لياليه البًهية المُمتعة التى تسمع فيها صدى صوت الفنان الراحل عبد الله محمد يا أسمر من الرُدف وغدير البنات , ويردد صداه صوت طارق عبدالحكيم من المثناه بلاله يالخيزرانه والصوت الخافت طلال مداح بنبرته المميزة بوردك يا زارع الورد والليل مايحلا الا بسماره والقلب ما يسلى اهل الهوى وناسو
وصوت محمد عبده صادحا كُنا سوا الاثنين في درب الهوى ماشيين وأخرى من أُغنيات الزمن الجميل والفن الاصيل فيختلط صوتيهما بصاحب ذلك الصوت النافذ الى الأعمال بنغماته البسيطة من حارة فوق محمد حلواني أوتلك الاهازيج والمنلوجات التى تُطل علينا بحناجر العمالقة حسن دردير وعبد العزيز وسعد التمامي والممزوجة بفن الوسطى وعلى رأسهم الراحل سعد إبراهيم
تلك التى كانت على مسارح من خشب وأسوار طوب وحُب تخالها كالقصر وهي تصدح بكل فنون الطرب ..
كل ذلك وأنا في السادسة من عُمرى وحتى الثالثة عشر منه وقد عاصرت تلك الحُقبة الجميلة التى كنا ننتظرها كُل عام في مع بداية الضيف حينما تتوافد جحافل المصطافين من الرياض و مكة وجده وغيرها من المُدن وكان أهل الرياض وبشكل منظم كل عام يتوافدون مع تحرك الحكومة الى الطائف في الصيف حينما نشعر وكان المدينة لا تنام وتجفل وتنطلق تلك الحفلات المتواضعة وبالتحديد في ذلك المكان الذي لن أنساه وقد تغيرت معالمه وأختفت بعض منازله ولكن رُغم ذلك فلازال ذلك الجبل يحتضنها وقد أصبح شامخاً الى يومنا هذا تئن صخوره لتلك الايام التى كانت قد بعثت فيه الحياة وتتجدد كل عام ونحن ننتظرها بشوق ببزوق شمس كل صيف من كل عام.
اليوم اختفت وقد أكون مُجحفا أن اتهم هذا اليوم أو تلك الأعوام ولكن الحقيقة فقد أُسدل الستار على كل تلك المحافل في طلائع عام 1400 هجرية وأختفت تلك المعالم واندثرت وتشتت حين أصبحت مجرد ذكرايات..
وأختم بموال الفنان على سندي ... في مواله :
أينما كنت في الحشا لك دار
ليس فيها لغير شخصك سكنى
تدعي مذهب الهوى ثم تشكو
أين دعواك في الهوى يا معنى
انت مثل الحمام تألف فينا
ومثل الغزال ِ تنفر عنا
ياغزال متى مشى يتثنى
قم فقد قامت الطيور تغرهد
لا يكون الحمام تسجع منا
و
على العقيق اجتمعنا .. احنا وسود العيون
ما بال مجنون ليلى .. قد جن بعض جنوني
ما زلت أم المطايا .. وقلت هم يحملوني
الى منازل قومٍ .. ساروا ولا ودعوني
الى اللقاء في ذكرى يوم جميل قد يُداعب ويدغدغ مشاعري ويحرك ذكرياتي
شكرا حامد الطلحي فقد طًربت بصوتك وأنت تغني على العقيق إجتمعنا .. فلك كل الود أبا متعب .. والحقيقة فقد أحزنتنى وقد قلبت كل أوراق الذكريات ...
أدمعت عيناي حقا وتذكرت تلك ألأيام الخوالى في سنوات الطفولة التى لم تتجاوز السبع سنوات من عمري ..
في كل صيف كانت تعج أحياء الشرقية في شمال الطائف غرب وادي وج المعروف الذي يشق الطائف عبوراً الى الشمال حتى وادي جليل والحوية .
ذلك الوادي الذي كان غولا يلتهم في موسم الامطار كل شيء أمامه بالسيول المنقولة التى تعبر في منصف الطائف وهو يجر معه كل شيء وكأنه سفينة أو قافلة تجلب لنا ألأرزاق من كل حدب وصوب ننتزعها منه كلا حسب مقدرته .
أقف هنا لمجرد الوصف فموضوعنا ليس ذلك الحدث الذي ننتظره كل موسم أمطار فله حكايات قد نذكرها فيما بعد ..
أعود بكم الى الطائف وسمار الطائف المدينة التي كانت تتحول لياليها الى "اهازيج افرح وأنغام الفن"مجسدا ًذلك الصفاء الذي كان يسكن قاطنيها وزوارها ومصايفيها المحيطة بها وبسورها المُحاط بالعنب والرمان ..
لياليه البًهية المُمتعة التى تسمع فيها صدى صوت الفنان الراحل عبد الله محمد يا أسمر من الرُدف وغدير البنات , ويردد صداه صوت طارق عبدالحكيم من المثناه بلاله يالخيزرانه والصوت الخافت طلال مداح بنبرته المميزة بوردك يا زارع الورد والليل مايحلا الا بسماره والقلب ما يسلى اهل الهوى وناسو
وصوت محمد عبده صادحا كُنا سوا الاثنين في درب الهوى ماشيين وأخرى من أُغنيات الزمن الجميل والفن الاصيل فيختلط صوتيهما بصاحب ذلك الصوت النافذ الى الأعمال بنغماته البسيطة من حارة فوق محمد حلواني أوتلك الاهازيج والمنلوجات التى تُطل علينا بحناجر العمالقة حسن دردير وعبد العزيز وسعد التمامي والممزوجة بفن الوسطى وعلى رأسهم الراحل سعد إبراهيم
تلك التى كانت على مسارح من خشب وأسوار طوب وحُب تخالها كالقصر وهي تصدح بكل فنون الطرب ..
كل ذلك وأنا في السادسة من عُمرى وحتى الثالثة عشر منه وقد عاصرت تلك الحُقبة الجميلة التى كنا ننتظرها كُل عام في مع بداية الضيف حينما تتوافد جحافل المصطافين من الرياض و مكة وجده وغيرها من المُدن وكان أهل الرياض وبشكل منظم كل عام يتوافدون مع تحرك الحكومة الى الطائف في الصيف حينما نشعر وكان المدينة لا تنام وتجفل وتنطلق تلك الحفلات المتواضعة وبالتحديد في ذلك المكان الذي لن أنساه وقد تغيرت معالمه وأختفت بعض منازله ولكن رُغم ذلك فلازال ذلك الجبل يحتضنها وقد أصبح شامخاً الى يومنا هذا تئن صخوره لتلك الايام التى كانت قد بعثت فيه الحياة وتتجدد كل عام ونحن ننتظرها بشوق ببزوق شمس كل صيف من كل عام.
اليوم اختفت وقد أكون مُجحفا أن اتهم هذا اليوم أو تلك الأعوام ولكن الحقيقة فقد أُسدل الستار على كل تلك المحافل في طلائع عام 1400 هجرية وأختفت تلك المعالم واندثرت وتشتت حين أصبحت مجرد ذكرايات..
وأختم بموال الفنان على سندي ... في مواله :
أينما كنت في الحشا لك دار
ليس فيها لغير شخصك سكنى
تدعي مذهب الهوى ثم تشكو
أين دعواك في الهوى يا معنى
انت مثل الحمام تألف فينا
ومثل الغزال ِ تنفر عنا
ياغزال متى مشى يتثنى
قم فقد قامت الطيور تغرهد
لا يكون الحمام تسجع منا
و
على العقيق اجتمعنا .. احنا وسود العيون
ما بال مجنون ليلى .. قد جن بعض جنوني
ما زلت أم المطايا .. وقلت هم يحملوني
الى منازل قومٍ .. ساروا ولا ودعوني
الى اللقاء في ذكرى يوم جميل قد يُداعب ويدغدغ مشاعري ويحرك ذكرياتي
شكرا حامد الطلحي فقد طًربت بصوتك وأنت تغني على العقيق إجتمعنا .. فلك كل الود أبا متعب .. والحقيقة فقد أحزنتنى وقد قلبت كل أوراق الذكريات ...