المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 18 أبريل 2024
شيخه محمد العولقـي
شيخه محمد العولقـي

بين الذكرى وقنينة العطر

أرسلت صديقة ابيات شعرية تتحدث عن الفراق ولهفة المحب لمحبوبه ورائحة عطره طالبة رأي بها لإهدائها لمن تحب ... لم تعلم أنها هزت وجداني ولامست جرحا توهمت أنه ألتئم بالتناسي والتجاهل .. هزتني الذكرى ..وتذكرت كم هو فراق الأحبة مؤلم مهما كان السبب والمسبب ومدى الحب أو الكره ...الفراق درب لايخطوه او يجبر عليه أحد إلا ويملك من القوة ورباطة الجأش والشجاعة القدر الكافي لمواجهة هذا الدرب الموحش التي لاتعرف نهايته ...
نعم ف درب الفراق ليس له نهاية ...من الذاكرة ،فكيف لمحب ان ينسى محبوبه وهو مجبر على فراقه ..مهما تظاهر بالصلابة واللامبالاة إلا أن هناك شخصا واحدا فقط يهز وجدانه من الداخل ،يرحل الجسد وتبقى الذكرى ..يبقى الحب الدفين والحنين ..والانين ....والدمع الحزين
ومما قد يساعد على ثورات الذكرى الطاغية بقايا ملموسة للمحبوب تذكرنا به .. ك قنينة عطر مهداه منه فرغت ولكنها بقيت مخبئة بين الأشياء الثمينة وكأننا نخشى من فقدانها ،أو رائحة عطر تشبه رائحته نبحث عنها في محلات العطور نشمها ثم نرش نفحات منها نحتضنه بها اونقبض عليها بكفوفنا وكأننا نلمس كفوفا حرمنا منها بل ونقبض عليها ولانريد فك قبضتنا المملوءة بالذكرى لا باليد...
بين الذكرى وقنينة العطر قصة لايفهمها إلا ...المتفارقون.
 3  0  24.9K