أثر المظاهر على حياتنا

في عصر العولمة وسرعة التكنولوجيا والتطور ،قام الكثير من المستهلكين بمواكبة هذه التطورات السريعة بشكل هستيري حتى بات كتخدير خدر به المهتمين باخر موضة من كافة السلع ولايستطيعون السكون والاستقرار النفسي حتى يحصلون عليه ولو لم يكونوا بحاجة إليه ولكن فقط من باب المباهاة والتفاخر، وليس هذا فقط عند بعض الاثرياء ولكن ايضا عند بعض ذوي الدخل المحدود !!
وليس مهما الاستفاده منه بقدر اهميته بامتلاكه لغرض المظاهر مما يؤثر سلبا على قناعاته ورضاه وامكانياته مع الوقت!!
المظاهر صارت في كل شي من ماكل ومشرب وملبس وسيارات واجهزة ذكيه وكل شي حولنا بينما غيرنا يتضور جوعا وخوفا ومرضا وباحثا عن الامان واساسيات الحياة،ماحصل بالدول التي اصيبت بالمجاعة والحروب هو التبذير والاسراف والتباهي بالنعم بالسابق حتى وصلت الى ماوصلت اليه اليوم فحذاري ان تحذو حذوهم !!
عليك معرفة اسباب شراءك الى مالاتحتاج هل هو الانسياق الاعمى والتقليد ام شعور بالنقص ام ماذا ومعالجة نفسك!
وعليك تربية وتعويد النفس على الرضا والقناعة والاكتفاء وجمح النفس على ذلك وجميعنا نعلم مقوله عمر بن الخطاب رضي الله عنه لجابر بن عبدالله رضي الله عنه حين رأى لحما بيده فقال له :اوكلما اشتهيت اشتريت؟!
انظروا إلى من هم أقل منكم ماديا ولايملك شراء دواء او غذاء وانظروا الى من هم اعلى منكم ماديا وقادر على التحكم بمشترياته وشهواته لست مع التقشف والبخل ولست مع التبذير والاسراف ولكم مع الاعتدال في الاستهلاك
واخيرا..
احمدوا الله على ما اتاكم من النعم واديموها بالشكر وعدم التبذير والاسراف