المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
شيخه محمد العولقـي
شيخه محمد العولقـي

حقيقة عيد الأم

إن حق الأم والأب ليس له مكان أو زمن معين ولا يوفى مهما بذلت من أجلهما ، ولكن سأكتب هنا عن عيد الأم لأنه حصل إعلاميا على شهرة أكثر من عيد الأب وكلا العيدين لا أصل لهما في شريعتنا الأسلامية وأهل الاختصاص اكثر دراية مني وأحق بالإفتاء ولكني أحببت أن أوضح هذه المعلومة لأبرأ بها أمام الله وأنكرها وذلك أضعف الإيمان
أختلف الكثير بالمسمى لتجنب الفتنة وسموه بيوم بدلا من كلمة (عيد) وذلك لأن الله لم يجعل لنا سوى عيدين فقط عيد الفطر وعيد الأضحى وما سواهما فهو بدعة ،وبالحقيقة الإختلاف ليس بالمسمى وإنما بالمعنى والإعتقاد!!
ذكر أن بدايات عيد الأم هي احتفال للأغريق بالأله الانثى كشكر لها* وفي روما القديمة ايضا للإله الأنثى كعبادة ،
ومن ثم في بداية القرن العشرين قررت الولايات المتحدة أن تضع يوما للأم تكرم فيه سنويا والسبب في ذلك أن كثير من الامهات في اوروبا والدول الغربية والغير إسلامية تعاني الأم من الهجر والنكران والعقوق باشكاله وذلك لأنعدام الوازع الديني الذي يذكرهم بحقوق الأم والواجب تجاهها!!
بينما الدول الإسلامية في ذلك الوقت لم تكن تحتفل به و ذلك لقوة الوازع الديني لديهم ومعرفة حقوق الأم والأب وتأديتها !
ديننا الحنيف حرص على ضمان كافة حقوقهما والإحسان إليهما وبرهما وقرن رضاهما برضا وتوفيق المولى وذكرنا بهذا الحق والواجب في كثير من سور القرآن الكريم ولعل ابرزها مادرستنا إياه مملكتنا الحبيبة منذو الصغر وذلك حرصا منها بتعليم الدين الصحيح للأجيال وتأدية رسالتها ،قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا)
علمنا ووصانا بعدم النهر أو حتى التأفف وامرنا بالإحسان والرحمة ولين الجانب والتواضع والقول الحسن ما أجمله من دين!!
الحمدلله على نعمة الإسلام وفي السنة الشريفة أيضا لا ننسى اشهر حديث في بر الأم حين جاء رجل إلى الرسول صل الله عليه وسلم فقال : يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك ،قال :ثم من ؟ قال:ثم أمك ، قال :ثم من؟ قال :ثم أمك ،قال :ثم من ؟ قال :ثم أبوك
افبعد هذا يدعونا ضعف وازعنا الديني وجهلنا بأن نقلد الغرب بلا وعي بدلا أن نكون قدوة بأفعالنا ؟!
الأم فضلها لايذكر بيوم ولا يوفى حقها بيوم ، الأم والأب فضلهما لاينسى وحقهما لابد أن يؤدى كل يوم وليس يوم فلتطفئوا بدع ورثناها ولنحي سنن وحقوق وواجبات نورثها لمن بعدنا كي لا نؤزر بأزر من بعدنا بما فعلنا.
 0  0  9.0K