المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
شيخه محمد العولقـي
شيخه محمد العولقـي

هذا الوقت سيمضي

جميعا يعلم قصة الملك الذي طلب من وزيره (الحكيم) أن يصنع له خاتما ويكتب عليه عبارة إن راءها وهو حزين يفرح وإن راءها وهو سعيد يحزن ، فصنع له الوزير الخاتم وكتب عليه* العبارة التي اشتهرت كثيرا إلى أن وصلت إلينا وهي ...
(هذا الوقت سيمضي).

سمعنا كثيرا عن الحروب والجوع واثاره في الدول العربية والإسلامية في السابق وبتنا نعيش سنوات من الأمن والأمان والرخاء في أغلب هذه الدول وما أن مضى على هذه (النعم ) من الوقت ما مضى حتى أنشغل أهلها بما دون ذلك بالعبث بفكرهم ومعتقداتهم ونشر الفتن وزعزعة هذه النعم بالطوائف الدينية والأحزاب السياسية والتفريق بين ابناء الوطن الواحد وزادت نيران الفتن من دولة إلى دولة ، وما زاد بأشتعالها في الآونة الأخيرة* هو مواقع التواصل الاجتماعي واستغلال ذو النفوس الدنيئة* وتوظيفهم على ذلك بتعليقات مستفزة والرد على انفسهم ايضا بردود مستفزة متظاهرين بأنهم الطرف الآخر وهكذا من حرب كلامية لها اغراض سياسية ودينية.

نحن بحاجة إلى (حكمة) الوزير وإلى تذكر عبارته الشهيرة وأن ما نمر به من أزمات وحروب وفتن سيمضي وقتها إن شاء الله وماهي الا كالخروج من عنق الزجاجة إذا اتبعنا مايلي..
أولا/ إصلاح سرائرنا مع الله تعالى ليصلح حالنا وحال أمتنا الإسلامية والعربية.
ثانيا/ ايقاف المهزلة الكلامية بمواقع التواصل الاجتماعي بالرد على أذناب الأعداء والمنافقين (بالحكمة ) والمجادلة بالأدلة والعلم والدعوة إلى الحق عن طريق أن نكون دعاة ذات خلق ودين وحكمة .
ثالثا/ لاتدوم النعم إلا بالحمد والشكر لا بالمعاصي أو بالإسراف والتبذير بالمال والروح والفكر .

لابد أن نتصرف بحكمة ونوحد كلمتها وأن لا تفرقنا الفتن الطائفية والقبلية أو مظاهر لا أساس لها بالشرع ، وأن نكون على ثقة ويقين بالله* ونحسن الظن* به ،وأن ما تمر به أمتنا ماهي إلا مخاض ولادة للأمل والأمن والأستقرار والتطور والنهضة الاقتصادية والسياسية فقد تذكروا أن هذا الوقت سيمضي.
 0  0  12.1K