كيف كنا ... وكيف صرنا ..
عندما كنا صغاراً ، لم نكن نخشى شيئاً ، كنا نرى أن لا مستحيل مع الحياة وأننا بمجرد أن نكبر لن تعجزنا حتى الحياة وأن ما بيننا وبين احلامنا وأمنياتنا فقط هي سنوات فمجرد أن نكبر سنحقق مانريد
كنا كل يوم لنا حُلم جديد ولنا أمنية ، كل يوم نكبر وأحلامنا تكبر معنا ،خططنا ...حلمنا..وننتظر فقط أن نكبر !!
كان أقصى أحلامنا كبنات أن نضع المكياج ونتزوج ونصبح امهات لدينا بيت وزوج واطفال ونعمل بمهنة حلمنا بها ، وكان أقصى أحلام الأولاد أن أن يملأ الشعر وجهه ويعمل بمهنة لائقة ويصبح لاعب كرة محترف !!
كان لا شيء يقهرنا حتى ...الحزن...الذي يبدأ يتلاشى بأول ابتسامه ولم يكن البغض نعرفه ،لم نحمل بقلوبنا غلاً لأحد وكان السماح أجمل عطايانا... كنا ما أن يأتي الليل نتناول العشاء ونجري على فراشنا و نضع رأسنا وننام ونحلم متى تشرق الشمس لنكبر يوم ..
والآن ...كبرنا....
وكبرت معنا اشياء كثيره، لم تعد بعض احلامنا سوى ذكرى و البعض استحال أن نحققه !
كبرنا وعلمنا أنه كلما كنا نكبر يوم كنا نقترب من إدراك معنى الحياة والتعايش مع الواقع كي نستطيع أن نعيش
كبرنا وأدركنا أن الحياة ليست بتلك السهولة وأن القلوب حين تكبر تختلف
رأينا الجانب الآخر من الحياه فهمنا سبب حزن والدينا حين كنا نطلب منهم شيء و يعدونا أن يحضرونه ولا يحضروه !
علمنا ما معنى ان يموت شخص بلا دواء أو بلا غذاء.
علمنا معنى الحروب و التشرد و التفكك
علمنا معنى أن يكون الإنسان بلا هوية وبلا وطن وبلا مأوى وبلا سلام
علمنا أن الحب صار أشعارا وامنيات وأنه لدى البعض تسالي وأوهام
علمنا أن المال قد يصنع نهضة لأمة وأنه قد يصنع فجوراً ودماراً
علمنا الكثير والكثير وكل ما علمناه أخذ من عمرنا عمر ومن ذاكرتنا ذاكرة
عندما كنا صغاراً لم ندرك شيئاً لكن ملكنا الكثير !!
ملكنا قلب طاهر صادق صافي نقي ، محظوظ من استطاع أن يخرج من مرحلة الطفولة بهذا القلب ومحظوظ من يستطيع بعد قراءة هذا المقال أن يعيد قلبه القديم البرئ
كبرنا وأصبحت من أمنياتنا ليتنا لم نكبر وبقينا صغاراً...
كنا كل يوم لنا حُلم جديد ولنا أمنية ، كل يوم نكبر وأحلامنا تكبر معنا ،خططنا ...حلمنا..وننتظر فقط أن نكبر !!
كان أقصى أحلامنا كبنات أن نضع المكياج ونتزوج ونصبح امهات لدينا بيت وزوج واطفال ونعمل بمهنة حلمنا بها ، وكان أقصى أحلام الأولاد أن أن يملأ الشعر وجهه ويعمل بمهنة لائقة ويصبح لاعب كرة محترف !!
كان لا شيء يقهرنا حتى ...الحزن...الذي يبدأ يتلاشى بأول ابتسامه ولم يكن البغض نعرفه ،لم نحمل بقلوبنا غلاً لأحد وكان السماح أجمل عطايانا... كنا ما أن يأتي الليل نتناول العشاء ونجري على فراشنا و نضع رأسنا وننام ونحلم متى تشرق الشمس لنكبر يوم ..
والآن ...كبرنا....
وكبرت معنا اشياء كثيره، لم تعد بعض احلامنا سوى ذكرى و البعض استحال أن نحققه !
كبرنا وعلمنا أنه كلما كنا نكبر يوم كنا نقترب من إدراك معنى الحياة والتعايش مع الواقع كي نستطيع أن نعيش
كبرنا وأدركنا أن الحياة ليست بتلك السهولة وأن القلوب حين تكبر تختلف
رأينا الجانب الآخر من الحياه فهمنا سبب حزن والدينا حين كنا نطلب منهم شيء و يعدونا أن يحضرونه ولا يحضروه !
علمنا ما معنى ان يموت شخص بلا دواء أو بلا غذاء.
علمنا معنى الحروب و التشرد و التفكك
علمنا معنى أن يكون الإنسان بلا هوية وبلا وطن وبلا مأوى وبلا سلام
علمنا أن الحب صار أشعارا وامنيات وأنه لدى البعض تسالي وأوهام
علمنا أن المال قد يصنع نهضة لأمة وأنه قد يصنع فجوراً ودماراً
علمنا الكثير والكثير وكل ما علمناه أخذ من عمرنا عمر ومن ذاكرتنا ذاكرة
عندما كنا صغاراً لم ندرك شيئاً لكن ملكنا الكثير !!
ملكنا قلب طاهر صادق صافي نقي ، محظوظ من استطاع أن يخرج من مرحلة الطفولة بهذا القلب ومحظوظ من يستطيع بعد قراءة هذا المقال أن يعيد قلبه القديم البرئ
كبرنا وأصبحت من أمنياتنا ليتنا لم نكبر وبقينا صغاراً...