المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 3 يونيو 2024
ناصرمضحي الحربي
ناصرمضحي الحربي

عن ناصرمضحي الحربي

إعلامي صحافي -كاتب إجتماعي- دعم فني أنظمة إدارة المحتوى المستخدمة في بناء المواقع
مدير المتابعة والتدقيق في صحيفة غرب الإخبارية
محترف البرمجة بلغة php
صحفي سابق في جريدة البلاد/مجلة الشرق/ جريدة اليوم/ مجلة مزون الاماراتية
شاعر بعيد عن الأضواء

قطار الزواج لايقف في محطات "عانس"والمهور الغالية

في مقالة "التعدد والعوانس" المنشور في صحيفة غرب الإخبارية بتاريخ الأحد 23 ديسمبر 2018 للكاتب الأديب الأستاذ سعود الثبيتي
تحدث من خلالها عن نفق العنوسة بسبب وضع العراقيل وضغوط الأهل على العريس كالمغالاة في المهور!..

مجتمعنا الاسلامي يحدث الناس عن قضيتين هما قضية الزواج المتعدد وقضية العانس . وهما من القضايا الرئيسية التي تواجه الاسرة العربية المسلمة.
جاء الاسلام منظما لشئون الناس واحوال معيشتهم ومعاملاتهم وعلاقاتهم الانسانية بجانب تنظيم علاقات الناس بشئون دينهم وعبادتهم وعلاقاتهم بربهم وخالقهم، وكان للتنظيم في العلاقات الزوجية والاسرية نصيبا كبيرا من احكام الدين الاسلامي وكان ما جاء به القرآن الكريم من آيات محكمات مفصلات في شأن هذه العلاقات وقد كان الحكم الوارد في شأن تعدد الزوجات هو توجيه للحد من التعدد المطلق الذي كان سائدا في عصور الجاهلية قبل الاسلام.
لاشك ان حقوق البنت على ابيها متعدده واول تلك الحقوق استشارتها في أمر زواجها وقد أهمل كثير من الآباء هذا الحق بحجة أنه ليس للبنت رأي مع وجود أبيها وهذه ناحية استبدادية لا يرضاها الإسلام فضلا عن أن العقل السليم يرفضها نهائيا ولا ترضاها حتى القوانين الوضعية فإن الزواج في حقيقته شركة مساهمة بين. الزوجين يتعاونان فيها على إقامه بيت مسلم قوامه كما قال الله تعالى الود والرحمة وأساسه كما يجب أن يكون الحب والإخلاص فإذا لم يكن هناك تجاوب بين الزوجين تهدم بيت الزوجية ولو معنويا ، وإن ظلت حياته شكليه أمام الناس ولهذا أوجب الإسلام كما أوجب العقل السليم استشارة الفتاة في أمر تزويجها ولاسلطان للأب على أبنته في هذه الحالة إلا إذا كان رفض البنت الزواج بمن يريد أبوها غير قائم على أساس ، فعلى الأب في هذه الحالة أن يشرح لابنته وجهة نظره في اختيار هذا الزوج لها ولكي يتحقق لنا النجاح لابد من الاقتناع ان هذا المشوارمع مافيه من سعادة وهناء وصفاء .. فيه تعب ومعاناة وشقاء ،ولاشك ان الاختيار مهم وعامل رئيسي في بناء زواج ناجح وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الدين أساس الاختيار فقال صلى الله عليه وسلم «إن جاءكم من ترضون دينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» وقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم باتباع هذه الطريقة فقال سبحانه وتعالى : وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضلهم. فما بالنا نجد بعض الأباء أو اكثرهم أحيانا يكرهون بناتهم على التزوج بمن لادين له بحجة مركزه المالي أو الاجتماعي ناسين أو متناسين قول الله تعالى إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضلهم.
وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم علامة الرضا من البنت بسكوتها وإن نفرت او تركت المكان غاضبة أعتبر ذلك عدم رضا منها عن هذا الزواج . وفي هذا الحال لايحل لوالدها بأن يكرهها على أستمرار هذا الزواج الذى ارتضاه هو بحكم ولايته الطبيعية للبنت القاصر وأما بعد أن بلغت الرشد فلها أن تبدي رأيها وإن سكتت بعد بلوغها هذه السن فليس لها بعد ذلك ان تبدي رفضها لهذا الزواج . أنني على ثقة ان الأمر لو كان متروكا للفتاة لوافقت على من يتقدم اليها طالبا يدها طالما وجدت فيه ماترتضيه ديناً ودنيا دون أى اعتبار للمظاهر الشكلية عدا بعض شواذ لايشكل حكمهن قاعدة..أن الفتاة الناضجة لا تطلب اكثر من أنسان متفهم واع يحترم دورها السامي كزوجة .
فلو تركنا للبنت رغبتها بمن أختارته شريكاً لحياتها وفيه توفرت مقامات الشروط ،القدرة المادية والمعنوية على الزواج فيجب على والديها الموافقة لأن المهم ان تعيش ابنتهم مع انسان متكافيء في ظروفه معها ليتحقق لهما الاستقرار النفسي والاجتماعي اما وضع العراقيل امام الشباب كالمغالاة في المهور فلن تكون نتيجته الا هروب الشاب وكم فتاة فاتها قطار الحياة الزوجية بسبب ضغوط الأهل على العريس . وليعلم الآباء بأن هذا القطار لايقف في محطات المهور الغالية ولما كان في البيوت عوانس
 0  0  17.2K