المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

حسين عســير - مستقيل

عن حسين عســير - مستقيل

حاصل على شهادة البكالوريوس في العلاقات عامة و عضو بجمعية الثقافة والفنون بجدة

الرحمة ودورها في تألف القلوب

تعد الرحمة صفة ربانية فطر الله بها جميع البشر عن باقي مخلوقاته وجعلها سبيلاً للتواد والتراحم بين عباده كما قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ﴾،وقول الرسول صلى الله عليه وسلم(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

ورسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم خير قدوة للعالمين في الرحمة والصفح،كما ورد عنه انه عليه الصلاة والسلام كان رحيماً بالاطفال يعطف عليهم ويرق لهم، حتي كان بالنسبة لهم كالوالد أو احن، يضمهم ويحن عليهم ويلاطفهم ويحنكهم بالتمر، كما فعل مع عبد الله بن الزبير رضي الله عنه عند ولادته، وفي يوم من الايام جاءه اعرابي فرآه يُقبّل الحسن بن علي رضي الله عنهما فتعجّب الأعرابي وقال : ” تقبلون صبيانكم ؟ فما نقبلهم ” فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة).

والرحمة عزيزي القارئ من اجمل الاعمال التي تقربك من الناس وتبعث على صالح العمل.

ولكن نجد في زمننا الحالي اناس خلت قلوبهم من الرحمة تجدهم ينهرون الفقير بل ويضربونه ويشتتون اسرته اعتقاداً منهم ان ذلك سيحد من انتشارهم في الشوارع،واناسٌ يرمون بوالديهم او يرمون ضناهم في الشارع بدعوى انهم لايستطيعون تحمل تكاليف عيشتهم او ارضاءً لزوجتهم الجديده.

والمصيبة الكبرى ان ترى رجلاً بالغاً عاقلاً يسعى ببندقيته وراء الغزلان والطيور في البرية يصطاد مايشاء منها ليس ليأكل منها او يتصدق بها على محتاج بل ليختبر مهارات صيده مساهماً في ذلك بالقضاء على مخلوقات قد تكون احياناً نادره تسعى الدولة للمحافظة عليها من الانقراض.

فالواجب علينا كبشر مؤمنين بدين الانسانية الاسلام الذي كرمنا الله به عن باقي البشر ان نسعى لنشر الرحمة والمودة في المجتمع وتوجيه النصح والمساهمة في تقريب قلوب الاسر المتخاصمة و مساعدة الفقراء والحد من الصيد الجائر غير المنظم.
 0  0  20.9K