المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
د.رشا عُمر باشا- امريكا
د.رشا عُمر باشا- امريكا

الوطن. الوطن ثم الوطن


الوطن هو امه ..
والامه هو اساس لثقافه وتميز بين الشعوب...
والامه هي سكن وسياده ...
في العلوم السياسه تشير كلمه امة الى مجموعه من الاشخاص اللذين يشعرون بانهم مرتبطون بجسم واحد من خلال الثقافه المشتركه والقيم والفولكلور والدين ...
لقد كتب
Tomas Freeman
توماس فريمان
كتابا رائعا اسماه
Motherland Of Psychoanalysis
الوطن الام من التحليل النفسي..

لقد مثل هذا الكتاب تكثيفا لخبرته السريريه الواسعة في NHS
كمحلل نفسي وقد مارس معالجه الامراض في مستفى الطب النفسي على مدار 40عاما..
وقد تكمل كتابه قبل وفاته بقليل...
يعمل داكتور فريمان من فرضيه مقادها ان عن علم النفس ونظريه التعلق والتحليل النفسي بين الاشخاص...
وقد ابداع في التحليل النفسي الانجلوسكسوني المعاصر...
وفي دراسات بعلم النفس.
ان الام والوطن يمثلان داخل المراهق ، حيث اقيمت دراسه على 328مراهق منهم 178مراهق مهاجر...
فارتبك في تلك العينتين الام بصفة الرعايه بالمواقف الايجابيه للمراهقين وهذا يجعلهم يتعلقون بارضهم بارتباط كبير ولكن من الممكن تعديل الارتباط بالعلاجات النفسيه...

منذ عام 1956الاغنيه الشعبيه التي يتداولها الشعب الصيني فيها رسائل حنين للوطن وتدور حول الرغبه للسلام التي زةرت بالفيلم الصيني ولاول مره باداء لانغ لانغ اثارت ردود فعل كبيره عن الناس ومشاعرهم فجعلتهم يربطون الام بالوطن...
وان كشفنا قليلا عن موضوع الوطن الام بالنسبه للاديان..

فهناك من يؤمن بان الدين يفوق الوطن لانه هو مكان تجمع الامم..
وهناك من يعتبر ان الوطن هو يتفوق على الدين وعلى العائله والنفس لهذا ضحى كثيرون بحياتهم واهلهم من اجل حمايه ارضهم...

لكن بعض الناس وهناك ابحاث بتلك الامور انه اصبح لديهم خلط بين محبه وطن والدفاع عنه فيسمع لهم اصواتا خافته للدفاع عنه والحقيقيه ان وجدوا طريقا للنجاه من الالتحام بوطنهم فهم اول الناس هربا...

وهناك نسبه ضئيله وجدا لديهم الدين اكبر من اي ارتباط وتمسك لانهم ينفون عباده المجتمعيه فينسبون انفسهم لاي تابع لدينهم مهما كان ومن اين يكون...
فالجسم يحتاج للغذاء كما يحتاح العقل للغذاء والروح للغذاء...
فنحن كمسلمين نسلم استسلاما كاملا حينما ندخل بالصلاه خمس مرات باتجاه قبلتنا نحو افضل بقاع الارض...
فان مايدفعنا لذلك حب هذا الوطن الذي تربى عليه خير سلف مع خير اليشر سيدنا محمد صلى الاه عليه وعلى اله وصحبه وسلم...

ان وداع رسلولنا العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لمكه ضرب اروع الامثله لحب الوطن والدفاع عنه وهي اعظم دروس بالهجره النبويه
لقد ترك رسول الامه بلد اجداده مهاجرا الى بلد فيه اصحابه وتابعي دينه درس جليل نبراسه يهدينا لطريق الحياة الحقيقيه
بين العزه والاباء والصبر والعزم
درس به تضحيه كبيرة تفوق دروس الوفاء لارضه التي ولد بها وبها اهله وذويه لكن حق عليه ان يبرح درب مكه وشعابها التي تعلق بها وبجبالها ووديانها وهضابها فوجه وجهه الى المدينه وهو يناجيها مع مرارة الفراق لكن الانتماء هو لمن يتبع ديننا وليس فقط ارض ابائنا واجدادنا..
فالانتماء والولاء ليس لارض وتسمى وطن بل لامه والامه هي نبع حنان وامن وسكينه وسلام..
فالقبمه الاسلاميه والدينيه تجعل من يعيش بابعد بقاع الارض عن مكه يتجه لها لانها قبلته ويكمل دينه بمحبه اخوته واتباع دينه...
الوطن امه الوطن حب لخلق الله الله عباده للدفاع عن هذا الوطن الجميل...
ان من اغلى الامور على الفرد السوي حب البلاد التي يعيش بها ويترعرع على ارضها وياكل من خير الله منها والاسمى والارقى هو ان يحب كل بلاد الارض التي يكون به له اخوه يجمعه بها انسانيته ودينه العظيم...
ودليلها عندما هاجر النبي الكريم نور الكون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مكه الى المدينه معبرا عن انها اصبحت مكان اقامته اذ فقال رسول الله ﷺ: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعها وفي مدها وصححها لنا وانقل حماها إلى الجحفة»
رواه البخاري
فحب الديار والوطن التزام بقين فاضله ومبادئ راقيه تعاون على جلب الخير لصلاح البلاد واهلها ودفع كل فساد وعناء عن البلاد وساكتيها...
يحضرني تلك الايه الكريمه
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..

وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) المائده
ان من حب البلاد يلزم كل فرد كان موجودا او غائبا ان يتصدى لكل مخطط ينال من قجرات بلاده ومصالحها الدينيه والدنويه...
و حب الوطن والبلاد بان يحب لبلاده واهلها مايحب لنفسه وان يرعى نصالحها كما يرعى اموره الخاصه ومنافعه الذاتيه...

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه البخاري ومسلم

ومن حق حب البلاد ان يحذر المسلم من الخيانه ومايحاك للبلاد وللمجتمع والولاة ...

ومن اجمل ماقرات حكمه ..
تقول..

حب الوطن من الايمان..
وطن المسلم ليس قطعه ارض وجنسيه بلد وعشيره ورايه يعتز بها بل هي انتصار على الفكر الرجعي العنصري اللذي فرقنا كاامه وجعلنا مقسمين كل منا يهتم ببيته ومجتمعه...
فقصه اصحاب الكهف هي وشيجه الاهل والعشيره
وفي قصه سيدنا ابراهيم وشيجه البنوه والوطن...
فنحن نريد نشر الحب والحميه لارض امتنا اينما كانوا وكيف هم ولونهم لانهم منا ونحن منهم....
اسفة للاطاله ودمتم بخير اخوتي وليكن شعارنا...
اننا ننتمي الى اوطاننا كما ننتمي الى امهاتنا...احترامي!
 1  0  21.5K