بايعناك ..بالسمع والطاعة
قال تعالى: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً}.
البيعة تعني "المبايعة والطاعة"، فإنها من جانب آخر تعني إشراك الرعية في المنظومة السياسية الحاكمة.
البيعة مصطلح إسلامي، وحقيقتها أنها عقد من طرفين بين الحاكم والرعية، عقد بالتزام الحاكم بإقامة الدين وتطبيقه، وسياسة الدولة، وعقد بالتزام الرعية بالسمع والطاعة، ولكل من الطرفين واجبات وحقوق كفلتها الشريعة الإسلامية.
ما أول بيعة للخلافة فهي مبايعة أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأول تطبيق لنظام البيعة في العصر الحديث كان على يد الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب عندما اتفقا على تأسيس الدولة السعودية الأولى انطلاقاً من تجديد الدين وإقامة الدولة الإسلامية التي تطبق الشريعة الإسلامية.
وحققت السعودية في كل ذلك حضوراً لافتاً حوّلها إلى رقم صعب في المعادلة الدولية،
وحققت الكثير من الإنجازات التنموية الداخلية وتمكين القيادات الشابة وتمكين المرأة في مختلف المجالات بجانب شقيقها الرجل ، حيث أكرمنا الله سبحانه وتعالى بهذه القيادة الحكيمة والإنجازات المتوالية، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار والتطور والازدهار والتنمية الشاملة المتوازنة.
أن ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين تحل علينا هذه الأيام، ونستذكر العديد من الإنجازات على المستويين الداخلي والخارجي، ولزيارة الملك سلمان للعديد من المناطق في الشمال لتدشين المصانع وتحقيق الرؤية 2030 وتمكين الشباب والشابات من العمل .
وقرارات مهمة أصدرت على كل الأصعدة المختلفة، التي تهدف جميعها إلى مصلحة المواطن السعودي ثم مصلحة الأمة الإسلامية والعربية، وهذه المدة الزمنية القصيرة نقلت المملكة من مرحلة إلى مرحلة جديدة أبهرت العالم كله ويشهد لها الجميع بأنها الدولة الأولى عربياً ولها ثقلها وأهميتها بين جميع دول العالم.
ولفتت انظار العالم في قمة العشرين لولي العهد السعودي الشاب :محمد بن سلمان