منابرُ الصحف ووسائل الإعلام
كنت أقرؤها - بنهم وشوق - كلما تمثل بين يديّ وأمثلُ بين غلافيها وصفحاتها .. وكانت تقولُ وتكرّر وتعيد : بأنها أعظمُ ما تكون شوقا إلى قرائها وإخلاصاً لهم وتلاحماً معهم وكفاحا في سبيل قضاياهم وشؤون حياتهم وذلك منها بما تسطره أقلام محرريها ومستكتبيها من كلم صادق وفكر نيُر وتوجيه سديد إلى العمل والدأب والنشاط والإنتاج ؛خدمة منهم للعقيدة ومحبة للمجتمع وتمسكا بالمبادئ ومكارم الأخلاق وجلائل الأعمال ودعوةً منهم للاعتصام بأخوة اجتماعية بانية تنأى بذويها عن كل غرض دنيء ، وتبعد بهم عن كلّ مسلك معيب .. وكل هذه النداءات والدعوات الصحفية المسموعة منها والمقروءة والمنظورة والمحسوسة ما هي إلا مسلسل رائج تتردّد صورُه وصداه في منابرالصحافة والإعلام بلا كلل ولا ملل ولا قياس لنبض الأمة ومشاعرها المرهفة .. ويحمل لوائه وأعلامه كتاب ومحررون من أبناء الأمة وهذا الجيل ممن نذرتهم أمانة الكلمة واصطفتهم آمال الأمة وادخرتهم حياة المجتمع ليكونوا عونا له وسنداً مخلصا لقضاياه ومعاناته .. رائدهم في ذلك - كما تعلنه صفحات المنابر الموشاة بهمم الحب لما تؤمن به من واجب وطني وما تستنير به من علم وفكر وعرفان ..!! هذا هو قولها بأفواهها وأقلام المعنيين فيها .. فلنمض معها - بيقين ويقظة وفطنة - ولعلنا نحس منها بصدق من القول أو لمسة أمينة من الهدف الذي تدين به .. وأنت - وحدك أيها المواطن وأيها - الهدف والمستهدف أنت الحَكَم ومنك القرارُ والحكم - ؛ فلا تعجل بحكمك إلا بعد أن تتبين وتستيقن فليس للأحكام أن تُقبل - في دنيا الوجود- إلا بعد التصور والتثبت والمجادلة فبها تتم البيّنة ومنها ينطلق الحكم بالبراءة أو الإدانة..!!
ولا ريب بأن أمتنا لم تكن أحق بالخدمة والقيادة الصالحة وأحوج إليها في يوم من الأيام منها لهما اليوم ولم يكن هناك من وسيلة مؤثرة تقود أزمة المجتمعات وتنجذب إليها مثلما تفعل اليوم منابرُ الصحف ووسائل الإعلام .. لذلك كان من الجدير بها والمأمول فيها ومسامعُ الأمة في زمننا التاعس هذا تتقلـب بين تيارات عارمة من الأفكار المحمومة والاتجاهات الإعلامية الضالة والمحامد المشبوهة والتمجيد الكاذب أن تنير لها الطريق أن توجه سفينتها إلى شاطئ الأمان والاطمئنان قبل أن تتقاذفها تلك التيارات الجارفة فتـهوي بها إلى درك الضلال والمكاره .. كما عليها أن تدفع عنها الأذى ومصادر الشرور ، وأن تدافع عن كرامتها وحقوقها المشروعة التي أفلتت من يديها وتقاسمها الغرباء والجاحدون نتيجة للتجاهل والتجهيل والتفريق والتسلط والخداع الإعلامي المدمر..!!
ولا ريب بأن أمتنا لم تكن أحق بالخدمة والقيادة الصالحة وأحوج إليها في يوم من الأيام منها لهما اليوم ولم يكن هناك من وسيلة مؤثرة تقود أزمة المجتمعات وتنجذب إليها مثلما تفعل اليوم منابرُ الصحف ووسائل الإعلام .. لذلك كان من الجدير بها والمأمول فيها ومسامعُ الأمة في زمننا التاعس هذا تتقلـب بين تيارات عارمة من الأفكار المحمومة والاتجاهات الإعلامية الضالة والمحامد المشبوهة والتمجيد الكاذب أن تنير لها الطريق أن توجه سفينتها إلى شاطئ الأمان والاطمئنان قبل أن تتقاذفها تلك التيارات الجارفة فتـهوي بها إلى درك الضلال والمكاره .. كما عليها أن تدفع عنها الأذى ومصادر الشرور ، وأن تدافع عن كرامتها وحقوقها المشروعة التي أفلتت من يديها وتقاسمها الغرباء والجاحدون نتيجة للتجاهل والتجهيل والتفريق والتسلط والخداع الإعلامي المدمر..!!