شهادة تحت الوسادة
قضوا نصف اعمارهم بين الكتب والدفاتر ، جميعهم يحلمون بمستقبل باهر ، هذا مهندس وذاك طبيب وتلك معلمة واخرى ممرضه وأحلام كثيره تراودهم لا تغيب ….
وتمضي السنين وهم بين الكتب ويكبرون على مقاعدهم وفوقهم غيمة كبيرة من احلام تكبر معهم ، ينجحون وينتقلون من مرحلة لأخرى يفرحون بهذا النجاح يتطلعون لما هو أبعد.. يتخيلون المستقبل ويبتسمون ..نعم هكذا أريد أن أكون.. تتوالىٰ النجاحات ويجتازون المراحل بكبد واخيراً يصلون لآخر مرحله،، آه … يالها من رحلة شاقه جداً قد أخذت من الوقت أطوله.
اخيراً اقتربوا من الحلم!! السعادة غامره جداً فالتخرج أصبح قريب والشهادة أصبحت بين الأيادي ،، ياللسعادة.
يتخرجون ويستعدون لمرحلة الحياة الجدية وهي البحث عن وظيفة ، فالثقة تملئ أنفسهم فالعلامات عالية والتقدير ممتاز، وبهمة عاليه ونشاط أعلى يستيقضون صباحاً حاملين الملف الأخضر يتسابقون من الأشطر من الذي سيشغل المنصب الأكبر؟!!
وتبدأ مسيرة البحث المتعبة، فأول الصدمة جملة تتكرر ( لا يوجد وظائف شاغرة )
يكررون المحاولة وتتكرر الجملة الصادمة وكأنها تقول ( لاتحاول ، قد كان غيرك أشطر)
يدبُ اليأس في قلوبهم يتسلل إليهم مشاعر الإحباط وتبدأ الأسئله والبحث عن من له صله..
تتجدد المحاولات العديده بدون جدوى فلقد سبقهم على الوظيفة( فهمي و مصطفى وصابر وفدوى ) ويعودون يجرون أذيال الخيبه والهزيمه فلا يوجد وظائف رغم شهاداتهم العظيمه ويتكرر الحال يومياً الى أن أصبحت الوظيفه أمراً وهمياً.
وينقضي الأمر ياسادة( بالشهادة تحت الوسادة)..