من نلوم لو فقدنا الرغيف؟****

*

* اليوم اطلعت على القرار الذي ينص على ايقاف زراعة القمح بالمملكة واعتماد توريد القمح من الخارج بنسبة 100 % .ومنع صوامع الغلال من استقبال القمح المحلي ورفع الدعم عنه. فمن نلوم لو فقد الرغيف من السوق ومن سيطعم الافواه الجائعة لو حصل خلاف بين الدولة المصدرة للقمح وبيننا.

* * فكم اكتوينا بنيران الغاء الصفقات والعقود. فالتجار بالدول المصدرة لن يتورعوا في اي وقت ولاي سبب سياسي او تجاري بقطع التصدير لنا لو وجدوا سوق يدفع لهم دوﻻارا زيادة. فهل نغامر باقواتنا؟*

* كانوا اجدادنا رحمهم الله يحققوا احتياجهم ويإكتفاء ذاتي* من القمح والشعير والدخن والذرة وما زاد عن حاجتهم يصدروه لمن حولهم. رغم شح الموارد وصغر حجم الاراضي. ولمنهم كانوا يزرعوا باحواض النخيل والاشجار. مستغلين المساحة المتوفرة ومقتصدين بالماء. ولم تظهر مشكلة الاعتماد الكلي على الغير الا بعد ظهور وزير يجفف المياه ووزير يسرف باستخدامها من خلال الزراعة بالمشاريع وازدياد الرقعة الزراعية والمساهمة مع زميله بتبخير الماء في الصحراء.

* الاعتماد على الغير مغامرة في اقوات المجتمع. الحقيقة ان المشكله مركبة كانت نتاج كذبات في تقارير المسؤلين واخطاء في تقارير ابحاث جامعاتنا..

* * ففي السابق ادت دراسة تقول اننا نعيش علة انهار من الماء العذب تحت طبقات الارض مما حدى الملك فهد يرحمه الله بالتصريح بذلك امام الملاء من منبر تلك الجامعة.

* في حين اطلق وزير الزراعة يده بدعم مزارعي القمح والاعلاف والانفاق عليهم بسخاء. في نفس الوقت الذي جعل من وزير المياه السطو على مخزون المياه الجوفيه ونجفيفها في كل من ينبع النخل والعيص وبدر والعلا وخليص وغيرها مما حول بعضها من بقع منتجة خضراء الى صحاري قاحلة.*

* كم اتمنى ان يعاد وضع خطط ناجحة لدعم المزارع الصغير دون تشدق ومبالغة لارضاء الغرور والظهور بالمظاهر الكاذبه.

* *نريد ان تتحرك وزارة التخطيط وعمل الخطط الناجحة والمعقولة والتى تناسب مجتمعنا وبلادنا وهم يلبسون القبعة الوطنية الحريصة الحرص التام على مقدرات بلدنا وثرواته. وعليهم اعتبار الاستثمار الحقيقي في التنسان البشري وثروات البلاد مستبعدين الدخل من البترول لانه لا شيئ يدوم سواء وجه الله الكريم..

* * فكل شيئ زائل.. ولا يمنع من الاستفادة من تجارب الاخرين بما يتناسب ووضعنا وقدراتنا. وكم اتمنى على معالى وزير المياه ايقاف ما يشبه النهر العظيم الذي اجراه معمر القذافي والذي اقتدى به وزيرنا الموقر وقرر سحب وتجفيف ميته العلا على غراره ليروي خيبر والمدينة المنورة.

*وهنا ومن هذا المنبر اناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وولي ولي العهد ان ينظروا لهذا الهدر للمياه الذي من شانه تجفيف البلاد من اغلى كنوزها وهدره وتبذيره كيفما اتفق.. والله اسال ان يوفق الجميع لما فيه خير البلاد والعباد. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. *