التدين... هو الحل
التدين هو الحل، وهو الوقاية، وهوالعلاج لكل المشكلات الحياتية، فالتدين ينير أعماق الروح بإضاءات تثلج النفس، وتسكن، وتطمئن .
التدين الصحيح العميق الذي استشعر جماليات الدين، وشرائعه، واستلذ بتطبيقه، منهجه متكئ على القرآن والسنة، مرجعيته في أموره كلها لهما، قولًا وفكرًا وتطبيقًا وعملًا، متجذرًا في عمق أعماقه، وليس مدونًا في هويته ، له مع القرآن حياة لا تنفصم، ولاتنقطع، وله مع سيرة محمد صلى الله عليه وسلم إتباع، واقتداء، واهتداء، شخصيته ثابتة لا تعصف بها الأهوال والمحن، فهي ذات تأسيس وليست خاوية حيثما حملتها الريح تسير، إذا هبت عليها رياح العولمة، والفكر والتغريب وقفت شامخة، معتزة بثوابتها تنظر لمن لا يحمل هويتها ( لكم دين ولي دين )،
فعندما تكون فرصة الحياة يامن لست على ديني مرة واحدة ، ولا حياة تُنتظرها بعدها ، فلك كامل الأحقية أن تعربد في كل الأوبئة، وأن تتلبس الأنانية، وأن تتمركز حول ذاتك، وأن تعيش الحياة متعةٌ لا تنقضي، تُمارس فيها كل ماتشتهي، فهذه حياتك المتاحة لك، وليس بوسعك أن تحيا غيرها فكل ماستقدم عليه يوم تلقاه هباءًا منثورًا...
فما الذي يجبرنا على أن نخطو خطوك، ونقلدك، ونتبعك؟
لكن صدقًا من خلال قراءتي، وتشعبها، وملاحظاتي، وتعاملاتي مع من هم ليسوا على ديننا، وجدتهم يعشقون، ويقاتلون، وينتصرون للتدين والقيم، بل والأدهى إنّهم يعيشون بها!
بوذية لكنها تصلي وتصوم شهرًا في السنة لتجد في ذلك سعادتها .
المسيحية تحرص على الأخلاق الحسنة، مثل الرحمة، والصبر، والتواضع ومساعدة الآخرين ،ويرون فيها أنّها وسيلة للنعمة ونيل القداسة ، وكلما كان تدين المسيحي أكثر كان حرصه على القيم والأخلاق أكثر!
هندوس يرحمون، يتعاونون، لايخدعون ولايكذبون، ولقيمة العلم والعمل يقدرون.
فإذا كانوا هم بهذه القيم وبهذا التدين يعيشون، وهم مدركين واعيين أنّ لهم كل شيء متاح، فما الذي جعلهم يتمسكون بها بل ويحرصون عليه؟
أليس من باب اولى أن نتمسك به نحن، وننافح عنه، فهو لنا دينٌ أجمعوا أنفسهم هم أنّ قرآننا منزه، وليس قول بشر، وأنّ نبينا رجل لم يكرره التاريخ كل شيء فيه استنار واكتمل!
التدين هو الحل لكل مشاكل الحياة ، في كل الديانات، وفي كل الحضارات، وفي كل الثقافات .
دكتوراه في علم الدراسات الأسرية والاجتماعية