وداعا أبا شادي
ظهر أمس الأربعاء ودّعت مدينة عدن ابن حضرموت الذي أحبها والذي كان شغوفا بها حتى انه لا يتحدث الا بلهجتها وكيف لا وهو من ترعرع وتزوج فيها حتى صار من أهلها ودرس ودرّس في جامعتها حتى أصبح رئيسا لها في فترة ما بعد 1994 وعاشت الجامعة أفضل ايامها في فترة رئاسته لها بعد ان كانت مغلقة على مناهج محددة وفكر محدد واختيارات لكوادرها حسب رغبة الرفاق وحسب درجتهم التنظيمية ومقدار الولاء الحزبي والمناطقي فاستطاع ان يخفف تلك القبضة القوية وتلك الهيمنة العميقة حتى أصبحت الجامعة مزارا لرئيس الجمهورية السابق كلما حلّ في عدن فتصبح زيارتها جزءً من برنامجه.
ودّعت عدن وحضرموت وكل محافظات اليمن
الهامة الحضرمية النبيلة الدكتور صالح علي عمر باصره أستاذ التاريخ ورئيس جامعتي عدن وصنعاء الأسبق ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق والذي جعل من الوزارة ابان قيادته لها تسير ضمن العمل المؤسسي المنشود فأوقف الكثير من العبث في المنح التعليمية وعمل جاهدا ليتساوى جميع ابناء المحافظات في حظوظهم واستحقاقهم للتعليم الجامعي والتعليم العالي
ترأس الكثير من اللجان وأهمها لجنة (باصره) التي شٌكِّلَت للنظر في قضايا عدن وأُدْرِجَ معه شخصا آخر الهدف منه رفع اسمه وابرازه (لغرض في نفس عفاش) وكانت الخلاصة ان 15 متنفذ او 16 هم من استحوذ على أراضي عدن وممتلكاتها وقد قال انه خيّر الرئيس حينها اما الخمسة عشر واما أبناء عدن ولكن للأسف ما كان محبا للناصحين فانحاز الى رجاله الخمسة عشر او الستة عشر فسارت البلاد الى ما سارت عليه وما نعيشه الآن ما هو الا جزء من الحصاد لبذور الشر التي غُرِسَتْ في تلك الأيام
حرص الدكتور صالح على رغم توجهه الحزبي المعروف أن يتعامل في كثير من القضايا من منطلق وطني بحيث يكون الوطن أولا بعيدا عن المكايدات السياسية وشيطنة السياسيين وكانت مواقفه الوطنية ودفاعه عن اليمن ووحدته لا يحيد عنها رضي من رضي وأبى من أبى،
وقد تحدث الكثير عن نزاهته التي تُمَثّلَ امتدادا لنزاهة الكثير من أبناء حضرموت فلا يستغلون مناصبهم من أجل المصالح الذاتية ولا الكسب الغير مشروع وفي الوقت نفسه لم يخضع لأجندات الآخرين ولا لهداياهم كي لا يصبح تابعا لهم او يرهن موقفه وتاريخه حسب رغبات المانحين ، هكذا عرفناه وهكذا تحدث اقاربه ومحبوه ولهذا ابتعد عن المناصب السياسية في الفترة الأخيرة واهتم بعشقه للتاريخ فأنشأ مركز الرشيد للدراسات التاريخية والرشيد هي قريتهم في وادي دوعن الشهير والتي منها انطلقوا فاراد ان يخلد ذكراها بتسمية مركزه باسمها،
وقد كانت أبرز مؤلفاته دراسات في تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر وغيرها من المؤلفات والأبحاث.
هاجمت الأمراض الدكتور صالح منذ أكثر من سنه وهي من الابتلاءات التي يتعرض لها المؤمن نسأل الله ان يرفع بسببها درجاته وحاول ان يستمر العلاج في مستشفيات عدن المتواضعة لكن دون فائدة حتى انتقل للمستشفيات الاستثمارية في الأردن التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا، ولم يجد أدني الاهتمام من قبل مسؤولي الدولة تجاهه وهذا ما أخبرني به شقيقه النائب محسن الذي طلب من أحد موظفي الحكومة الجُدد قبل فترة وجيزة وبعد أن ساءت حالة شقيقه اخبار رئيسه عن حالة الدكتور والاهتمام بعلاجه في غير الأردن فكان رده غير مريحا فقلت سبحان الله لم يوفقه ربي حتى بالرد الجميل فصدقت
يا حبيبي يا رسول الله عندما قلت ((إذا فقهوا)).
رحم الله الدكتور صالح واسكنه فسيح جناته وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان
وتعازينا لإخوانه الأكارم محمد ومحسن وحسين وصلاح وخالد وابنه الدكتور شادي وكافة افراد اسرته الكريمة وكل محبيه وانا لله وانا اليه راجعون.
ودّعت عدن وحضرموت وكل محافظات اليمن
الهامة الحضرمية النبيلة الدكتور صالح علي عمر باصره أستاذ التاريخ ورئيس جامعتي عدن وصنعاء الأسبق ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق والذي جعل من الوزارة ابان قيادته لها تسير ضمن العمل المؤسسي المنشود فأوقف الكثير من العبث في المنح التعليمية وعمل جاهدا ليتساوى جميع ابناء المحافظات في حظوظهم واستحقاقهم للتعليم الجامعي والتعليم العالي
ترأس الكثير من اللجان وأهمها لجنة (باصره) التي شٌكِّلَت للنظر في قضايا عدن وأُدْرِجَ معه شخصا آخر الهدف منه رفع اسمه وابرازه (لغرض في نفس عفاش) وكانت الخلاصة ان 15 متنفذ او 16 هم من استحوذ على أراضي عدن وممتلكاتها وقد قال انه خيّر الرئيس حينها اما الخمسة عشر واما أبناء عدن ولكن للأسف ما كان محبا للناصحين فانحاز الى رجاله الخمسة عشر او الستة عشر فسارت البلاد الى ما سارت عليه وما نعيشه الآن ما هو الا جزء من الحصاد لبذور الشر التي غُرِسَتْ في تلك الأيام
حرص الدكتور صالح على رغم توجهه الحزبي المعروف أن يتعامل في كثير من القضايا من منطلق وطني بحيث يكون الوطن أولا بعيدا عن المكايدات السياسية وشيطنة السياسيين وكانت مواقفه الوطنية ودفاعه عن اليمن ووحدته لا يحيد عنها رضي من رضي وأبى من أبى،
وقد تحدث الكثير عن نزاهته التي تُمَثّلَ امتدادا لنزاهة الكثير من أبناء حضرموت فلا يستغلون مناصبهم من أجل المصالح الذاتية ولا الكسب الغير مشروع وفي الوقت نفسه لم يخضع لأجندات الآخرين ولا لهداياهم كي لا يصبح تابعا لهم او يرهن موقفه وتاريخه حسب رغبات المانحين ، هكذا عرفناه وهكذا تحدث اقاربه ومحبوه ولهذا ابتعد عن المناصب السياسية في الفترة الأخيرة واهتم بعشقه للتاريخ فأنشأ مركز الرشيد للدراسات التاريخية والرشيد هي قريتهم في وادي دوعن الشهير والتي منها انطلقوا فاراد ان يخلد ذكراها بتسمية مركزه باسمها،
وقد كانت أبرز مؤلفاته دراسات في تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر وغيرها من المؤلفات والأبحاث.
هاجمت الأمراض الدكتور صالح منذ أكثر من سنه وهي من الابتلاءات التي يتعرض لها المؤمن نسأل الله ان يرفع بسببها درجاته وحاول ان يستمر العلاج في مستشفيات عدن المتواضعة لكن دون فائدة حتى انتقل للمستشفيات الاستثمارية في الأردن التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا، ولم يجد أدني الاهتمام من قبل مسؤولي الدولة تجاهه وهذا ما أخبرني به شقيقه النائب محسن الذي طلب من أحد موظفي الحكومة الجُدد قبل فترة وجيزة وبعد أن ساءت حالة شقيقه اخبار رئيسه عن حالة الدكتور والاهتمام بعلاجه في غير الأردن فكان رده غير مريحا فقلت سبحان الله لم يوفقه ربي حتى بالرد الجميل فصدقت
يا حبيبي يا رسول الله عندما قلت ((إذا فقهوا)).
رحم الله الدكتور صالح واسكنه فسيح جناته وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان
وتعازينا لإخوانه الأكارم محمد ومحسن وحسين وصلاح وخالد وابنه الدكتور شادي وكافة افراد اسرته الكريمة وكل محبيه وانا لله وانا اليه راجعون.