المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 27 أبريل 2024
دكتوره حياة الهندي
دكتوره حياة الهندي

عن دكتوره حياة الهندي

خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية

الطفولة...حياة # اليوم _ العالمي _ للطفل



الأطفال ، سعادتنا، حياتنا، أرواحنا، نبضنا، أملنا ، قصتنا، قضيتنا ، جمال حياتنا كلها هم الأطفال!

الذين لانعلم وهم يمشون أيمشون على الأرض أم يسيرون على نبض القلب!

صفحات بيضاء مشرقة نحن من نكتب عليها، ونرسم، ونلون ، ونحن أيضًا من يخربش، ويمزق، ويدمر...

ولأننا بفضل الله تعمقنا في هذا العلم و استشفينا الواقع، وأدركنا مالم يدركه سوانا من لم تتاح له فرصة اقتحام حياتهم ومعرفة خباياهم ، والكشف عن ثغرات أوجاعهم التي زرعتها الأسر في غفلة وقلة وعي لما تحدثه هذه التصرفات اللامسؤولة في نفوس أطفالهم.

بزغ حلمنا أن نرى أطفال مملكتنا ومن بعدهم كل أطفال الأرض، السعادة تغمر حياتهم ، والفرح يعشعش في زوايا وارتسامات وجوههم، فالسعادة هي الخيط الأول للنجاح والإبداع .

الطفولة ،زاد الغد ، وبناؤه المثمر ، وسواعده، ونهضته، وتفوقه، وصدارته... هذه هي الطفولة .

الطفولة الجميلة التي إذا نمت وانتشت بالسعادة ، وتغذت بالتربية الإيجابية الصحيحة انطلقت في حياتها تقطف من الأمجاد أعلاها ، وتسقي للبشرية نجاحاتها، وسعادتها فالسعادة معدية والنجاحات متتالية .

التربية بما فيها من تعب ومكابدة فهي في أساسها عبادة، وللعبادة لذة، والعبادة لاتؤدى على جهل، أو اعتباط ، عندما تحمل هم نفسك والرقي بها تسهر ليلة ، وعندما تحمل هم طفولة لابد أن يفارقك النوم ، لابد أن تجتهد، وتعرف، وتتعلم وتحاول، فحرامٌ... حرامٌ... أن تتعثر هذه الطفولة أو أن تُغتال ...

فهي الجمال ، وهي السعادة، وهي الوهج القادم والنجاحات، والأسر التي سُتبنى ، فإذا تهشمت من صغرها، ولم نحسن وفادتها، وتوجيهها التوجيه الصحيح ، وإشباع رغباتها، وتقويم سلوكياتها، فحتمًا لن ننشئ مجتمع واعد ناجح كما نحلم، وكما نريد، وكما يخطط ولاة أمورنا، وقائدو نهضتنا، فجراح الطفولة أمراضٌ تستشري حتى الهرم قد تطيب ، وقد تتعفن ويستشري فيها الوهن .

إذا كان الحلم عظيمًا كان الهم أعظم وأشد تنكيلا ، ولأن الخطوة الأولى هي أصعب الخطوات ، ومرحلة الطفولة هي أكبر وأعظم المهمات ، فلنسعى ليزهر الحلم وتتدلى ثماره ، فنحن من سيقطفها ؟

لنصنع لهذه الطفولة طقوسٌ من الحب، والصبر، والقدوات الحسنة ، والحوارات الراقية، والاحترام ، والانتباه والملاحظة، والاهتمام بتغذيتهم، جسديًا، وفكريًا، وعقليًا، وروحيًا، ونفسيًا، واجتماعيًا، وبدنيًا، وجماليًا ، وسلوكيًا.

ولكي نحقق ذلك كله لابد أن نكون تربويين حقًا، فشجرة الصبار لاتثمر تفاحًا ولاعنبًا.




دكتوراه في علم الدراسات الأسرية والاجتماعية
 0  0  17.4K