قول في رجل
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
لم يجد عليّ الزمان ولم اكن قد اجتمعت قط بهذه الشخصية الفذة التي طالما تناقلت الناس أخبارها وصفاتها التي لا تطلق إلا على من ذاع صيته بين الناس- فما بالك بمن قيل عنه (ابن مكة) و(وجيه مكة)- إنه عمي والد زوجتي الشيخ الدكتور جميل عبد الرحمن خوقير، الإنسان الذي طالما تمنيت أن ألقاه ولم يكتب لي أن اطلع عن قرب على مزاياه التي تناقلتها الناس من كرم النفس والأخلاق وحب مكة وحب الخير لمكة وأهلها والناس أجمعين.
أجل لم يكتب لي أن ألمس هذه المكارم إلا حين عشتها مع زوجتي (ابنته) وحين قدر لي أن أكون قريباً من أفراد أسرته الكريمة - أبناؤه وأحفاده وإخوته وأبناؤهم- فعرفت عنه حينئذٍ الكثير فيما رأيته من تربيته لهم في بيت علم ودين، تربية تليق بحمل اسمه وبما غرس فيهم من خلقه الكريم، ومبادئه القويمة وعقليته الادارية اللامعة، وفوق كل هذا حب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، عندها تمنيت لو أن الله كتب لي أن ألقاه في حياته للإقتداء به والاستفادة من مآثره التي حباه الله بها.
رحمه الله كم كان رجلاً ناجحاً صالحاً بكل المقاييس، ولكن عزائي أن في أبنائه وأحفاده من يحمل أفكاره ويقتدي به، وإن لم يكن الله قد أكرمني بلقائه في الدنيا فأسأله تعالى أن يجمعني به في الفردوس الاعلى من الجنة.
مستشار الموارد البشريه والتدريب
صاحب متحف كنوز المعرفة ومنتجع الملوك السياحي بالعلا