المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

زائر

المشهد اليمني بين نكبة ثقافة الفيد والإلغاء وطريق الخلاص.

المشهد اليمني بصراعاته المركبة من صعدة إلى المهرة، يؤكد أن ما يتحكم في صراعاته جانب غالب منها مؤسس على ثقافة فيد أحادية لا تقبل الأخر أو التعايش معه، وبذلك أسست لمشاريع خاصة متعددة،مرتبطة إما بشخص أو بمذهب أو بعنصرية السلالة، أو بالمنطقة أو القبيلة أو الحزب، وما يحصل في الواقع هو سلوك يترجم هيمنة ثقافة الفيد والغاء الأخر الخاصة بكل مشروع منها، ويواجهها في مختلف الجبهات أناس مؤمنين بثقافة اليمن الجديد بمشروعه الإتحادي وأقاليمه الستة .
ونشأت ثقافة الفيد والغاء الأخر بمشاريعها الخاصة بسبب غياب بناء الدولة في اليمن، وبروز دولة السلطة الخاضعة لثقافة الفيد والغاء الأخر بمشاريعها المختلفة، القبلية والحزبية والشخصية والمذهبية والمناطقية، طوال العقود السابقة في الشمال والجنوب.
وهذا بدوره أدى لغياب مفهوم مشروع الدولة الجامع والوطن الجامع والشعب الجامع ، داخل مفاهيم دول مشاريع الفيد المتعددة، وغابت المواطنة الواحدة داخل مواطنة كل مشروع فيد، وغاب الوطن الواحد داخل أوطان مشاريع الفيد بمختلف مسمياتها، فلقد تم إختزال الوطن في مكون المشروع، والشعب في المنتمين لمكون المشروع، وبالتالي أصبح مشروع كل فيد يحمل دولته ووطنه ومواطنته ومواطنيه، ومن هو خارجه عليه الخضوع لسلطته وقوته، وهذا يفسر لنا المشهد بنكباته وصراعاته طوال تاريخ اليمن القديم والمعاصر.
كل هذه المشاريع الخاصة من أجل الحصول على مشروعيتها ترفع الوطن والشعب وقضاياه كشعار وهدف، وهذا ما تم رفعه من قبل مليشيا الحوثيين، واتضح أن مشروعهم الفيد وسلطة العنصرية الحوثية والسلالة، ورفع مشروع الإنفصال القضية الجنوبية العادلة، وهدفه الفيد وسلطة المنطقة والقبيلة، وفي غياب الوطن الجامع والشعب الواحد من ثقافة هذه المشاريع تكمن خطورة نكبة أبشع، وهي ارتباط بعضها بمشاريع خارجية لصالح الخارج ومشروعها الخاص، وهذه أم النكبات التي أصابت اليمن الأرض والإنسان، وما نعانيه اليوم هو نتاج لارتباط مليشيا الحوثي بالمشروع الإيراني في المنطقة، على حساب اليمن أرضه وشعبه وجواره لصالح إيران والسلالة .
وحده مشروع فخامة الرئيس هادي يقدم طريق الخلاص لكل هذا، فهو أول رئيس لليمن لم يرفع شعاراً بل قدم مشروعاً، لا يرتبط ببناء سلطة فيد ولا يؤسس لمشروع ثقافة فيد والغاء للأخر، بل يقوم على تأسيس ثقافة وطنية جامعة لوطن واحد ومواطنة متساوية تحتضن كل مواطنيها بمختلف توجهاتهم، بالدولة الإتحادية بأقاليمها الستة، فهو بهذا مشروع يصنع الدولة الوطنية لا دولة المشروع الخاص، ويخرج اليمنيين جميعاً من سلطة دول ثقافة الفيد المتعددة، إلى سلطة ثقافة الدولة اليمنية الجامعة، ومن أوطان ثقافة الفيد المتعددة، إلى الوطن اليمني الجامع الحاوي والحامل لثقافة وطن واحد ومواطنة واحدة متساوية، ومن تعدد المواطنة لثقافات الفيد إلى مواطنة الثقافة اليمنية الواحدة،
ولهذا حاولت ثقافة الفيد إعاقة خروج مشروع فخامة الرئيس هادي للنور وإفشاله عن طريق التآمر بقتل رمزه وحاميه فخامة الرئيس هادي، أو قتل كل من تبناه وأمن به من رموزها، حتى انقلبت عليه في محاولة القضاء عليه، وعندما رفرت رايات نصره في معقل الإنقلاب بصعدة، وبات استرداد صنعاء محسوماً بحسب ما وجه به وغرد، فخامة الرئيس هادي ، بدأت ثقافة الفيد بالتعاون مع الخارج بالإنقلاب على عمليته السياسية وآلياتها الموثقة بقرارات أممية، من خلال الإلتفاف عليها تحت مسمى السلام، وإدخال أطراف جديدة للعملية السياسية تحت مسميات مختلفة، للبدء من نقطة الصفر، وكل هذه المحاولات تهدف لإبقاء اليمن ممزقاً، تحت هيمنة ثقافة الفيد والكراهية، وهيمنة مصلحة مشاريعها الخاصة ومصلحة الخارج المرتبطة به، وأنا على ثقة ويقين بقيادة فخامة الرئيس هادي وقدرته على إسقاط هذا الإنقلاب كما أسقط سابقه وذلك نابع من إيمانه الصادق بإخراج اليمن من صراعات الماضي والحاضر وبناء مستقبل عظيم لكل اليمنيين، وواثق أيضاً بتعاون المخلصين معه في الشرعية والتحالف والمدركين لهدف هذه المشاريع الخاصة وعلاقتها بالخارج وتأثير دمارها على اليمن والمنطقة .
وللخروج والخلاص من هذا الصراع ونكبته على كل مؤمن بوطن جامع وشعب واحد، ومستقبل واعد تحت مشروع جامع، الإلتفاف حول شرعية فخامة الرئيس هادي ومشروعه وتحالفه، لنخرج من صراع الماضي والحاضر ونبني المستقبل ليمننا الإتحادي ونكون جزء من تطور المنطقة واستقرارها وسلامها وتنميتها.
بواسطة : زائر
 0  0  16.6K