المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
محمد بالفخر
محمد بالفخر

حُبا وسلاماً

مفردتين مترادفتين ولا يمكن ان تتحققا منفردتين فلا تكون هذه الا بتلك فكم نحن في أشد الحاجة الى السلام كأفراد وقيادات وكمجتمعات وشعوب ولن يتحقق السلام الا بالحب وإشاعة الحب.

حب الوطن حب الاخرين حبنا لذواتنا ولتاريخنا وحضارتنا ولن يتحقق ذلك الا إذا أدركنا أهميته ولإدراك أهميته البالغة لتعيش الأمة في سلامها الداخلي والخارجي فلن يكون هذا بالتمني بل ضمن برامج طموحة من التعليم والثقافة مقرونة بجهد شاق في كل مجالات الحياة العامة والخاصة لإعادة صياغة فكرية عامة لمناهجنا واعلامنا ولن يتسنى لنا ذلك الا من خلال قيادات سياسية ومجتمعية تقود البلاد والعباد الى شواطئ الأمن والأمان مستلهمة عقيدتها وتراثها الحضاري الذي جعلها قرونا عديدة في مقدمة الصفوف أمة مهابة تنشر الخير وتدعو اليه،

ولو تذكرنا حديثا واحدا من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه (والذي نفسي بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا اولا ادلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)

فدخول الجنة لن يكون الا بكمال الايمان وشرط الايمان هو الحب وإشاعة المحبة ولن يكون ذلك الا بإشاعة السلام اللفظي والمعنوي والسلام ليس هو العبارة اللفظية الشائعة فقط وان كانت هي مطلوبة لكن الأهم من ذلك ان تحمل كل المعاني في الواقع عندما يعم في الأوطان وبين الدول والشعوب نرتقي من خلاله الى الاطمئنان في النفوس وينتج عن ذلك السير في طريق الرقي في كافة مناحي الحياة، ولكن في الحقيقة نحن نفتقد لكثير من قيمنا واخلاقنا وسلّمنا أنفسنا لكل زاعق وناعق فلهذا ساءت اوضاعنا جملة وتفصيلا
واذا نظرنا الى حالنا وحال كثير من الشعوب نجد انفسنا اننا على شفا جرف هار نسأل الله السلامة فتن متلاطمة أوضاع متردية في كل الجوانب المعيشية تدني في القيم والأخلاق واصبح الكثير في دائرة ضنك العيش بل والكثير لا يجدون لقمة العيش ولا المسكن المقبول في ابسط متطلباته وفي الوقت ذاته نجد الكثير من المسؤولين رغم هذه المعاناة يعيشون في عالم آخر من ترف العيش والحياة الرغيدة والتي لا تتوافق وحال الملايين من افراد الشعب وهكذا يختل ميزان السلام الاجتماعي ويحصل شرخ في اركان ومقومات الدولة والمجتمع وتنتج عنه اضطرابات شتى وعدم استقرار سياسي واقتصادي في كافة المجالات ولهذا تقع المسؤولية الكبرى على عاتق من تولى قيادة البلد ولم يحسن السير بها الى شواطئ الأمان ولا يعفى المجتمع وقياداته الفكرية والنخبوية من المسؤولية فبصمتهم يتسع الخرق على الراقع وتدخل الشعوب في مرحلة من التيه يصعب التنبؤ بنهايتها.

خاتمة شعرية:

أمرُّ بصاحبي أُلقي السَلاما

أميلُ إليهِ حُبًّا واحتراما

فما أصفى القلوبَ إذا تآخَتْ

وأشقاها إذا شحنَتْ خِصاما

وخيرُ الناسِ مَن في الناسِ يَسعى

بخيرٍ أو يوَدُّ لهم وِئاما

وشرُّ الناسِ من يَسعى لشَرٍّ

ويقضي العمرَ حِقداً وانتقاما!

صدقْتَ أيا رسول اللَّهِ إنِّي

فديْتُك واتخذتُك لي إماما

تقولُ لنا إذا رمْتُم إخاءً

وحُبًّا بينَكم: "أفشُوا السلاما"
بواسطة : محمد بالفخر
 0  0  20.5K