الزمان الجميل بقلم محمد بن زين
محمد زين جبران :
هذه العبارة نجدها دائما على كل شئ يذكرك بالماضي ، وكأن الناس تحن لشيء مفقود وجدوه في الماضي ولم يجدوه اليوم .
* * من المعلوم بأننا اليوم والحمد لله نرتع في نعم عظيمة من نعم الله تعالى تجاوزت الأساسيات إلى الكماليات ، وهذه النعم العظيمة يشهد بها كل من عاش الماضي والحاضر. اذا لماذا نحن للماضي ؟ الماضي الجميل ما الذي يميزه عن حاضر النعمة ؟تشرب المجتمع ثقافات مختلفة عبر الاعلام المرئي والتي تنشر ثقافة شعوب قامت حياتهم على المصلحة ، مهمشة كل الجوانب الانسانية التي كانت هي الركيزة الأساسية التي قام عليها المجتمع المسلم ، فتأثر الجميع بها ونقل الينا النظام الرأسمالي وتفشى في المجتمع ، فأصبحنا لا نقدم شئ في حياتنا اليومية الا بطرح سؤل ما المقابل ؟ وإذا لم او جه ذلك السؤل مباشرة ، طرحته على نفسي وتأملته جيدا ، فقد اصبحت ثقافة . لم تعد تلك ثقافة دول او حكومات او مؤسسات تجارية ، بل اصبحت ثقافة افراد ، في اعمالهم وتعاملاتهم اليوميه ، بل البعض حتى في بيته .
* * * في ذلك الزمن الجميل لم يستطع الناس حتى توفير الاساسيات ، لكنهم جميعا كانوا يعيشون كأسرة واحدة ، يتعاونون في يناء منزل او حصاد أرض… ، يطعمون فقيرهم ، ويتزاورون , افراحهم بسيطة لكن اثرها عظيم في انفسهم ، كانوا أجسادا متعدة تسكنها روح واحدة ، الا يستحق ذلك الزمن ان نطلق عليه الزمن الجميل ؟