... الجيل المُغيب ...
قاتل الله التكنولوجيا الحديثة التي دمرت هذا. الجيل وجعلته جيل تابع ومستعبد للاجهزة الذكية التي أصبحت تسيره كما يحلو لها، ونرى شبابنا بدون إرادة او تفكير يأتمر باوامرها ويطيعها وينفذها حرفيا دون الرجوع لاستخدام عقله او التريث وحساب العواقب، فكم من لعبة أدت بالشباب لقتل احد والديه او الانتحار ..وهذا من السخف الشديد وقلة التفكير وضعف الايمان، فقد أصبحت وسائل التواصل أدوات فتك بالمجتمعات وتدميرها وقيمها وعاداتها وعقائدها. فنرى الجيل لا يكترث بالقيم او يحتكم لها وإنما يرى مكارم الأخلاق عادات شاخت وهرمت وأصبحت باليه لا تصلح له حسب اعتقاده. والشباب رغم معرفتهم بضرر تلك الأجهزة الذكية على أبصارهم وعقولهم وطريقة تفكيرهم الا انهم ينقادون لها دون رويه، وأصبح استخدام هذه الأجهزة إدمان من نوع جديد. فنسأل الله اللطف بهذا الجيل وان يعود إلى صوابه، واتمنى على وزارة التعليم الالتفات لهذه المشكله التي حلت على مجتمعاتنا وكذلك أدعو الأئمة في المساجد التنبيه من على المنابر وكذلك على الأسر التنبه لهذا الخطر الزاحف علينا والمدمر لنا . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وصل اللهم على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.