كن نفسك أنت ،، لتصبح شخصية كاريزمية مؤثرة ،،
أتطرق اليوم إلى موضوع في غاية الأهمية ألا وهو الثقة بالنفس، لكن للأسف نجد الكثيرين ممن يجدون غاية الصعوبة في العثور عليها.
فكل انسان لديه ثقة بنفسه ولكن بطرق معينة ودرجات متفاوتة ، حيث تجد شخصاً لديه كامل الثقة في نفسه، وهناك من تجده يثق بشيء أو بشخص ما، وترى آخر يقول : أنه ليس لديه ثقة تماماً .
فما بين هذا وذلك فإن من أخطر جوانب الشخصية التي تكون في أمس الحاجة لاستدراك مابها من قصور أو خلل، هو الجزء المتعلق بالثقة ؛ ذلك لأن الانسان إذا افتقد الثقة في نفسه فإنه لن يستطيع أن يحقق أي إنجاز أويحرز أي نقاط قوة في حياته؛ فبناء الثقة في النفس أمر فاعل لتحقيق النجاح.
وإن أول خطوة في بناء ثقة النفس تكمن في
القدرة على صناعة تلك الثقة ، والتي تبدأ من تصورك عن ذاتك ، وحتى تستطيع بناء شخصية واثقة يجب أن يكون تصورك عن ذاتك تصوراً إيجابيًا ، إن صنعت أفكارًا إيجابية فستصبح حتماً انسان إيجابي ولك كيانك المستقل القادر على تكوين شخصية مميزة تفتخر بها بين الآخرين ، ويمكنك من تحقيق أهدافك المنشودة وفي وقت قياسي ، كل ذلك يسهم في بلوغك أعلى مراتب الكفاءة الشخصية، هذا لاسيما إلى الدور الفاعل لكل من التحفيز والتفكير الإيجابي في بناء ثقة الانسان في نفسه .
وإن هناك كثير من الأدوات التي تساعد على تعزيز الثقة بالنفس ، حيث أن الثقة ليست فطرة تولد مع الانسان وإنما هي مهارة تكتسب بالممارسة والخبرة ، لذا كان من الضروري أن تجعل من هذه الثقة فكرة تولدها في عقلك وتتجاوب معها كأن تتبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة ، وتحاول ماستطعت أن تزرعها في مخيلتك ، وتسعى جاهداً لتكتشف مواهبك وتصقل مهاراتك حتى تتمكن من إبراز نفسك والافتخار بها أمام الآخرين . فكل إنسان له ما يميزه سواء من درجة علمية أو طريقة في التفكير أو أسلوب في النقاش (أنت دائمًا تملك ما لا يملكه الغير) وهذا هو الطبيعي.
كما يجب عليك البعد عن مقارنة نفسك بالآخرين،
و تذكر أنه لا يوجد انسان كامل ولا بد أن تعي أيضاً أن الله قد وهبك نعماً وحرمها غيرك.
هذا لاسيما إلى حرصك التام على مواجهة جميع المشاكل بكل قوة وثقة وذلك لأن وقوفك مكتوف الأيدي أمام المشكلات يجعلك تفقد الثقة في نفسك، وفي قدرتك على تغيير مسار الأمور ، وإن مبادرتك بالوقوف في وجه المشكلات تشعرك بمكانتك وبقدرتك على المواجهة.
واعلم أن روحك المعنوية هي مسؤوليتك وحدك لذلك حاول إسعاد نفسك دوماً والترفق بها وعدم إرهاقها بالصور السلبية وكثرة اللوم .
ومن المهم جدّاً أن تبحث عن الأشخاص الأقوياء الذين قادتهم قوة عزائمهم إلى أن يحققوا أهدافهم ويصلوا إلى غاياتهم التي كانت مرسومة في مخيلتهم من قبل ، والآن يرونها ماثلةً أمام أعينهم متجسدة على أرض الواقع .
وأخيراً،، اسعى لتكون نفسك أنت ،، ذو شخصية كاريزمية مؤثرة تفتخر بتميزها وقيادتها الإيجابية .