اردغان..وخيبة بعض القنوات الفضائية!؟.

استمرت تغطية قناة الجزيرة -القطرية و بعض القنوات الفضائية- التابعة لتنظيم الأخوان المسلمين.. في رسم سيناريوهات لإختفاء الكاتب و الصحفي :جمال خاشقجي منذ إعلان من " أطلق عليها خطيبته "دخوله القنصلية السعودية الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء 2 أكتوبر ، اي بعد خمس ساعات من دخوله القنصلية - و بعض المصادر تقول 7 ساعات قضتها تلك الخطيبة ـ التركية ،على رصيف الشارع مقابل بوابة القنصلية..الجزيرة و تلك الفضائيات التي تناقلت كلمة السيدة أو الآنسة (لااعرف ؟!) " توكل كرمان " : وهي تطالب بتاديب القنصلية و تطلق عليها وكر الجريمة مستبقة السلطات التركية و السعودية ، بشكل مبكر وفي الصباح الباكر من اليوم الثاني أي بعد حدود الـ 8 ساعات من إعلان الخبر ، الامرالذي يلقي أمامنا بمجموعة من التساؤلات .. ليس منها فحسب دوافع توكل و كيف حكمت حاملة جائزة نوبل على القنصلية السعودية ؟، وأعتبرتها وكر عصابة يجب تاديبها ثم من أولئك العشرة الذين تطوعوا للوقوف إلى جانبها و من دفع لهم أو لها لجمعهم؟ .
♢السؤال الآخر من هي تلك الخطيبه ولماذا رافقت الخاشقجي إلي بوابة السفارة ثم لماذا لم تتصل بالجهات الأمنية بعد نهاية دوام عمل القنصلية و اتصلت بمستشار اردغان بعد 5 أو 6 ساعات ، من نهاية الدوام؟ ..ثم لماذا اختفت وأين؟ .
اليوم..وهو الرابع لاختفاء الخاشقجي ..ركزت الجزيرة في تغطيتها على مقتله ،مستندة إلي بعض وكالات الأنباء وعلى نحوا قاطع مفاده :
أن الخاشقجي قد قتل داخل القنصلية و على يد 15 شخص من الشرطة السعودية ، قدموا على طائرتين من بلدين غير السعودية، و من ثم غادروا على طائراتهم في غضون ساعتين..بكل بساطه جاؤوا لتأدية مهمه وغادروا في ساعتين وعن طريق المطار..
وكأن مطارات تركيا مجرد مطارات ليس بها أجهزة أمنية و لا إدارية تستقبل وتودع طائرات خاصة دون أن تثير لديها أي تساؤلات ..
حتى ولو روتينية فضلا عن 15 رجل قدموا وغادروا دون إثارة إنتباه الأجهزة الأمنية في دولة تواجه منظمات مناوئة تركية و كردية، و ليس لديها أجهزة لها تجاربها في خطف المعارضين من بلدان مختلفة (مثل خطف السيد : عبدالله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني من كينيا قبل سنوات وغيره من قيادات المعارضة و القوميات الاخرى) فهل الأجهزة التركية وهي تواجه تحديات جمة ، ولديها تجاربها لا تثير مثل هذه الحالات انتباهها وفي ظل ماتمر به المنطقة من أوضاع متوترة؟ .

اليوم وصل فريق تحقيق سعودي إلي إسطنبول.. و في ظل مثل هذه التغطية الإعلامية..الا ان الجزيره لم توليه أي أهمية (مجرد خبر. ..!) فقد كانت في إنتظار الخبر الاهم في خطاب اردغان .. متوقعة إعلانه اقتحام القنصلية على إثر عثور الاتراك الأتراك على أعضاء خاشقجي المقطعة -متناثرة أو في حقائب كما تم الترويج لها في القنوات الفضائية الاخولندنية أو الاخواسطنبولية..ولكن اردغان خيب امانيها و دون أن يقولها نستشف من عدم تعرضه للموضوع بخفة تلك القنوات أو اندفاعة توكل كرمان: أن "السعودية " ليست الدولة الصغيرة أو الخفيفة و بالتالي القضية ليست خاضعة لأماني توكل أو من يقف خلفها - بقدر كونها خاضعة للتحقيق وتحقيق تشارك فيه رسميا الأجهزة السعودية ؟ .

وانا اتابع هذا الاختفاء ومنذ الامس هذه الحملة الإعلامية - الفرحة ولا اقول المسعورة ..تذكرت الأستاذ عبدالله الاصنج-يرحمه الله، حيث كان يردعلى من سأله عن القضية بقوله: عند رضية.. فهل القضية عند الخطيبة؟ أم يجب أن نبحث عن المستفيد من اختفاء الخاشقجي بعد دخوله قنصلية بلادة..وبالتالي من الذي لا يريد له استعادة علاقاته ببلاده؟ ..
مجرد تساؤلات لا ادانات قبل انتهاء التحقيق؟ !.