قتلوك أبا سليمان
الأسبوع الماضي عدت للأحبة من خلال كتاباتي في عدن الغد في "كل خميس" وحمل المقال عنوان (عدنا) وجاءتني رسائل من اخوة افاضل وقالوا ماذا ستكتب ووضع البلد في الحضيض وحالها لا يسر عدو ولا صديق وعددوا لي الكثير من المزالق ومهاوي الردى التي تمر بها بلادنا وصباح أمس الثلاثاء وضعت في بالي عنوانا لمقال هذا بعنوان (من اين ابدأ) وإذا بالأخبار السيئة التي لا تنقطع تأتينا بخبر اختطاف أبو سليمان محمد عبد الله شجينة مدير فرع جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية فرع عدن لم يدم خبر الاختطاف طويلا حتى وصلنا الخبر الأسوأ العثور على الأخ محمد الشجينة مقتولا فقد نالت يد الغدر منه هذه اليد القذرة التي أتيح لها المجال ان تعبث بأمن البلاد وازهاق أرواح الائمة والمصلحين والشخصيات الاجتماعية وذات التأثير في المجتمع فها هي تصل الى الحبيب محمد ضمن القائمة الطويلة التي مضت وربما قائمة قادمة ستصل اليها طالما ان الصمت المجتمعي مستمر وطالما اذن الدولة طناش (حسب المفردات المصرية ) لا تسمع شيئا وكأن المغدور بهم لا ينتمون الى هذه البلد ولا كأنهم مسؤولون عنهم ناهيك اذا لم يكن هناك غض الطرف عن هذه الجرائم المتعددة والمتكررة طالما ان من تم تصفيتهم محسوبين او مصنفين من تيار وان كان شريكا في الدولة الا انه مرغوب ان يتم تصفيتهم واحدا تلوا الآخر يقدموا كقرابين على معبد الحفاظ على السلطة واوهامها ومكتسباتها،
والا هل صدر بيان من جهة أمنية او من وزارة الداخلية او من مسؤول حكومي رفيع او وغير رفيع على كثرتهم يتم فيه الاستنكار على اقل تقدير هل تم التحقيق او متابعة او تسجيل ملفات عن هذه الجرائم داخل المراكز الأمنية فماذا نسمي ذلك اذن ؟
القاتل معلوم هو عبارة عن مأجور خسيس تم تدريبه على هكذا مهمات لكن من يطلق له هذه الأوامر وهذه التعليمات لا شك انها جهات متعددة كثر الكلام حولها ولن يزيد كلامنا في توضيح الواضح الذي قد فهمه كل ذي عقل وتجاهله او تغاضى عنه من على عينيه غشاوة ولكن الأدهى من ذلك وكما قد اشرت في مقالات سابقة أولئك المشاركون المجرمين جرائمهم بالفرح والسرور والابتهاج بل بالشد على أيديهم ومطالبتهم بتكرار المزيد من هذه الجرائم ليتسلى بأخبارها وهو قابع في ورشته او لحظة تجشؤه بعد ان ضاقت كرشه المتخمة بما التهمته من كبسة المندي او معصوبة بنت عمه التي رزع بها بطنه رزعا فأخرج بعدها من التنظيرات الفيسبوكية التي ظن من خلالها انه قد بلغ بها الآفاق ولكنها حقيقة ستهوي به الى قعر سحيق ان لم يتدارك نفسه قبل ان تبلغ الروح الحلقوم
أيها الأغبياء ماذا صنع لكم محمد شجينه لتقتلوه ولتفرحوا بمقتله ؟
هل حياته التي نشأها في طاعة الله؟
هل حبه للعمل الخيري وتفانيه فيه هل ابتسامته التي لا تفارقه حتى في أصعب الظروف وأشدها والتي من خلالها يجد له مكانا في قلبك؟
هل مسحته على راس الأيتام الذين تسببوا اسلافكم في قتل آبائهم في صراعاتهم الماضية ومتابعتهم في تعليمهم ورعايتهم وكفالتهم الاجتماعية هل كل ذلك كان من أسباب اختطافه وقتله أيها المجرمون ؟
عرفت محمد شجينه في مطلع التسعينيات من القرن الماضي وغيره من الشباب الناشطين في العمل الاجتماعي فقد كان محبا للعمل الخيري شغوفا به متفانيا في تأدية ما يؤكل اليه من مهام بوجه بشوش ونفسية مرحة رحمك الله أبا سليمان فو ظللت اكتب لن اوفيك حقك، من قتلك فقد قتل قبلك كثير وسيقتل بعدك أيضا آخرون في ظل الصمت الرهيب.
اسأل الله ان يتقبلك بقبول حسن ويجعلك في عليين وان ينتقم ممن قتلك ومن امر بذلك ومن فرح بذلك وأن يخزيهم في الدنيا قبل الآخر انه ولي ذلك والقادر عليه.
خاتمة شعرية:
للشاعر ماجد العودي
قابلت مجهولهم يوما فقلت له
قل لي بربك من اغراك تقتلنا
ومن دعاك تصبٌّ الحقد نيرانا
لقتل أعزل أفنى عمره معنا
تالله انك قد أرديت ذا ورع
الكل في الحي يعرفه ويعرفنا
لم يقترف معنا ذنبا يدان به
إلا بأن لنا في قلبه وطنا
يا قاتل مجرم سل ان كنت تجهله
كم من يتيم تيتم بعدما دفنا
كم اسرة حرمت قوتا بمقتله
وكم فقير على المقتول قد حزنا
تبّت يداك يا شر من وطئت
رجلاه بلدتنا يا أخبث الجبنا
ماذا صنعت ومن اغراك تقتله
ماذا يٌفدك قتل القادة الأمنا
والا هل صدر بيان من جهة أمنية او من وزارة الداخلية او من مسؤول حكومي رفيع او وغير رفيع على كثرتهم يتم فيه الاستنكار على اقل تقدير هل تم التحقيق او متابعة او تسجيل ملفات عن هذه الجرائم داخل المراكز الأمنية فماذا نسمي ذلك اذن ؟
القاتل معلوم هو عبارة عن مأجور خسيس تم تدريبه على هكذا مهمات لكن من يطلق له هذه الأوامر وهذه التعليمات لا شك انها جهات متعددة كثر الكلام حولها ولن يزيد كلامنا في توضيح الواضح الذي قد فهمه كل ذي عقل وتجاهله او تغاضى عنه من على عينيه غشاوة ولكن الأدهى من ذلك وكما قد اشرت في مقالات سابقة أولئك المشاركون المجرمين جرائمهم بالفرح والسرور والابتهاج بل بالشد على أيديهم ومطالبتهم بتكرار المزيد من هذه الجرائم ليتسلى بأخبارها وهو قابع في ورشته او لحظة تجشؤه بعد ان ضاقت كرشه المتخمة بما التهمته من كبسة المندي او معصوبة بنت عمه التي رزع بها بطنه رزعا فأخرج بعدها من التنظيرات الفيسبوكية التي ظن من خلالها انه قد بلغ بها الآفاق ولكنها حقيقة ستهوي به الى قعر سحيق ان لم يتدارك نفسه قبل ان تبلغ الروح الحلقوم
أيها الأغبياء ماذا صنع لكم محمد شجينه لتقتلوه ولتفرحوا بمقتله ؟
هل حياته التي نشأها في طاعة الله؟
هل حبه للعمل الخيري وتفانيه فيه هل ابتسامته التي لا تفارقه حتى في أصعب الظروف وأشدها والتي من خلالها يجد له مكانا في قلبك؟
هل مسحته على راس الأيتام الذين تسببوا اسلافكم في قتل آبائهم في صراعاتهم الماضية ومتابعتهم في تعليمهم ورعايتهم وكفالتهم الاجتماعية هل كل ذلك كان من أسباب اختطافه وقتله أيها المجرمون ؟
عرفت محمد شجينه في مطلع التسعينيات من القرن الماضي وغيره من الشباب الناشطين في العمل الاجتماعي فقد كان محبا للعمل الخيري شغوفا به متفانيا في تأدية ما يؤكل اليه من مهام بوجه بشوش ونفسية مرحة رحمك الله أبا سليمان فو ظللت اكتب لن اوفيك حقك، من قتلك فقد قتل قبلك كثير وسيقتل بعدك أيضا آخرون في ظل الصمت الرهيب.
اسأل الله ان يتقبلك بقبول حسن ويجعلك في عليين وان ينتقم ممن قتلك ومن امر بذلك ومن فرح بذلك وأن يخزيهم في الدنيا قبل الآخر انه ولي ذلك والقادر عليه.
خاتمة شعرية:
للشاعر ماجد العودي
قابلت مجهولهم يوما فقلت له
قل لي بربك من اغراك تقتلنا
ومن دعاك تصبٌّ الحقد نيرانا
لقتل أعزل أفنى عمره معنا
تالله انك قد أرديت ذا ورع
الكل في الحي يعرفه ويعرفنا
لم يقترف معنا ذنبا يدان به
إلا بأن لنا في قلبه وطنا
يا قاتل مجرم سل ان كنت تجهله
كم من يتيم تيتم بعدما دفنا
كم اسرة حرمت قوتا بمقتله
وكم فقير على المقتول قد حزنا
تبّت يداك يا شر من وطئت
رجلاه بلدتنا يا أخبث الجبنا
ماذا صنعت ومن اغراك تقتله
ماذا يٌفدك قتل القادة الأمنا