تربيهم و يجحدوك
قال معن بن أوس بن نصر بن زياد المزني :
*
أعلمه الرماية كل يـومٍ****** *فلمّا أشتد ساعده رماني
*
وكم علمته نظم القوافي******* *فلمّا قال قافيةٍ هجانـي
** تعلّمت ؟ كبرت ؟ نجحت ؟ وصلت ؟ فهل تذكرت من ساعدك بقلبه ؟ *****أو فكره ؟ أو *ماله أو حتى وقته ؟
** من أفضل شيم الكرام أن لا ينكروا* الجميل* .. بل و يقابلون الفضل بالفضل النبيل ..تلك الشمعات التي أضاءت لك دربك حتى تصل .. ألا تستحق منك التفاتة و لو بالكلام ؟ هل كلمة جزاك الله خيرا ***صعبة ؟
انظر إلى عالم الطير حتى الصغير منه حين يطعمه أبواه ينظر إليهم بحنان بقلب شاكر* فهل يعجز أحدنا أن يكون كالطير ؟* هل كلمة شكرا ثقيلة جدا على اللسان أو حتى كتابة بالبيان ؟
يا هذا لا تكبر* فالله أكبر* و تذكر من مد لك يد المساعدة* و من مسح جبينك حين كنت بحاجة لأصغر جهد ليسندك ..لم يبخل عليك بل أمدك بقلبه و روحه .. وقف إلى جانبك و تأمل لك مستقبلك فرح لفرحك و نجاحك*** *و تألم أكثر منك حين واجهتك العقبات في طريق نجاحك .
مؤلم نكران الجميل و الأكثر* إيلاما الجحود و* الرحيل .. قد يبقى بجوارك لكنه بفكره جحدك و عنك رحل .. صورَ* له خيالُه المريضُ أنه الأفضل ..نسي ودادك و فضلك و لم يتعقل ..حتى بلغ به الجحود أن صار وجودك لا يتحمّل ..و إن مدحك الناسُ* تململ ..سمعت في إحدى المدن أن أحدهم جحد فضل أخيه الأكبر* حتى أنه في مجلس الحضور* يتكبر عليه **و إن سأل بادره بقول : لا تسأل !!! هل وصل بعضنا إلى هذه المرحلة من الجحود ؟؟؟
*أشرقت عيونهم إليك نورا و فرشوا لك أحلامك سرورا* فأنكرتهم** *و صرت مغرورا ..*
هل من المعقول أن تداويهم بروحك فيؤلموك و تربيهم فيجحدوك ؟
واقعنا المعاصر صار لا يطاق ..وكثر فيه مرضى النفوس ؛ فالفطرة السليمة جبلت على الإحسان لمن رباك و علمك و تعب و اجتهد و ضحى لأجلك
الفطرة السليمة* ضمير يؤنب صاحبه إن نسي أو تناسى لكن حين يموت الضمير يخرج صاحب الجسد عن فطرته و يتنكر حتى لمن أحسنوا إليه . صار كالغراب بين الناس* كل من رآه ترحم على من رباه ثم جحده ..العيون عنه تذهب حتى لا تبصر تحوله .. ومن فينا يحب أن ينظر إلى كتلة كراهية و حقد و حسد ؟! من منا يتحمل رؤية جاحد ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) رواه أحمد .. هذا رسول الهدى يدعونا إلى شكر من أحسن* إلينا و يقرنه بشكر الله تعالى .. فهل* بعدَ قولِ الرسولِ قولٌ ؟!
* في سير الصحابة رضوان الله عليهم لن تجد جاحدا و هم – بعد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلّم – نبراس الهدى و مشكاتنا و قدوتنا* فمن أين جاءنا هذا الفايروس الجاحد ؟
إليك* يا أخي في الله* أقول ..تناسى من جحد فضلك و أنكر خيرك و طعنك في السر* و سخر منك في العلن ..
واحتسبْ عملك عند الله تعالى فلا يذهب فضلك و إحسانك و استعوض الله فيمن ربيت و فيمن أحسنت إليه فجحد.
*
أعلمه الرماية كل يـومٍ****** *فلمّا أشتد ساعده رماني
*
وكم علمته نظم القوافي******* *فلمّا قال قافيةٍ هجانـي
** تعلّمت ؟ كبرت ؟ نجحت ؟ وصلت ؟ فهل تذكرت من ساعدك بقلبه ؟ *****أو فكره ؟ أو *ماله أو حتى وقته ؟
** من أفضل شيم الكرام أن لا ينكروا* الجميل* .. بل و يقابلون الفضل بالفضل النبيل ..تلك الشمعات التي أضاءت لك دربك حتى تصل .. ألا تستحق منك التفاتة و لو بالكلام ؟ هل كلمة جزاك الله خيرا ***صعبة ؟
انظر إلى عالم الطير حتى الصغير منه حين يطعمه أبواه ينظر إليهم بحنان بقلب شاكر* فهل يعجز أحدنا أن يكون كالطير ؟* هل كلمة شكرا ثقيلة جدا على اللسان أو حتى كتابة بالبيان ؟
يا هذا لا تكبر* فالله أكبر* و تذكر من مد لك يد المساعدة* و من مسح جبينك حين كنت بحاجة لأصغر جهد ليسندك ..لم يبخل عليك بل أمدك بقلبه و روحه .. وقف إلى جانبك و تأمل لك مستقبلك فرح لفرحك و نجاحك*** *و تألم أكثر منك حين واجهتك العقبات في طريق نجاحك .
مؤلم نكران الجميل و الأكثر* إيلاما الجحود و* الرحيل .. قد يبقى بجوارك لكنه بفكره جحدك و عنك رحل .. صورَ* له خيالُه المريضُ أنه الأفضل ..نسي ودادك و فضلك و لم يتعقل ..حتى بلغ به الجحود أن صار وجودك لا يتحمّل ..و إن مدحك الناسُ* تململ ..سمعت في إحدى المدن أن أحدهم جحد فضل أخيه الأكبر* حتى أنه في مجلس الحضور* يتكبر عليه **و إن سأل بادره بقول : لا تسأل !!! هل وصل بعضنا إلى هذه المرحلة من الجحود ؟؟؟
*أشرقت عيونهم إليك نورا و فرشوا لك أحلامك سرورا* فأنكرتهم** *و صرت مغرورا ..*
هل من المعقول أن تداويهم بروحك فيؤلموك و تربيهم فيجحدوك ؟
واقعنا المعاصر صار لا يطاق ..وكثر فيه مرضى النفوس ؛ فالفطرة السليمة جبلت على الإحسان لمن رباك و علمك و تعب و اجتهد و ضحى لأجلك
الفطرة السليمة* ضمير يؤنب صاحبه إن نسي أو تناسى لكن حين يموت الضمير يخرج صاحب الجسد عن فطرته و يتنكر حتى لمن أحسنوا إليه . صار كالغراب بين الناس* كل من رآه ترحم على من رباه ثم جحده ..العيون عنه تذهب حتى لا تبصر تحوله .. ومن فينا يحب أن ينظر إلى كتلة كراهية و حقد و حسد ؟! من منا يتحمل رؤية جاحد ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) رواه أحمد .. هذا رسول الهدى يدعونا إلى شكر من أحسن* إلينا و يقرنه بشكر الله تعالى .. فهل* بعدَ قولِ الرسولِ قولٌ ؟!
* في سير الصحابة رضوان الله عليهم لن تجد جاحدا و هم – بعد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلّم – نبراس الهدى و مشكاتنا و قدوتنا* فمن أين جاءنا هذا الفايروس الجاحد ؟
إليك* يا أخي في الله* أقول ..تناسى من جحد فضلك و أنكر خيرك و طعنك في السر* و سخر منك في العلن ..
واحتسبْ عملك عند الله تعالى فلا يذهب فضلك و إحسانك و استعوض الله فيمن ربيت و فيمن أحسنت إليه فجحد.