المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
مريم الشرواني
مريم الشرواني
مريم الشرواني

كاتبه - عسير

[email protected]

شُعور كاتبه



أَدْرَكْتُ مُؤَخَّرًا أَنَّ لَا شَيْءَ يَدُومُ, لَا صَدِيقَ لَا رَفِيقَ ْ وَكَذَلِكَ لَا نَبَضَ, أَدْرَكْتُ كُلَّ شَيْءٍ فِي وَقْتٍ مُتَأَخِّرٌ جِدًّا..

وَأَدْرَكْتُ أَنَّ المَشَاعِرَ لَا تَتَجَزَّأُ, بَلْ تَكَبُّرُ وتتجذر وَتُثْمِرُ كَذَلِكَ, كَيْ تُسْقِطُ كِ بَذْرَةٍ ثُمَّ تُزْرَعُ مَرَّةً أُخْرَى, لِتَعُودَ بِمَلَامِحِ لَا أَحَدَ يُطِيقُ النَّظَرُ إِلَيْهَا..

أَدْرَكْتُ أَنْ مَا بِيَّ يُمِرَّ بِهِ آلَافَ مِنْ شَرِيحَتِي, وَتَيَقَّنْتُ جِدًّا أَنَّ شُعُورَ الأَرْمَلَةِ أَصْعَبُ مِمَّا يَظُنُّهُ البَعْضُ..

رَأَيْتُ فِي النَّاسِ أَشْيَاءً لَمْ أَعْرِفْهَا آلَّا بَعْدَ أَنَا أَصْبَحْتُ أَرَمَّلَهُ..

أَحْمِلُ فِي قَلْبَيْ مَلَايِينِ المَلَايِينَ مِنْ الأَسَى اللَّّاتِي تَشْعُرُ بِهِ النِّسَاءَ مِثْلِي.. وَكَانَ الطَّرِيقُ أَصْبَحَ ضَيِّقًا لِنَّا, لاشيء يَتَّسِعُ دُونَ مُقَابِلٍ..

شُعُورُ الفَقْدِ لَيْسَ هُوَ السَّبَبُ فِي اِفْتِقَادِ أَشْخَاصٍ رَحَّلُوا لِنُصْبِحَ أَرَامِلَ, بَلْ هُوَ شُعُورٌ عَاجِزٌ وَرَجُلٌ مُسِنٌّ بِدَاخِلِنَّا, يرا كُلُّ شِي أَمَامَ عَيْنِهِ, وَيَمْنَعُهُ مِنْ تَغْيِيرٍ مَا بِهِ هُوَ العجّز وَقِلَّةُ الحِيلَةِ..

أَخْتَلِفُ كُلُّ شِي بَعْدَ شُعُورِ الاِمْتِلَاءِ. وَأُصْبِحْ مِنْ القَلِيلِ لابركةفيه.. هُنَاكَ مَنْ يُقَدِّرُ الشُّعُورَ وَهُنَاكَ مَنْ يَسْتَهِينُ بِبَعْضِ الظُّرُوفِ.. نَحْنُ فِي تَزَايُدٍ مُسْتَمِرٌّ, وَإِعْدَادِنَا أَصْبَحَتْ بَاهِظَةٌ جِدًّا, وَمَعَ ذَلِكَ لَا أَحَدَ يَشْعُرُ مَا بِنَا, سِوَى مَنْ تَجَرَّعَتْ نَفْسَ الكَأْسِ..

شُعُورُ الفَقْدِ لَيْسَ أَرَمَّلَهُ وَكَفَى, هُوَ شُعُورُ البَعْضُ مِنْ حَوْلِكَ بأستنقاصك فِي المُجْتَمَعِ..

بِالفَقْدِ جَمِيعُنَا سِيَانِّ, لَا يُوجَدُ هُنَاكَ طَبَقَاتِ. وَلَا تَفَاخُرَ بالأللقاب.. أَلَا لَيْتَ قَلَمَي يُغيير مَا بِيَّ, وَأَلَّا لَيْتَ التَّمَنِّيَ يَجْلِبُ الحَظُّ.
بواسطة : مريم الشرواني
 3  0  32.8K