الحسد أفة العقل والنفس
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسُ عَلَى مَا آتأَهَمَّ اللهُ مِنْ فَضَلَةٍ فَقَدْ آتِينَا إِبْرَاهِيمُ الكِتَابُ وَالحِكْمَةُ وآتَاهُمُ مَلِكًا عَظِيمًا (النساء:45).
الحَسَدُ دَاءٌ يُنْهِكُ الجَسَدُ وَيُفْسِدُ الوَدَّ وَعِلَاجَهُ عَسِيرٌ وَصَاحِبُهُ متضجر.. قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ مِنْ قِبَلِكُمْ: الحَسَدُ وَالبَغْضَاءُ). مِنْ الحُسُدِ تَتَوَلَّدُ العَدَاوَةُ وهوسبب كُلُّ قَطِيعَةٍ وَمَفْرِقِ كُلٍّ جَمَاعَةٌ وَقَاطِعُ كُلِّ رِحْمٍ مِنْ الأَقْرِبَاءِ..
أُوَلُ خَطِيئَةٍ ظَهَرَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَأُوَلُ مَعْصِيَةٍ حَدَثَتْ فِي الأَرْضِ.. نِعَمٌ فَإِنَّ الحَاسِدَ سَوْفَ أَطِبْ لَيْلٌ لَا يَدْرِي مَا يَحْمِلُ قَدْ تَرَكِ العَمَلَ وَأَقْبَلُ عَلَى الحَيْلِ وَمَا لَقِيَتْ حَاسِدٍ أَلَّا تُبِينُ لَكَ مَكْنُونَةً بِتَغَيُّرِ لَوْنِهِ وَالصَّدِّ عَنْكِ وَالإِقْبَالِ عَلَى غَيْرِكَ والاستثقال لِحَدِيثِكَ وَالخِلَافِ لِرَأْيِكَ.. أَظْهَرَ نِفَاقَهُ وَمَنْ أَصْبَحَ مُنَافِقًا حَتَّى كَانَ حَسُودًا وَمَتَى كَانَ حَسُودًا حَتَّى ضَلَّ حُقُودًا والعياذ بِاللهِ.. حَمَاقَتُهُ بَعْدَ اللُّبِّ وَجَهْلٌ بَعْدَ العَقْلِ.!!!
الحَقِيقَةُ لَا يَرْضَى اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِعُبَّادِهِ بِكُلِّ مَا هُوَ عَيْبٌ وَمُعِيبٌ, فَكَيْفَ بِالحِقْدِ رَأَّسَ العُيُوبَ..
فَبِالحِقْدِ لَا يَنْتَصِرُ دِينٌ مِنْ الأَدْيَانِ. وَلَا تُبْنَى أَوْطَانٌ, وَلَا تشَاد مُجْتَمِعَاتٌ, وَلَا تَسْتَقِيمُ حَيَاةٌ.. فَالحِقْدُ هُوَ المَرْحَلَةُ الأَخِيرَةُ مِنْ العَدَاوَةِ, وَلَا يَشْفِي غليل الحَاقِدَ سِوَى الاِنْتِقَامِ. وَالحِقْدُ يَنَالُ مِنْ صَاحِبِهِ بِأَكَثُرَ مِمَّا يَنَالُ مِنْ خَصْمِهِ, وَيُبْعِدُ عَنْهُ الأَصْدِقَاءُ, ويؤلب عَلَيْهِ الأَعْدَاءُ, وَيَكْشِفُ عَنْ خَفَايَا مساوئِهِ المَسْتُورَةِ, وَيَنْقُلُ صَاحِبُهُ مِنْ زُمْرَةِ العُقَلَاءِ إِلَى حُثَالَةِ السُفهاء. وَيُجْبِرُهُ عَلَى العَيْشِ بِكَبِدٍ حَسِّرِي وَقَلِّبْ أَسْوَدَ وُوجِهَ أَصْفَرَ, وَيُرْثَى لِحَالِهِ كُلٌّ مَنْ يَرَاهُ.. الحِقْدُ إِمْسَاكُ العَدَاوَةِ فِي القَلْبِ وَالتَّرَبُّصِ لِفُرْصَتِهَا. وَالضَّغِينَةُ هِيَ الحِقْدُ الشَّدِيدُ أَوْ الحِقْدُ المَصْحُوبُ بِالعَدَاوَةِ.. وَالنِّقْمَةُ وَهِيَ الكَرَاهِيَةُ الَّتِي تَصِلُ إِلَى حَدِّ السَّخَطِ..
بَلْ وَالغِلُّ هُوَ الحِقْدُ الكَامِنُ فِي الصَّدْرِ وَ العَدَاوَةِ المتغلغلة فِي القَلْبِ.. وَمِنْ مُرَادِفَاتِ الحِقْدِ أَيْضًا الضًغن, والشُحناء, فَهِيَ جَمِيعًا كَلِمَاتٌ تَدُورُ حَوْلَ مَعْنًى وَاحِدٌ أَوْ مَعَانٍ مُتَقَارِبَةٌ, تَرْجِعُ بِوَجْهٍ عَامٍّ إِلَى مَعْنَى العَدَاوَةِ, مَعَ بَعْضِ فُرُوقٍ فِي الدَّلَالَاتِ..
وَالعَدَاوَةُ هِيَ كَرَاهِيَةٌ يُصَاحِبُهَا رَغْبَةً بِالاِنْتِقَامِ مِنْ الشَّخْصِ المَكْرُوهُ إِلَى حَدِّ إفنائه وَإِلْغَائِهِ مِنْ الوُجُودِ..
وَالحِقْدُ حِينٌ يَشُوبُ كِيَانٌ الحَاسِدُ, أَوْ يَجِدُ لَهُ مِنْ مَكَانٍ فِي عَقْلِهِ أَوْ أَفْكَارِهِ إِلَّا وَسَخِطَ اللهُ وَالهَزِيمَةُ مِنْ نَصِيبِهِ.. وَلَنْ يَكْتُبَ لَهُ الفَلَاحَ..
اَللَّهُمَّ أَعُذْنَا مِنْ الحُسُدِ وَالحِقْدِ وَجَنْبَنَّا أَهْلُهِ
الحَسَدُ دَاءٌ يُنْهِكُ الجَسَدُ وَيُفْسِدُ الوَدَّ وَعِلَاجَهُ عَسِيرٌ وَصَاحِبُهُ متضجر.. قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ مِنْ قِبَلِكُمْ: الحَسَدُ وَالبَغْضَاءُ). مِنْ الحُسُدِ تَتَوَلَّدُ العَدَاوَةُ وهوسبب كُلُّ قَطِيعَةٍ وَمَفْرِقِ كُلٍّ جَمَاعَةٌ وَقَاطِعُ كُلِّ رِحْمٍ مِنْ الأَقْرِبَاءِ..
أُوَلُ خَطِيئَةٍ ظَهَرَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَأُوَلُ مَعْصِيَةٍ حَدَثَتْ فِي الأَرْضِ.. نِعَمٌ فَإِنَّ الحَاسِدَ سَوْفَ أَطِبْ لَيْلٌ لَا يَدْرِي مَا يَحْمِلُ قَدْ تَرَكِ العَمَلَ وَأَقْبَلُ عَلَى الحَيْلِ وَمَا لَقِيَتْ حَاسِدٍ أَلَّا تُبِينُ لَكَ مَكْنُونَةً بِتَغَيُّرِ لَوْنِهِ وَالصَّدِّ عَنْكِ وَالإِقْبَالِ عَلَى غَيْرِكَ والاستثقال لِحَدِيثِكَ وَالخِلَافِ لِرَأْيِكَ.. أَظْهَرَ نِفَاقَهُ وَمَنْ أَصْبَحَ مُنَافِقًا حَتَّى كَانَ حَسُودًا وَمَتَى كَانَ حَسُودًا حَتَّى ضَلَّ حُقُودًا والعياذ بِاللهِ.. حَمَاقَتُهُ بَعْدَ اللُّبِّ وَجَهْلٌ بَعْدَ العَقْلِ.!!!
الحَقِيقَةُ لَا يَرْضَى اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِعُبَّادِهِ بِكُلِّ مَا هُوَ عَيْبٌ وَمُعِيبٌ, فَكَيْفَ بِالحِقْدِ رَأَّسَ العُيُوبَ..
فَبِالحِقْدِ لَا يَنْتَصِرُ دِينٌ مِنْ الأَدْيَانِ. وَلَا تُبْنَى أَوْطَانٌ, وَلَا تشَاد مُجْتَمِعَاتٌ, وَلَا تَسْتَقِيمُ حَيَاةٌ.. فَالحِقْدُ هُوَ المَرْحَلَةُ الأَخِيرَةُ مِنْ العَدَاوَةِ, وَلَا يَشْفِي غليل الحَاقِدَ سِوَى الاِنْتِقَامِ. وَالحِقْدُ يَنَالُ مِنْ صَاحِبِهِ بِأَكَثُرَ مِمَّا يَنَالُ مِنْ خَصْمِهِ, وَيُبْعِدُ عَنْهُ الأَصْدِقَاءُ, ويؤلب عَلَيْهِ الأَعْدَاءُ, وَيَكْشِفُ عَنْ خَفَايَا مساوئِهِ المَسْتُورَةِ, وَيَنْقُلُ صَاحِبُهُ مِنْ زُمْرَةِ العُقَلَاءِ إِلَى حُثَالَةِ السُفهاء. وَيُجْبِرُهُ عَلَى العَيْشِ بِكَبِدٍ حَسِّرِي وَقَلِّبْ أَسْوَدَ وُوجِهَ أَصْفَرَ, وَيُرْثَى لِحَالِهِ كُلٌّ مَنْ يَرَاهُ.. الحِقْدُ إِمْسَاكُ العَدَاوَةِ فِي القَلْبِ وَالتَّرَبُّصِ لِفُرْصَتِهَا. وَالضَّغِينَةُ هِيَ الحِقْدُ الشَّدِيدُ أَوْ الحِقْدُ المَصْحُوبُ بِالعَدَاوَةِ.. وَالنِّقْمَةُ وَهِيَ الكَرَاهِيَةُ الَّتِي تَصِلُ إِلَى حَدِّ السَّخَطِ..
بَلْ وَالغِلُّ هُوَ الحِقْدُ الكَامِنُ فِي الصَّدْرِ وَ العَدَاوَةِ المتغلغلة فِي القَلْبِ.. وَمِنْ مُرَادِفَاتِ الحِقْدِ أَيْضًا الضًغن, والشُحناء, فَهِيَ جَمِيعًا كَلِمَاتٌ تَدُورُ حَوْلَ مَعْنًى وَاحِدٌ أَوْ مَعَانٍ مُتَقَارِبَةٌ, تَرْجِعُ بِوَجْهٍ عَامٍّ إِلَى مَعْنَى العَدَاوَةِ, مَعَ بَعْضِ فُرُوقٍ فِي الدَّلَالَاتِ..
وَالعَدَاوَةُ هِيَ كَرَاهِيَةٌ يُصَاحِبُهَا رَغْبَةً بِالاِنْتِقَامِ مِنْ الشَّخْصِ المَكْرُوهُ إِلَى حَدِّ إفنائه وَإِلْغَائِهِ مِنْ الوُجُودِ..
وَالحِقْدُ حِينٌ يَشُوبُ كِيَانٌ الحَاسِدُ, أَوْ يَجِدُ لَهُ مِنْ مَكَانٍ فِي عَقْلِهِ أَوْ أَفْكَارِهِ إِلَّا وَسَخِطَ اللهُ وَالهَزِيمَةُ مِنْ نَصِيبِهِ.. وَلَنْ يَكْتُبَ لَهُ الفَلَاحَ..
اَللَّهُمَّ أَعُذْنَا مِنْ الحُسُدِ وَالحِقْدِ وَجَنْبَنَّا أَهْلُهِ